الذكاء الاصطناعي يربك مستقبل سهم أبل

mainThumb
تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل يتحدث خلال حدث إطلاق أجهزة الشركة الجديدة في 2024

09-09-2025 10:44 AM

السوسنة - يواجه المستثمرين خيبة أمل من أجهزة أبل، وسط استمرار تعثر الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتراجع الحماس تجاه منتجاتها الجديدة، في وقتٍ كانت فيه التوقعات تشير إلى أن حدث إطلاق الأجهزة الجديدة سيكون بمثابة دفعة قوية لسهم الشركة.

ورغم أن أسهم "أبل" سجلت أفضل أداء شهري لها منذ أكثر من عام في أغسطس، مدفوعة بتخفيف الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وارتفعت بنسبة 3.3% إضافية الأسبوع الماضي بعد قرار قضائي يسمح لها بمواصلة تلقي مليارات الدولارات من شركة "ألفابت"، فإن التوقعات تشير إلى أن المجال لم يعد مفتوحًا لمزيد من المكاسب، خاصة بعد أن أضافت أكثر من 450 مليار دولار إلى قيمتها السوقية منذ نهاية يوليو.

ويقول مدير المحفظة الاستثمارية في شركة "برايم كابيتال"، كلايتون أليسون، إن من الصعب التوصية بفتح مركز استثماري جديد قبل الحدث، مضيفًا: "إذا استمر تعثرها في الذكاء الاصطناعي، فأنا قلق بشأن السهم".

ومن المتوقع أن تكشف "أبل" عن سلسلة هواتف "آيفون 17"، والتي يُقال إنها ستتضمن طرازًا نحيفًا جديدًا كليًا، إلى جانب إصدارات محدثة من ساعة "أبل ووتش" ونظارة "Vision Pro". لكن السؤال الذي يطرحه المستثمرون هو ما إذا كانت هذه التحديثات كافية لتعزيز نمو الشركة، خاصة في ظل غياب ميزات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، والتأخر الواضح عن منافسيها في هذا المجال.

وتشير البيانات إلى أن أسهم "أبل" غالبًا ما تشهد انخفاضًا في الأيام التي تعلن فيها الشركة عن هواتفها الجديدة، ما يضيف عنصرًا من الحذر في التوقعات. وفي ظل عصر الذكاء الاصطناعي، فإن عدم قدرة "أبل" على إقناع المستثمرين بأنها تُحرز تقدمًا كافيًا في هذا المجال قد يثير المزيد من التساؤلات حول مستقبل النمو، خاصة مع ارتفاع مضاعف قيمة السهم مقارنةً بمعدل النمو الفعلي.

ورغم أن الشركة سجلت نموًا بنسبة 10% في إيراداتها خلال الربع المالي الثالث، وهو الأسرع منذ أكثر من ثلاث سنوات، فإن التوقعات تشير إلى تباطؤ محتمل في الربعين المقبلين، في وقت تُتداول فيه أسهم "أبل" بقيمة تقارب 31 ضعف الأرباح المتوقعة، ما يجعلها ثاني أغلى شركة بين أكبر ست شركات في مؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، بعد "إنفيديا" و"مايكروسوفت".

وعلى الرغم من ارتفاع سهم "أبل" بنسبة 39% من أدنى مستوى له في أبريل، فإنه لا يزال منخفضًا بأكثر من 4% خلال العام، مقارنةً بارتفاع مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 13%. ومع اقتراب الأسهم من أعلى مستوياتها منذ فبراير، يرى محللون أن الحدث قد يكون فرصة للمستثمرين لجني الأرباح، كما حدث في مرات سابقة.

وبحسب مذكرة صادرة عن "بنك أوف أميركا"، فإن إعلانات "آيفون" غالبًا ما تكون لحظات يبيع فيها المستثمرون الأسهم، رغم أن السهم يميل إلى التعافي خلال 30 إلى 60 يومًا التالية. ويرى محللو "مورغان ستانلي" أن فرصة "أبل" لرفع الأسعار لا تزال غير مقدّرة بالشكل الكافي، وقد تشكل دافعًا للنمو في السنة المالية 2026، إذا ما تم استغلالها بشكل فعّال.

ومع ذلك، فإن مزيجًا من السعر المرتفع للسهم وضعف النمو أدى إلى فتور في الحماس لدى المستثمرين، حيث أوصى أقل من 60% من المحللين بشراء السهم، مقارنةً بـ97% ممن يغطون "مايكروسوفت".

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد