الصين تعزز إنتاج الرقائق التقليدية رغم العقوبات الأميركية

mainThumb

18-08-2025 02:28 PM

السوسنة - في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانتها في سوق أشباه الموصلات، أعلنت شركة "هوا هونغ" الصينية، ثاني أكبر مُصنّع للرقائق الإلكترونية التعاقدية في البلاد، عن نيتها الاستحواذ على حصص في شركة "شنغهاي هوالي ميكرو إلكترونيكس" الشقيقة، وذلك لتوسيع قدراتها الإنتاجية وتلبية الطلب المتزايد على الرقائق التقليدية.

وقد علّقت "هوا هونغ" تداول أسهمها في سوق "ستار" التابع لبورصة شنغهاي، والذي يُعدّ نظيرًا لسوق ناسداك الأميركي، لمدة تصل إلى عشرة أيام، ريثما تُستكمل مراجعة الصفقة من قبل مجلس إدارة الشركة واجتماعها العام، إلى جانب الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة.

وبحسب تقرير نشره موقع SCMP، فإن الصفقة المقترحة ستموّل بمزيج من الدفع النقدي وإصدار الأسهم وجمع تمويل مطابق، ما يعكس جدية الشركة في توسيع نطاق عملياتها رغم التحديات التقنية والعقوبات الأميركية التي تعيق تقدم الصين في مجال الرقائق المتقدمة.

ورغم هذه العقبات، حافظ الطلب المحلي والدولي على الرقائق التقليدية على زخمه، خاصة تلك المصنّعة بتقنيات 28 نانومتر أو أكثر، والتي تُستخدم على نطاق واسع في قطاعات حيوية مثل السيارات، والأجهزة المنزلية، والإلكترونيات الاستهلاكية، ومعدات الشبكات، والأجهزة الطبية، والأنظمة العسكرية.

وكانت شركة STMicroelectronics الأوروبية قد أعلنت في نوفمبر الماضي عن تعاونها مع "هوا هونغ" لتصنيع الرقائق التقليدية، في صفقة عززت موقع الصين في هذا القطاع الحيوي.

ويُعدّ مصنع الرقائق رقم 5 التابع لشركة "هوالي"، المستهدفة بالاستحواذ، من أبرز المنشآت التي تدعم عمليات تصنيع رقائق 65 و40 نانومتر، بطاقة إنتاجية تصل إلى 38,000 رقاقة شهريًا.

وتأتي هذه الخطوة في ظل توقعات بأن تأثير الرسوم الجمركية التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنسبة 100% على الرقائق المستوردة سيكون محدودًا على "هوا هونغ" وشركة SMIC الرائدة في السوق الصينية.

ووفقًا لمذكرة بحثية صادرة عن شركة "مورنينغستار"، فإن كلا الشركتين أظهرتا تفاؤلًا متزايدًا مقارنة بالأشهر الماضية، مستفيدتين من عمليات التخزين المسبق قبل تطبيق الرسوم.

وأشار المحلل فيليكس لي إلى أن المسابك الصينية تواجه نقصًا في الإمدادات، خصوصًا في مجالات إدارة الطاقة وأجهزة استشعار الصور، في حين ساهمت الإعانات الحكومية في جعل السلع الاستهلاكية المُحسّنة أكثر جاذبية، ما أدى إلى زيادة الطلب على مجموعة واسعة من الرقائق التقليدية.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد