صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - أكدت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، أن برنامج منحة "تنمية المهارات الرقمية والتوظيف" الممول من الوزارة ضمن مشروع "الشباب والتكنولوجيا والوظائف" يجسد التزامها بتمكين الشباب بالمهارات الرقمية التي تؤهلهم لدخول سوق العمل.
وأوضحت أن البرنامج الذي يمتد إلى 6-3 شهور، يزود المشاركين بالمهارات الرقمية المطلوبة في سوق العمل، من خلال مسارات تدريبية متخصصة تقدم عبر شركاء موثوقين في مختلف أنحاء الأردن، ويكسبهم معرفة عملية مرتبطة بالقطاع، تمكنهم من الحصول على فرص عمل حقيقية في الاقتصاد الرقمي.
وأشارت إلى أن شروط التسجيل في البرنامج تتضمن: أن يكون المتقدم أردني الجنسية ويتراوح عمره بين 18- 35 عاما ويحمل مؤهلا تعليميا (دبلوم أو بكالوريوس) وأن يكون باحثا عن عمل ولم يسبق له المشاركة في برامج مشروع الشباب والتكنولوجيا والوظائف أو في برامج جمعية المهارات الرقمية.
من جهتها، قالت شركة أورنج الأردن، إنها اختتمت بنجاح تدريب الفوجين الأول والثاني من برنامج "تنمية المهارات الرقمية والتوظيف"، حيث ضم الفوج الأول 51 شابا وشابة، فيما شمل الفوج الثاني 49 شابا وشابة ليبلغ إجمالي عدد خريجي البرنامج في عمان إلى 100 شاب وشابة، شكلت الإناث منهم 33 بما نسبته 33 بالمئة.
وأكدت الشركة التي تعتبر شريكا للبرنامج، مواصلة جهودها لإطلاق أفواج جديدة، بهدف تمكين المزيد من الشباب بالمهارات الرقمية التي تؤهلهم للانخراط في سوق العمل.
وبينت أن من المعايير المعتمدة لاختيار المشاركين في البرنامج بالإضافة الى الشروط السابقة، التزام المتقدمين بالتفرغ الكامل لحضور تدريب مكثف لمدة 4 شهور متواصلة (دوام كامل)، إلى جانب إجادة اللغة الإنجليزية واجتياز الاختبار المخصص لها عبر موقع التسجيل.
وفيما يتعلق بالدورات الأساسية، أوضحت الشركة أن على المتقدمين الحصول على شهادتي HTML و CSS من منصة "كورسات"، في حين تعد شهادة JavaScript اختيارية، لكنها تمنح ميزة إضافية عند التقييم.
وأوضحت الشركة أنها تواصل توسيع أثر برنامج "تنمية المهارات الرقمية والتوظيف"، حيث تعتزم خلال المرحلة المقبلة التوسع ليشمل محافظات البلقاء واربد والزرقاء، بما يتيح تمكين عدد أكبر من المستفيدين وتعزيز فرصهم في دخول سوق العمل.
ولفتت إلى أن مركز أورنج الرقمي شارك من خلال أكاديمية البرمجة، في تدريب وتأهيل الشباب ضمن الفوجين الأول والثاني، كجزء من الشراكات الداعمة لمسيرة البرنامج.
وأكدت أن المنهج التدريبي في أكاديمية البرمجة التابعة لمركز أورنج الرقمي، يركز على تمكين الشباب الأردني بالمعرفة والمهارات اللازمة لبناء مستقبلهم، إذ تجاوز عدد خريجي الأكاديمية منذ انطلاقتها حاجز الألف والتحق أكثر من 80 بالمئة منهم بسوق العمل، في تأكيد لفاعلية النموذج التدريبي الذي يجمع بين المهارات التقنية، وتنفيذ المشاريع، وإتقان اللغة، وتنمية المهارات الحياتية، والتدريب العملي.
وأشارت إلى أن المهارات التي يكتسبها المشاركون تشمل أساسيات البرمجة، وتطوير الويب، وإدارة قواعد البيانات، وأدوات التعاون البرمجي، وتصميم واجهات وتجربة المستخدم، والعمل باستخدام أطر العمل، إضافة إلى أساسيات الأمن السيبراني ومفاهيم الحوسبة السحابية.
كما تتضمن المهارات الحياتية التفكير النقدي وحل المشكلات والتواصل الفعال شفهيا وكتابيا، والعمل الجماعي وبناء فرق العمل، وإدارة الوقت وتنظيم المهام، والمرونة والقدرة على التكيف، والذكاء العاطفي، إلى جانب التحضير لسوق العمل من خلال كتابة السيرة الذاتية، واكتساب مهارات المقابلات، وبناء ملف مهني احترافي.
وأوضحت الشركة أن برنامج "تنمية المهارات الرقمية والتوظيف" يحرص على التنسيق المباشر والمستمر مع شركات ومؤسسات من مختلف القطاعات لفتح فرص عمل حقيقية أمام الخريجين، وذلك من خلال: تنظيم معارض توظيف دورية تربط الخريجين مباشرة بالشركات الباحثة عن الكفاءات الرقمية والمهارات التقنية، وعقد جلسات وورش عمل تجمع الخريجين بممثلي الشركات لفتح قنوات حوار مباشرة واستكشاف الفرص الوظيفية والتدريبية، بالإضافة إلى إبرام شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص، ودعم التوظيف بعد التخرج.
كما يشمل البرنامج بحسب أورنج، تقديم إرشاد مهني مخصص، وتزويد الخريجين بأحدث فرص العمل، ومساندتهم في عمليات التقديم والمتابعة إلى جانب إتاحة فرص تدريب داخل الشركات كمرحلة تمهيدية تؤهلهم للتوظيف الكامل.
وحول خطط تطوير محتوى البرنامج بما يتوافق مع احتياجات السوق المحلي، أوضحت الشركة أنها، بالتعاون مع شركائها في القطاع الخاص تجري دراسة دورية لرصد أهم لغات البرمجة والمهارات الأساسية المطلوبة في سوق العمل، بهدف مواءمة محتوى البرنامج مع تلك المتطلبات وتطويره بشكل مستمر، لتمكين المشاركين من اكتساب المهارات الأكثر طلبا وتعزيز فرصهم في التوظيف.
بدورها، قالت هبة الطيب "إحدى خريجات البرنامج"، إن البرنامج شكل فرصة مميزة لها، كونه شاملا من حيث تعلم المهارات التقنية والعملية المطلوبة في سوق العمل إلى جانب السمعة الجيدة للأكاديمية والدعم الذي تقدمه للمتدربين.
وأضافت، إنها اكتسبت من خلاله مهارات عملية في البرمجة، إلى جانب تطوير قدراتها في حل المشكلات والعمل الجماعي وإدارة الوقت، فضلا عن تعزيز مهاراتها اللغوية في اللغة الإنجليزية.
وأشارت إلى أن الأكاديمية وفرت بيئة تدريبية عملية قريبة من بيئة العمل الواقعية، الأمر الذي منحها ثقة أكبر بقدرتها على تنفيذ المشاريع والتعامل مع التحديات، ما جعلها أكثر استعدادا لخوض مقابلات العمل والتعاون مع فرق متنوعة.
وأوضحت أن من أبرز التوصيات لتطوير البرنامج في المستقبل، فتح المجال أمام برامج للتبادل أو التدريب الافتراضي مع أكاديميات وشركات خارج الأردن، إضافة إلى توفير مساقات اختيارية تتيح للمتدربين التعمق في مجالات متخصصة مثل الأمن السيبراني أو تحليل البيانات.
من جانبه، قال الخريج من البرنامج عمر الشريفين، إنه اكتسب مهارات أساسية في مجال البرمجة، مثل تطوير واجهات الاستخدام وبرمجة التطبيقات إلى جانب تعلم تقنيات التعامل مع قواعد البيانات.
وأشار إلى أن الأكاديمية وفرت بيئة تعليمية محفزة على التعلم الذاتي، ما ساعده على تعزيز ثقته بقدرته على تعلم البرمجة والتكيف مع التحديات التقنية، كما أن التدريب العملي على المشاريع الواقعية كان له أثر كبير في رفع جاهزيته لسوق العمل.
ولفت إلى أنه بعد فترة قصيرة من التخرج حصل على عدة فرص عمل ومقابلات، ونجح في الالتحاق بوظيفة في أحد البنوك، حيث تمكن من تطبيق المهارات التي اكتسبها في مجالي البرمجة وتحليل البيانات.