بدرية طلبة تواجه التأديب بعد تصريحات مثيرة

mainThumb

25-08-2025 03:17 PM

السوسنة - في تطور جديد لأزمة الفنانة المصرية بدرية طلبة، أعلنت نقابة المهن التمثيلية برئاسة الدكتور أشرف زكي إحالتها رسميًا إلى مجلس التأديب، وذلك على خلفية تصريحات مثيرة للجدل أطلقتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما خلال بث مباشر على منصة "تيك توك"، اعتُبرت مسيئة للجمهور ومخالفة لميثاق الشرف المهني.

وجاء قرار الإحالة بعد تحقيق أجرته لجنة مختصة داخل النقابة، خلص إلى وجود مخالفات تستدعي عرض الفنانة على مجلس التأديب، في إطار الالتزام باللوائح الداخلية للنقابة وحرصها على صون كرامة المهنة وتقاليدها.

وأكد البيان الرسمي للنقابة أن بدرية طلبة تحتفظ بحقها الكامل في الدفاع عن نفسها أمام المجلس، الذي سيبت في الأمر وفقًا للإجراءات القانونية المعتمدة.

وفي أول رد فعل لها، نشرت بدرية طلبة عبر حسابها الرسمي على إنستغرام رسالة حادة، قالت فيها: "الجهد الذي تبذله في تشويه سمعة غيرك استعمله لتنظيف نفسك من الأحقاد والحسد"، في إشارة ضمنية إلى الانتقادات التي تعرضت لها مؤخرًا، معتبرة أن الهجوم عليها نابع من دوافع شخصية لا علاقة لها بالمهنة أو الجمهور.

وكانت الأزمة قد بدأت عندما ظهرت بدرية في بث مباشر على "تيك توك"، أطلقت خلاله تصريحات اعتبرها كثيرون مهينة، حيث قالت: "المشخصاتية دي أشكالك بيوقفوها في الشارع وبيقولولها نتصور معاكي يا فنانة، المشخصاتية دي بتشرف بلدها في أي دولة بتروحها، دي غيرة وحقد وحسد على الفنانين عشان هما أسياد البلد".

وأضافت: "أنا قاعدة في فيلتي والبيسين ورايا، واللي بيطبل بيكون محتاج، أنا مش محتاجة، ووفاء عامر قاعدة في فيلتها، قاهركوا إننا بنمثل ومعانا ملايين، وبرضه بندخل التيك توك نجيب فلوس".

وقد أثارت هذه التصريحات موجة غضب واسعة على منصات التواصل، دفعت النقابة إلى التحرك السريع وفتح تحقيق رسمي، انتهى بإحالة الفنانة إلى مجلس التأديب.

وفي محاولة لاحتواء الأزمة، قدمت بدرية طلبة اعتذارًا لجمهورها، مؤكدة أن ما صدر عنها كان نتيجة استفزازات إلكترونية متكررة، وأنها لم تكن تقصد الإساءة.

وبحسب لوائح النقابة، فإن العقوبات المحتملة التي قد تواجهها الفنانة تتراوح بين الإنذار واللوم، وقد تصل إلى المنع من مزاولة المهنة لمدة عام أو الشطب النهائي من جدول النقابة، دون المساس بحقوقها في المعاش.

وتبقى الأنظار متجهة إلى ما ستسفر عنه جلسة مجلس التأديب، وسط تفاعل واسع من الجمهور بين مؤيد ومعارض، في قضية أعادت طرح تساؤلات حول حدود حرية التعبير للفنانين على المنصات الرقمية، ومسؤوليتهم الأخلاقية تجاه جمهورهم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد