فلاتر جيميل تثير جدلًا سياسيًا في أمريكا

mainThumb

01-09-2025 12:09 PM

السوسنة - أعرب أندرو فيرغسون، رئيس لجنة التجارة الفيدرالية المُعيّن من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب، عن قلقه من أن إدارة شركة ألفابت لتطبيق "جيميل" قد تكون مصممة لتحقيق تأثيرات حزبية.

وفي رسالة رسمية وجهها إلى الرئيس التنفيذي لشركة ألفابت، سوندار بيتشاي، استند فيرغسون إلى تقرير نشرته صحيفة "نيويورك بوست" يتناول شكاوى من شركة "تارغتد فيكتوري"، وهي شركة استشارات وعلاقات عامة عملت مع اللجنة الوطنية الجمهورية ومنصة "إكس" التابعة لإيلون ماسك، تزعم أن "جيميل" يصنف رسائل البريد الإلكتروني المرتبطة بمنصة جمع التبرعات الجمهورية "وينريد" على أنها رسائل غير مرغوب فيها، بينما لا يفعل الشيء نفسه مع الرسائل المرتبطة بمنصة "أكت بلو" التابعة للحزب الديمقراطي.

وكتب فيرغسون في رسالته أن التقارير الأخيرة تشير إلى أن فلاتر البريد العشوائي في "جيميل" تمنع بشكل روتيني وصول الرسائل القادمة من مرسلين جمهوريين إلى المستهلكين، لكنها تفشل في منع رسائل مشابهة صادرة عن مرسلين ديمقراطيين.

وحذر شركة ألفابت من أن هذه الممارسات قد تضر بالمستهلكين الأميركيين، وقد تنتهك قانون لجنة التجارة الفيدرالية الذي يحظر الممارسات التجارية غير العادلة أو المخادعة، مشيرًا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى فتح تحقيق رسمي من قبل اللجنة وإجراءات إنفاذ محتملة.

وفي رد رسمي، قال متحدث باسم "غوغل" إن فلاتر البريد العشوائي في "جيميل" تعتمد على مجموعة متنوعة من الإشارات الموضوعية، مثل تصنيف المستخدمين لرسائل معينة كبريد عشوائي، أو إرسال وكالات إعلانية معينة لعدد كبير من الرسائل التي غالبًا ما تُصنف على أنها غير مرغوب فيها.

وأكد المتحدث أن هذه المعايير تُطبق بالتساوي على جميع المرسلين بغض النظر عن توجهاتهم السياسية، مضيفًا أن الشركة ستراجع الرسالة الواردة من لجنة التجارة الفيدرالية وتتطلع إلى المشاركة البناءة.

ويشتكي المحافظون بشكل متكرر من تعرضهم للرقابة أو المعاملة غير العادلة من قبل المنصات الرقمية، بما في ذلك "جيميل".

وفي عام 2023، رفضت لجنة الانتخابات الفيدرالية شكوى تقدم بها الجمهوريون بشأن فلاتر البريد العشوائي في "جيميل"، كما رفضت محكمة فيدرالية دعوى قضائية رفعتها اللجنة الوطنية الجمهورية تضمنت شكاوى مماثلة.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد