رئيس TSMC ينفي نية واشنطن الاستحواذ على الشركة

mainThumb

24-08-2025 04:08 PM

السوسنة - نفى رئيس مجلس إدارة شركة TSMC التايوانية والرئيس التنفيذي لها، سي. سي. وي، وجود أي نية لدى الحكومة الأميركية للاستحواذ على حصة في الشركة، مؤكدًا أن هذه المسألة لم تُناقش على الإطلاق، وذلك في رد مباشر على تقارير إعلامية أثارت مخاوف بشأن تدخل واشنطن في ملكية أكبر شركة لتصنيع الرقائق الإلكترونية في العالم.

وفي تصريحاته للصحافيين في تايوان، أوضح وي أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لم تسعَ إلى امتلاك أسهم في TSMC، وهو ما أكده أيضًا متحدث رسمي باسم الشركة، مشيرًا إلى أن "TSMC لم تُناقش قط ملكية الحكومة الأميركية"، وفقًا لما نقله موقع "TechInAsia".

وكانت وكالة "رويترز" قد أفادت في وقت سابق بأن الولايات المتحدة قد تدرس الحصول على حصص في شركات تصنيع الرقائق التي تتلقى دعمًا بموجب قانون CHIPS، إلا أن مسؤولًا أميركيًا نفى لاحقًا هذه الفرضية بالنسبة لشركتي TSMC وMicron، في تصريح لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وتُعد TSMC، التي تسيطر على نحو 64.9% من سوق صناعة السبائك العالمية لأشباه الموصلات، لاعبًا محوريًا في سلسلة توريد الرقائق المتقدمة، حيث تصنّع شرائح لشركات عملاقة مثل "أبل" و"إنفيديا"، وتواصل توسعها في الولايات المتحدة عبر استثمارات ضخمة بلغت 165 مليار دولار في منشآت بولاية أريزونا.

ويُسلّط الجدل حول حقوق الملكية الضوء على التباين بين النموذج الأميركي والصيني في السيطرة الاستراتيجية على التكنولوجيا؛ إذ تعتمد الصين على الشركات المملوكة للدولة لضمان نفوذها في القطاعات الحيوية، بينما تفضل الولايات المتحدة دعم الشركات الخاصة عبر الحوافز المالية دون التدخل في الملكية، كما ينص عليه قانون CHIPS الذي خصص 52.7 مليار دولار لدعم القطاع.

وتعكس هذه الاستراتيجية الأميركية رغبة في تحقيق أهداف الأمن القومي من خلال أدوات السوق، مع الحفاظ على استقلالية الشركات الخاصة، في مقابل النموذج الصيني الذي يتيح للحكومة التدخل المباشر في إدارة الشركات الحيوية.

ومع تجاوز حجم الاستثمارات في سلسلة توريد أشباه الموصلات داخل الولايات المتحدة حاجز 630 مليار دولار منذ مطلع عام 2025، تبرز TSMC كأحد أهم الكيانات الخاصة ذات الأهمية الاستراتيجية، ما يجعلها في مرمى الاهتمام الحكومي، حتى وإن لم تُترجم هذه الاهتمامات إلى خطوات استحواذ فعلية.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد