استراتيجية أنقرة في البحر المتوسط
تشير التطورات الأخيرة إلى أن ليبيا ستحتل مساحة أوسع في أجندة تركيا، خلال الأيام المقبلة. وكان انعقاد «قمة التعاون» المفاجئة في 1 آب/أغسطس في إسطنبول بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني ورئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، أبرز مؤشر على ذلك. وفي هذا السياق، يكتسب وصول الفرقاطة التركية «تي جي غي قينالي آدا» إلى ميناء بنغازي أهمية خاصة.
في 17 و18 أغسطس، زارت الفرقاطة «قينالي آدا» ميناء طرابلس، حيث رفعت العلم التركي في المياه الإقليمية الليبية برفقة الفرقاطة «تي جي غي غازي عنتاب»، التي تواصل مهامها ضمن مجموعة المهام البحرية التركية. وخلال هذه الزيارة، أجرى وفد تركي من القوات البحرية برئاسة الأميرال حسين طيغلي لقاءات رفيعة المستوى مع وزير الدفاع الليبي، ورئيس الأركان، وقائد البحرية، وقائد خفر السواحل، وقائد قاعدة طرابلس. غير أن البعد الأكثر لفتاً للانتباه كان توجه «قينالي آدا» إلى بنغازي بعد طرابلس. فاللقاءات المقررة اليوم وغدا في ميناء بنغازي تؤكد أن أنقرة تسعى إلى تعزيز علاقاتها ليس فقط مع طرابلس، بل أيضا مع شرق ليبيا.
لقد بدأت الانطلاقة التركية نحو بنغازي فعليا بقرار إعادة فتح القنصلية العامة عام 2024، بعد أن أُغلقت مؤقتا عام 2014. وفي هذا الإطار، التقى القنصل العام سركان كرامانلي أوغلو مع صدام حفتر، نجل خليفة حفتر. كما يُلاحظ أن زيارة صدام حفتر لأنقرة في 4 نيسان/أبريل 2025 حملت دلالات خاصة، إذ تزامنت مع الذكرى السنوية لاندلاع الحرب الأهلية الليبية في 2018. وقد جاء حفتر إلى أنقرة بدعوة رسمية والتقى فيها بوزير الدفاع التركي يشار غولر. ومن بين التطورات الحاسمة التي تنتظرها أنقرة في هذه المرحلة، مصادقة مجلس النواب في الشرق الليبي على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الموقعة عام 2019 بين تركيا وحكومة الوفاق الوطني، والمسجلة رسميا لدى الأمم المتحدة في 30 أيلول/سبتمبر 2022. وفي حال تم التصديق، سينتهي الجدل القانوني حول هذه الاتفاقية. لذلك، فإن زيارة الفرقاطة «قينالي آدا» إلى بنغازي، لا تمثل مجرد «استعراض للعلم»، بل يجب النظر إليها كخطوة استراتيجية تؤكد دور تركيا في دعم الاستقرار في كامل ليبيا، وليس من المستبعد أن تليها زيارات رسمية لوفود عسكرية تركية إلى بنغازي في الفترة المقبلة. أما في قمة إسطنبول الثلاثية، فكان ملف ضبط الهجرة غير النظامية أبرز الموضوعات المطروحة. وقد أشادت ميلوني بـ»النتائج الممتازة» التي حققتها إيطاليا، من خلال التعاون مع تركيا، مؤكدة ضرورة الاستفادة من هذه التجربة لدعم جهود حكومة الوحدة الوطنية الليبية. وهذا يعني أن القوات المسلحة التركية قد تضطلع بدور أكبر في الحد من الهجرة غير النظامية عبر المتوسط.
وعلى صعيد الطاقة، فقد تم التوقيع في حزيران/يونيو على بروتوكول للتفاهم بين شركة البترول التركية (TPAO) والمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، لإجراء مسوحات زلزالية ثنائية الأبعاد في أربعة حقول بحرية. وبالنظر إلى أن البحرية التركية تُعد الحامي الطبيعي لعمليات التنقيب والمسوح البحرية، فإن زيارة «قينالي آدا» تحمل رسالة استراتيجية تتجاوز البعد الرمزي.
كاتب تركي
وزارة الطاقة تنفذ مشاريع مهمة لرفع الإنتاج المحلي
إصدار جدول مباريات مرحلة إياب كأس الأردن للسيدات
بعد حادث سير مروع .. تحرّك لتوسعة طريق البترول
افتتاح معرض فني مشترك برعاية الأميرة رحمة
ترامب يفرض رسوماً على الشاحنات المستوردة
الفيصلي يطلق فريق كرة قدم للروبوتات
الملك يبحث التطورات باتصالين مع أمير قطر والرئيس الإماراتي
الإعلام العمومي واحتجاجات جيل "Z": تحول حقيقي أم تمثيل سياسي
إبادة غزة تدخل عامها الثالث وحصيلة الضحايا مروعة
العبابنة يزور مديرية القضاء العسكري
الأونروا: إسرائيل قتلت أطفال غزة وهم نائمون
عدد المتأهلين إلى كأس العالم سيرتفع هذا الشهر
اتصال هاتفي نادر بين بوتين ونتنياهو
فرصة للباحثين عن عمل .. وظائف ومدعوون للتعيين
مهم للباحثين عن عمل في الحكومة
أتمتة 22 خدمة إلكترونية بهيئة الاعتماد لضمان الجودة
تصريحات ترامب تربك المرضى بشأن باراسيتامول واللقاحات
دواء جديد يستهدف سرطان البنكرياس ويزيد فرص النجاة
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات الشخصية .. أسماء
مهم لموظفي القطاع العام بشأن الابتعاث
الذهب يقفز في التسعيرة المسائية .. أرقام
حزب المحافظين الأردني يستوفي إجراءات التأسيس
كيفية اختيار أفضل غلايات القهوة لإعداد القهوة التركية المثالية
ماء القرنفل ماذا يحدث لجسمك إذا شربته يومياً