جسيمات بلاستيكية دقيقة في مشروباتنا اليومية

mainThumb
تعبيرية

19-08-2025 02:33 PM

السوسنة - كشفت دراسة علمية حديثة أجرتها جامعة برمنغهام البريطانية عن وجود مستويات مرتفعة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في مجموعة واسعة من المشروبات اليومية الشائعة، بما في ذلك الشاي والقهوة الساخنة والمثلجة، العصائر، مشروبات الطاقة، والمشروبات الغازية، ما يثير مخاوف متزايدة بشأن تأثير هذه الجسيمات على صحة الإنسان والبيئة.

وبحسب ما أورده موقع "نيوز ميديكال"، فإن هذه الجسيمات الدقيقة، التي تم رصدها سابقًا في الدم والدماغ والخصيتين، أصبحت مكونًا شائعًا في أجسام البشر، وتُعد المشروبات الساخنة والباردة أحد المصادر الرئيسية لدخولها إلى الجسم.

وقد شملت الدراسة تحليلًا دقيقًا لـ155 نوعًا من المشروبات المتداولة، وكشفت النتائج أن المشروبات الساخنة تحتوي على أعلى تركيز من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، وهو ما يرتبط بدرجات الحرارة المرتفعة وطرق التحضير المستخدمة.

ووفقًا للبيانات التي توصل إليها الباحثون، فإن تركيز الجسيمات البلاستيكية الدقيقة لكل لتر من المشروب جاء على النحو التالي:

الشاي الساخن: بين 49 و81 جسيماً

القهوة الساخنة: بين 29 و57 جسيماً

الشاي المثلج: بين 24 و38 جسيماً

القهوة المثلجة: بين 31 و43 جسيماً

عصائر الفاكهة: بين 19 و41 جسيماً

مشروبات الطاقة: بين 14 و36 جسيماً

المشروبات الغازية: بين 13 و21 جسيماً

وأوضحت الدراسة أن أكواب القهوة ذات الاستخدام الواحد تُعد المصدر الرئيسي للجسيمات في القهوة الساخنة، حيث يحتوي كوب واحد منها على متوسط 22 جسيماً، مقارنة بـ14 جسيماً فقط في الأكواب الزجاجية. كما تبين أن أكياس الشاي عالية الجودة تفرز كميات أكبر من الجسيمات، تصل إلى 24–30 جسيماً لكل كوب.

وفي تعليق له على نتائج الدراسة، قال البروفيسور محمد عبدالله، أحد أعضاء الفريق البحثي: "لقد ركزت معظم الدراسات السابقة على مياه الشرب، لكن الناس يستهلكون الشاي والقهوة والعصائر بشكل يومي. وجود الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في جميع المشروبات التي قمنا بتحليلها يثير قلقًا بالغًا، ويستدعي إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد مصادر التلوث الأخرى".

وتُعد هذه الدراسة خطوة مهمة نحو فهم مدى التعرض للجسيمات البلاستيكية من خلال المصادر الغذائية، كما تدعو إلى اتخاذ إجراءات صحية وبيئية عاجلة للحد من انتشار هذه الجسيمات. ويشجع الخبراء على تقليل استخدام الأكواب والأكياس البلاستيكية، والتحول إلى بدائل أكثر استدامة، بهدف تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بهذه المواد الدقيقة.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد