اعتلالات التنفس لدى الأردنيات تتجاوز النسب العالمية

mainThumb
تعبيرية

03-08-2025 06:28 PM

السوسنة - حذّر رئيس جمعية الرعاية التنفسية الأردنية واستشاري الأمراض الصدرية، الدكتور محمد حسن الطراونة، من ارتفاع مقلق في معدلات الاعتلالات التنفسية المزمنة لدى النساء في الأردن، مؤكداً أن النسب المسجلة تتجاوز المعدلات العالمية المعروفة.

وقال الطراونة في تصريح صحفي، إن النساء الأردنيات يواجهن عوامل خطورة مزدوجة تتعلق بارتفاع معدلات التدخين، والتعرض اليومي لتلوث الهواء داخل المنازل الناجم عن الطهي بوسائل بدائية، إلى جانب ضعف التشخيص أو التأخر في الوصول إلى العلاج المناسب، ما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض رئوية مزمنة.

وبيّن أن أمراضاً مثل الانسداد الرئوي المزمن والربو تشهد انتشاراً واسعاً، داعياً إلى التعامل معها بوصفها مشكلة صحية عامة تستدعي التدخل العاجل، مشيراً إلى أن التغيرات الهرمونية، والسمنة، والتوتر النفسي، تؤثر كذلك على ارتفاع نسب الإصابة بين النساء بعد سن الخامسة والثلاثين.

وأوضح الطراونة أن الفروقات البيولوجية بين النساء والرجال تُعد عاملاً مهماً في استجابة المرضى للعلاجات، حيث تختلف الممرات الهوائية وحجم الرئتين لدى النساء، مما يؤدي أحياناً إلى فعالية أقل للأدوية المستخدمة، لافتاً إلى أن معظم الدراسات السريرية تُجرى على الرجال وتُعمم نتائجها على النساء، وهو ما وصفه بـ"الخلل العلمي" الذي يستوجب المراجعة.

وأشار إلى تفشي بعض الأمراض التنفسية بنسب مرتفعة بين النساء، من أبرزها:

الربو: يصيب النساء أكثر من الرجال بعد سن 35 بسبب التغيرات الهرمونية وعوامل إضافية.

الانسداد الرئوي المزمن: يُسجّل بنسبة 6.7% بين النساء مقابل 5.5% لدى الرجال، وتظهر أعراضه لديهن في سن مبكرة وبحدة أكبر.

سرطان الرئة: يشهد ارتفاعاً مقلقاً حتى بين غير المدخنات.

السل الرئوي: لا يزال من الأسباب الرئيسية للوفاة في الفئة العمرية 15–44 عاماً.

ودعا الطراونة إلى إطلاق حملات توعية متخصصة للنساء، وتشجيع الفحص المبكر، ووضع بروتوكولات علاجية تأخذ في الاعتبار المراحل الهرمونية المختلفة، مؤكداً أهمية دمج النساء في الدراسات السريرية الخاصة بالأدوية التنفسية، ودعم برامج الإقلاع عن التدخين الموجهة لهن.

واختتم بالقول إن "على النظام الصحي أن يعيد النظر في كيفية فهم ورعاية النساء المصابات، فليس من الطبيعي أن يعانين بصمت".

اقرأ ايضاً:

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد