أولمرت يفجرها: إسرائيل أصبحت دولة منبوذة وتخسر حلفاءها

mainThumb

04-08-2025 10:21 AM

وكالات - السوسنة

في تصريح ناري يكشف حجم التدهور السياسي والأخلاقي الذي تعيشه إسرائيل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، اليوم الاثنين، إن "إسرائيل أصبحت دولة منبوذة"، مشددًا على أن ما يجري في غزة "غير مقبول ولا يمكن غفرانه".

وفي حديثه لصحيفة بوليتيكو، لفت أولمرت إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سيتدخل عاجلاً أم آجلاً بسبب الأوضاع الكارثية في غزة، مشيرًا إلى فقدان إسرائيل تدريجيًا لدعم حلفائها التاريخيين، من بينهم ألمانيا التي تواجه ضغوطًا شعبية داخلية لفرض عقوبات على تل أبيب، والولايات المتحدة التي عبّر رئيسها عن مخاوف من حدوث "مجاعة حقيقية" في القطاع، رغم تحميله حركة حماس مسؤولية تعثر المفاوضات، وفق قوله.

ووصف أولمرت الاتهامات الموجهة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بمعاداة السامية ودعم الإرهاب بـ"السخيفة"، مؤكدًا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وشركاءه في الائتلاف الحكومي يستخدمون هذه التهم كدروع لصد الانتقادات المشروعة التي تطالهم بسبب استخدام القوة المفرطة.

وقال أولمرت بوضوح: "نحن نخسر الدعم الدولي الذي كان يربطنا بأقوى القوى في العالم الغربي"، محذرًا من اتساع الهوة بين أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول وما تمارسه إسرائيل الآن من جرائم متصاعدة بحق الفلسطينيين.

وانتقد أولمرت السياسة الإسرائيلية التي تعمل على تقويض المعتدلين الفلسطينيين، رغم وجود شركاء محتملين للتفاوض، معربًا عن خشيته من أن تتجه الحكومة الإسرائيلية إلى خطوة كارثية تتمثل في ضم غزة وحتى الضفة الغربية.

ورغم دفاعه السابق عن الحرب على غزة ورفضه لاتهامات الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، عاد أولمرت ليعترف بتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية، بما في ذلك "القتل الجماعي للمدنيين، ومنع الغذاء والمساعدات الطبية في جريمة تجويع ممنهج لسكان غزة".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 210 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، وسط تفشي المجاعة وموت المدنيين جوعًا، في ظل صمت دولي مريب .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد