العالم يترقب آخر كسوف شمسي لعام 2025

mainThumb

23-08-2025 03:15 PM

السوسنة - يترقب عشاق الفلك حول العالم حدثًا سماويًا نادرًا يوم الأحد الموافق 21 سبتمبر/أيلول 2025، حيث يشهد كوكب الأرض الكسوف الشمسي الجزئي الثاني والأخير لهذا العام، في ظاهرة تُعرف باسم "كسوف الاعتدال"، نظرًا لتزامنها مع لحظة الاعتدال الخريفي التي يتساوى فيها طول الليل والنهار في نصفي الكرة الأرضية.

وفي هذا الحدث الفلكي، يمر القمر الجديد، الذي يكون عادةً غير مرئي وسط وهج الشمس، أمام قرص الشمس ليحجب جزءًا منه، ما يُنتج مشهدًا بصريًا فريدًا يظهر فيه قرص الشمس على شكل هلال ضوئي باهت مع شروقها، في ظاهرة تُوصف علميًا بـ"شروق هلال الشمس"، وتُعد من أكثر المشاهد الفلكية ندرة وجمالًا.

وسيكون الكسوف مرئيًا بشكل مباشر من مناطق محددة في نصف الكرة الجنوبي، تشمل نيوزيلندا، جنوب المحيط الهادئ، والقارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا)، حيث يعيش عدد محدود من العلماء، إلى جانب ملايين من طيور البطريق التي ستشهد الحدث من مواقعها الطبيعية.

أما في نصف الكرة الشمالي، فلن يكون الكسوف مرئيًا بالعين المجردة، ما يدفع المهتمين إلى متابعته عبر البث المباشر الفلكي المتاح على الإنترنت.

ويحذر الفلكيون من النظر مباشرة إلى الشمس أثناء الكسوف دون استخدام معدات الحماية المناسبة، لما قد يسببه ذلك من أضرار جسيمة للعين. وينصح الخبراء باستخدام نظارات خاصة بكسوف الشمس، معتمدة وفق معايير السلامة، إلى جانب فلاتر مخصصة للتلسكوبات والكاميرات والمناظير، لضمان متابعة الحدث بأمان ووضوح.

ويأتي هذا الكسوف بعد خسوف القمر المنتظر في 7 سبتمبر/أيلول، ما يجعل الشهر مزدحمًا بالظواهر الفلكية المثيرة، ويمنح المهتمين فرصة نادرة لمتابعة تتابع الأحداث السماوية في فترة زمنية قصيرة.

ويُعد كسوف 21 سبتمبر/أيلول الحدث الشمسي الأخير لهذا العام، قبل أن تبدأ الأرض في استقبال فصل الخريف في نصفها الشمالي، وفصل الربيع في نصفها الجنوبي، في دورة موسمية تتكرر سنويًا وتُضفي على الظواهر الفلكية طابعًا خاصًا من التناسق والدقة الكونية.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد