علامات مبكرة للتصلب اللويحي تسبق التشخيص بـ15 عامًا

mainThumb
التصلب اللويحي

06-08-2025 12:21 PM

السوسنة - كشفت دراسة حديثة نُشرت عن جامعة كولومبيا البريطانية أن مرض التصلب اللويحي المتعدد (MS) قد يُظهر أعراضًا خفية قبل أكثر من 15 عامًا من ظهور العلامات العصبية المعروفة، مما يعيد رسم الخط الزمني لتطور المرض ويفتح آفاقًا جديدة للتشخيص المبكر.

الدراسة، التي حللت بيانات أكثر من 12 ألف مريض على مدى 25 عامًا قبل تشخيصهم رسميًا، أظهرت أن زيارات المرضى لأطباء الرعاية الأولية بدأت تزداد تدريجيًا قبل 15 عامًا من التشخيص، نتيجة شكواهم من أعراض غير محددة مثل التعب المزمن، الألم، الدوخة، القلق والاكتئاب.

ووفق الباحثة الرئيسية، الدكتورة مارتا رويز-ألغيرو، فإن "هذه الأعراض تمثل علامات تحت السطح يمكن أن تنذر ببداية التصلب اللويحي"، مضيفة أن التوجه المتزايد إلى الأطباء النفسيين بدأ قبل 12 عامًا من التشخيص، بينما لوحظت مراجعات لأطباء الأعصاب والعيون بسبب مشاكل بصرية وآلام في العين قبل 8 إلى 9 أعوام.

كما رصد الفريق البحثي تزايدًا في زيارات أقسام الطوارئ ووحدات الأشعة قبل 3 إلى 5 سنوات من التشخيص، بينما تصاعدت مراجعة أطباء الأعصاب بشكل ملحوظ قبل عام واحد فقط من تأكيد المرض.

بدورها، حذّرت البروفيسورة هيلين تريمليت من أن هذه العلامات قد تُفسر خطأً على أنها أعراض لحالات طبية شائعة، ما يساهم في تأخر التشخيص، رغم أن التدخل المبكر قد يساعد في تأخير تطور المرض.

ويعد التصلب اللويحي المتعدد مرضًا مناعيًا ذاتيًا مزمنًا يهاجم الجهاز العصبي المركزي، مؤديًا إلى ضعف عضلي، فقدان التوازن، تشنجات، واضطرابات بصرية وعصبية. وعلى الرغم من أن المرض ليس مميتًا بحد ذاته، إلا أن مضاعفاته المتقدمة قد تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، خصوصًا في عضلات التنفس والبلع.

وخلصت الدراسة إلى أهمية تطوير أدوات رصد وتشخيص مبكرة للمرض، يمكن أن تُحدث تحولًا في طريقة التعامل معه، لا سيما في مراحله الأولى، باستخدام العلاجات المعدّلة للمرض والدعم النفسي والتأهيلي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد