اتفاقية إماراتية لاستكمال سكة الحديد الأردنية

mainThumb
تعبيرية

04-09-2025 06:35 PM

السوسنة - كشف وزير النقل نضال القطامين، عن اتفاقية أولية ستوقع عليها الحكومة مع حكومة أبو ظبي بهدف استكمال مشروع سكة الحديد الوطنية التي ستربط العقبة بمنطقة الشيدية.

وأشار القطامين خلال لقاء مع المدير العام لشركة الجسر العربي عدنان العبادلة، الخميس، إلى طرح عطاء لإنشاء مدينة معان اللوجستية وربطها مع منطقة الماضونة في عمّان، مبينا أنه في حال استكمال هذه المشاريع سيكون لها قيمة مضافة على الاقتصاد الوطني وستكون السكك الحديدية في الأردن جزء من الخطوط السككية العالمية.

وأكد القطامين حرص الحكومة على تنفيذ مشاريع خطوط نقل تربط العقبة بمختلف محافظات المملكة.

وأشار الوزير، إلى ضرورة دراسة جميع البدائل للخطوط السككية والبحرية العاملة والتي تربط الأردن بدول الجوار بشكل خاص والعالم بشكل عام ومواكبة التطورات الإقليمية والدولية بما يخدم الأردن ويجعل منه حلقة وصل عالمية للربط السككي والبري والبحري.

وقال إن شركة الجسر العربي هي ثمرة جهود عربية ناجحة وتشكل نواة للتعاون بين الدول العربية في مجال النقل البحري، لافتا إلى أهمية مدينة العقبة كنقطة وصل بين ثلاث قارات هي أفريقيا وآسيا وأوروبا ويمكن من خلال موانئها الوصول إلى كل دول العالم.

وأضاف القطامين خلال اللقاء أن علاقات الأردن مع دول العالم متميزة بفضل السياسة المعتدلة التي تنتهجها القيادة الهاشمية الحكيمة؛ مما يعزز التواصل مع الدول المجاورة في مجال تطوير خطوط النقل البحري أو البري أو الجوي بما يعود ذلك بالنفع على التنمية الاقتصادية بشكل عام.

من جانبه أكد العبادلة أن شركة الجسر العربي ما زالت تحقق نجاحات كبيرة منذ تأسيسها قبل 40 عاما بفضل دعم الحكومات العربية: مصر والعراق بالإضافة إلى الأردن وهي عمل عربي مشترك يهدف إلى تحقيق التكامل العربي في مجال النقل البحري.

وبين أن أسطول الشركة البحري التي يتكون من 10 وحدات بحرية من بواخر شحن وركاب وسياحية تمكن من تعزيز الدور الإقليمي والعالمي للنقل في المنطقة، موضحا أن تم نقل حوالي 26 مليون سائح خلال السنوات الثلاث الماضية منهم 2 مليون سائح أجنبي ونفذت نحو 77 ألف رحلة بحرية نقلت خلالها مليون مركبة صغيرة و1344 شاحنة و120 ألف حافلة. كما نقلت عام 2024 حوالي 6 آلاف حاج مصري إلى الديار المقدسة في السعودية و7 آلاف و700 حاج خلال العام الحالي 2025.

وحول التحديات التي تواجه الشركة، أشار العبادلة إلى أن من أهمها ارتفاع أسعار الشحن وإغلاق باب المندب وارتفاع كلف التأمين البحري والرحلات البحرية وأسعار الخدمات والسلع واكتظاظ الموانئ على طريق رأس الرجاء الصالح.

وقال: "نتطلع إلى توفير بدائل لنقل الصادرات الأردنية والبضائع المختلفة إلى دول العالم وتعزيز تنافسية الموانئ الأردنية وقدرتها على تخليص ونقل البضائع من خلالها وضرورة توفير وحدات بحرية متخصصة للشحن البحري والعمل على مدار الساعة والمحافظة على البضائع وسرعة الإجراءات.

ولفت العبادلة إلى أن هناك مشاريع بحرية تحت الدراسة من أهمها محطة للركاب والشحن في العقبة والاستثمار في مشروع ميناء طابا المصري وتشغيل الخط السياحي العقبة طابا وإنشاء حوض جاف مشترك مع جمهورية مصر العربية.

وكان الوزير القطامين قد زار الهيئة البحرية الأردنية في العقبة واطلع على سير العمل فيها، مشيرا إلى أن الهيئة مؤسسة وطنية رائدة تعمل ضمن قوانين وأنظمة وتعليمات تسهم في تجويد النقل البحري والإشراف عليه، مؤكدا أهمية التزامها بنسبة العمالة الأردنية مقارنة بالأجنبية ووضع خطط تدريبية وإعطاء ذوي الاحتياجات الخاصة، نسبة في التوظيف والتركيز على الذكاء الاصطناعي في عملها لمواكبة التطورات الحديثة.

بدوره عرض مدير مكتب المدير العام للهيئة حسام الدلابيح أهم الإنجازات التي حققتها الهيئة وأهمها تسجيل 32 سفينة تحمل العلم الأردني ودخول 547 سفينة إلى موانئ العقبة خلال الـ5 أشهر الماضية، منها 97 سفينة أجنبية وتوقيع 40 اتفاقية ثنائية في مجال النقل البحري و39 مذكرة تفاهم لتبادل الاعتراف بالشهادات الأهلية وترخيص 344 شركة لمزاولة أنشطة القطاع البحري والتفتيش على 1929 وحدة بحرية.

وأضاف الدلابيح أنه تم أيضا عمل مراجعة شاملة لدراسة جميع التعليمات الناظمة لعمل القطاع البحري وأتمتة عمليات الدفع لتصبح إلكترونية وإطلاق 7 خدمات إلكترونية والعمل جارٍ على باقي الخدمات المقدمة من الهيئة البحرية الأردنية وعددها 24 خدمة، إضافة إلى عقد دورات تدريبية متخصصة للعاملين في الهيئة.

وشملت جولة الوزير القطامين في العقبة محطة الركاب والميناء الرئيس وميناء الحاويات، حيث اطلع على سير العمل فيها واستمع من المسؤولين لأبرز التحديات والمعيقات التي تواجه العمل البحري المينائي في العقبة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد