هل تحول سفاحو القطط إلى ظاهرة في المدن الأردنية .. تفاصيل
عمان – السوسنة - دانية محمود - تكررت في الأونة الأخيرة الحوادث الأليمة التي يمارسها البعض ضد الحيوانات الاليفة خاصة القطط في بعض المدن الأردنية .
وضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بموضوع تعذيب القطط والحيوانات بعد أن تحدث مجموعة من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي عن شخص يقوم بتعذيب القطط ويقوم بتصويرهم ونشر مقاطع الڤيديو والصور على قناته عبر منصة تيليجرام، وتبيّن أنه موجود في محافظة إربد.
نشر الناشط سيف زريقات عبر منصة انستجرام مقطع يتحدث فيه عن "سفاح القطط" يعرب فيه عن غضبه ويناشد الامن بالتدخل خوفًا من تطور الوضع ليطال الأطفال والكبار .
وقال زريقات لـ"السوسنة" إنه قام بنشر المقطع بعد البحث والتحري عن قناة سفاح القطط على منصة التيليجرام والتأكد من أفعاله الشنيعة مما دفعه للتحدث عن الموضوع ليصل إلى عدد كبير من الناس خاصةً أن لديه عدد كبير من المتابعين على منصة انستقرام.
وأكد الزريقات أنه قام بالتبليغ عنه للجهات الأمنية وكان الرد منهم أنه تم تلقي بلاغات كثيرة بشأنه وأنهم يعملون على اتخاذ الإجراء اللازم، وتم نشر أخبار متعددة تزعم بالقبض عليه ولكن لا يوجد أي بيان رسمي أو أي جهة موثوقة تؤكد مصداقية الخبر.
وقالت لارا رشيد القائمة على حملة "صوت من لا صوت" لحماية الحيوانات لــ "السوسنة" إن الدافع الأساسي لإطلاق الحملة هو انتشار الجرائم بحق الحيوانات، وكانت جريمة "سفاح الزرقاء" هي الدافع الأول لإطلاقها، حيث تم اطلاقها عن طريق عريضة الكترونية على موقع (change.org) بتاريخ ٢٧/٦ لضمان حق الحيوانات وحمايتها وسن قوانين قوية وفعالة لحمايتهم والاعتراف بحقوقهم.
وفي هذه الحالة نستذكر "مسلخ القطط" في منطقة الزرقاء الذي أوعز محافظ الزرقاء بالقبض على معذب القطط وتوقيفه لمدة شهر، حيث كان يزعم بأن منزله ملجأً للقطط وامانًا لهم إلا أنه تبين أنه كان يجمع القطط ويقوم بتعذيبهم وقتلهم، وعند القبض عليه وجد في منزله أكياس تحتوي على جثث قطط مقتولة ومقطعة، ومجموعة من القطط التي وصفت بأنها كانت في حالة يُرثى لها.
وأضافت رشيد أن من الاجراءات التي تطالب فيها الحملة تعديل القوانين والتشريعات المتعلقة بحماية الحيوانات أو إصدار قوانين جديدة للاعتراف الكامل بحقوقهم، ومطالبة في نشر محطات أكل وشرب لهم بكافة أنحاء المملكة وضمان عدم التعرض لها، مشيرة إلى المبادئ السبع لحماية الحيوانات في القانون مثل التجريم والعقوبات، الحق في الرعاية، تنظيم التربية والتجارة عبر تراخيص رسمية، التحكم بالتكاثر والتشرد، منع استغلالهم في الانشطة المؤذية لهم، نشر ثقافة الرفق بالحيوان وآليات الرقابة والتنفيذ.
وأكدت رشيد على ضرورة معاقبة كل من يأذي او يتعرض لأي حيوان للحد من الجرائم وعدم تفاقمها لتمتد المسألة للانسان، وسن قوانين رادعة للمجرمين، وتسليط الضوء على الحملة لجمع اكبر عدد من التواقيع وايصال صوتها للجميع، مشيرة إلى تقديم التوعية اللازمة للمواطنين بشأن الاهتمام بالحيوان، مؤكدة أنه في حال تنفيذ مطالب الحملة سيتم الحد من انتشار السفاحين.
وأشارت رشيد إلى إحتمالية بيع المقاطع التي تحتوي على تعذيب وعنف الحيوانات لكسب مبالغ طائلة مطالبة بضرورة حظر موقع (الدارك ويب) وحظر التطبيق الذي يساعد على فتح الموقع.
وبحسب قانون العقوبات الاردني إذ تنص المادة 472 من قانون العقوبات الأردني على أنه "يعاقب بالحبس حتى أسبوع وبالغرامة حتى 5 دنانير كل من ضرب بقسوة حيوانًا أليفًا أو داجنًا أو أثقل حمله أو عذبه"، كما تنص المادة 452 على "الحبس حتى ثلاثة أشهر أو غرامة لا تتجاوز 50 دينارًا لمن يقتل حيوانًا أليفًا أو داجنًا عمدًا والحبس حتى شهر أو غرامة لا تتجاوز 20 دينارًا لمن يضرب أو يجرح حيوانًا بصورة تمنعه عن العمل أو تلحق به ضررًا جسيمًا".
وفي هذه الحالة يتم معاملة الجرائم المتعلقة بتعذيب وقتل الحيوانات على أنه جرم بسيط أو مخالفة بسيطة.
وقالت الاخصائية النفسية دعاء أبو خلف لــ"السوسنة" إن ما وراء ممارسة القسوة بأنواعها على الكائنات الضعيفة ونشر تلذذهم في تعذيبهم وسماع انينهم ينبع من الاضطرابات النفسية التي يحملها الشخص، وأن تلك الاضطرابات تبدأ منذ الطفولة ومن الاسرة، حيث الطفل الذي ينشأ في منزل يفتقر إلى الرحمة والحب والطمأنينة قد يكون المسرح الأول للعنف النفسي والجسدي.
وأشارت أبو خلف إلى أن عددًا من الدراسات التي جرت على الأطفال أثبتت أن الأطفال الذين تعرضوا لعنف أسري في الطفولة مارسوا الايذاء والعنف على الحيوانات، وأيضًا عندما يرى أحد أفراد أسرته أو المجتمع المحيط به يعامل الحيوانات بقسوة فيعتبره سلوكًا طبيعيًا.
وأضافت أبو خلف أنه تظهر سمات منذ الطفولة تسمى اضطراب السلوك فعندما لا يتم التعامل معها والحد منها تبدأ بالتفاقم لتسمى باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع حيث يكون الشخص لديه برود عاطفي ويميل إلى تعذيب الكائنات الضعيفة مع شعور "بالسادية" وهو التلذذ بالألم عند تعذيب الآخرين و الحيوانات، وايضاً عند نشر صور وڤيديوهات عنها يكون التلذذ باستفزاز المشاهدين وتعليقاتهم حيث (الألم الذي يراه في الآخرين هو مصدر للذته النفسية ).
و أكدت أبو خلف على أنه لا يوجد لدى المعذب رادع ديني او قانوني في المجتمع فيبدأ بتفريغ الغضب والعدوانية المكبوتة والتلذذ بالتعذيب على الحيوانات وتنتهي إلى سلوك إجرامي على البشر.
وأختتمت أبو خلف حديثها أن الاضطرابات النفسية والشخصية التى لم تعالج منذ البداية قد يصعب علاجها على المدى البعيد لأنها تصبح جزء من الشخصية وتأصلت فيها لكن ليس مستحيل مع العلاج النفسي حيث أن العلاج الدوائي يكون عاملًا مساعدًا مثل مضادات الاكتئاب ومثبطات المزاج ومضادات الذهان ومع العديد من العلاج النفسي التى يتمحور حول العلاج المعرفي والسلوكي وضبط الانفعالات ومواجهة صدمات الطفولة وغيرها من التقنيات والاستراتيجيات المستخدمة لكل حالة بما يتناسب معها
ومن الناحية الشرعية، قال دكتور الدعوة والإعلام الإسلامي في جامعة اليرموك محمد ربابعة لـــ"السوسنة" إن العناية بالحيوانات الأليفة واجب أخلاقي وشرعي وأنها من أبواب الرحمة التي حثّ عليها الإسلام وأولاها عنايته وتوجيهه، وجعلها سببًا في الأجر والثواب،وعدّ الرحمة بالحيوان من أبواب الخير والإحسان التي يؤجر عليها المسلم، لأن الحيوانات من خلق الله تعالى ولها حرمتها.
واستند ربابعة على قوله تعالى في سورة الأنعام ﴿وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم﴾، وأن من هدي نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة بالخلق جميعًا، قال الله تعالى في سورة الأنبياء: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾، ومن رحمته صلى الله عليه وسلم أنه وصّى بالحيوانات وأمر بالرحمة بها ونهى عن إيذائها، قال ﷺ: "في كل كبد رطبة أجر"، وذكر ﷺ قصة رجل غفر الله له بإحسانه إلى كلب فقال: “بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش، فوجد بئرًا فنزل فيها فشرب، ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب مثل الذي بلغ بي، فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له".
وأضاف ربابعة أن الإسلام حذر من إهمال الحيوان وعدم العناية به، أو إيذائه أو القسوة في معاملته أو الاعتداء عليه، وجاءت نصوص شرعية عدة، منها: فقد ورد في الصحيحين من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أن امرأة دخلت النار في هِرّة حبستها لا أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض"، وشدد في النهي عن اتخاذ الحيوانات غرضًا للرمي ( أي استهدافها عبثا في الرمي والقذف بالحجارة أو السهام أو البنادق أو غيرها) وأوجب الإسلام تجاه الحيوان الأليف جملة أحكام، منها الإطعام والسقي بانتظام وعدم ترك الحيوان جائعًا أو عطشانًا، و توفير المسكن المناسب يحميه من الحرّ والبرد، ونظافته والعناية به، ووجوب العلاج والرعاية الصحية عند المرض أو الإصابة، وعدم تحميله ما لا يطيق أو تعذيبه بأي شك.
وأشار ربابعة إلى تفصيل الإسلام في أنواع الحيوانات المباح اقتناؤها في البيت والمكروهة؛ فالمباحة كالقطط والطيور، وأجاز اقتناء بعض الكلاب لغايات الحراسة أو الصيد أو حراسة الماشية، وحرّم تربية ما فيه ضرر أو نجاسة أو خطر على النفس والغير، مثل الكلاب لغير حاجة، أو الحيوانات المفترسة المؤذية.
وأكد ربابعة على أن الإسلام يحرّم إيذاء الحيوان أو قتله بلا سبب ومن وقع في ذلك فقد ارتكب ذنبًا عظيمًا يستوجب التوبة وتكون بــالندم الصادق على الفعل والاستغفار من الله والعزم على عدم العودة لمثل ذلك وإن كان للحيوان بقية حياة أو أذى يمكن إصلاحه (مثل علاج حيوان جُرح)، فإصلاح ما أمكن خروجًا من الذنب والحرج.
وقال ربابعة إن الأحكام الشرعية تختلف حسب نسبة ضرر الحيوان في حال لم يكن للحيوان أي ضرر لا يجوز قتله ولا تعذيبه وإن كان يسبب ضررًا يسيرًا مثل إزعاج أو تخريب، فلا يبيح ذلك قتله، وإنما يُدفع الضرر بوسائل أخرى مثل إبعاده أو تقييده أما إذا كان الضرر كبيرًا أو خطرًا على النفس أو الصحة يجوز التخلص منه بقدر الحاجة، لكن بشرط أن يكون بالطرق الرحيمة غير المؤلمة قدر الإمكان ومن النصوص الشرعية التي تتحدث عن معاقبة المعتدين على الحيوانات عمدًا حديث المرأة التي حبست القطة حتى ماتت: “فدخلت النار فيها”، وحديث الرجل الذي سقى كلبًا فغفر الله له: “فشكر الله له فغفر له”، النصان يبينان أن الإحسان للحيوان سبب للمغفرة، بينما الإيذاء سبب للعقوبة والعذاب.
مبابي كان يحلم بالجنسية البرتغالية بسبب رونالدو
أبل توقف آيفون 16 برو وتخفض أسعار آيفون 16 و16 بلس
ترامب لنتنياهو: استهداف حماس في قطر لم يكن قرارًا حكيمًا
واشنطن تقر مساعدات أمنية للبنان بقيمة 14.2 مليون دولار
ضحايا مدنيون في قصف قسد على ريف حلب الشرقي
6 أشخاص يجب عليهم تجنب تناول الأناناس
الشرع أول رئيس سوري يخاطب الأمم المتحدة منذ 1967
رنا جبران تبكي من أثر شخصية سهام
هل تحول سفاحو القطط إلى ظاهرة في المدن الأردنية .. تفاصيل
قطر ترد على نتنياهو وتستنكر تهديداته لمكاتب حماس
القيم الاجتماعية في عصر وسائل التواصل الاجتماعي
بريطانيا تحث إسرائيل على تغيير نهجها بشأن غزة
أطباء الأردن… بصمات إنسانية تبقى في وجدان الناس
هل ستشهد المملكة أول منخفض جوي قريباً .. توضيح
مشروع تمليك أراضٍ للمعلمين بخصومات حكومية كبيرة .. رابط
الصفدي يشارك باجتماع مجلس جامعة الدول العربية الخميس
الأردن يؤكد دعمه للسلطة الفلسطينية ورؤية عباس الإصلاحية
انعقاد امتحان المفاضلة لطلبة التوجيهي العربي اليوم
مقتل شاب مصري في ليبيا يثير غضبًا واسعًا
المُحليات الصناعية تُسرّع شيخوخة الدماغ
وظائف شاغرة وامتحانات تنافسية .. أسماء
نتائج فرز طلبات وظائف التعليم التقني BTEC .. رابط
المولد النبوي: ذكرى تتجدد لتصنع الأمل
أسعار الذهب والليرات الذهبية في الأردن الأحد
توضيح بشأن أنباء إلغاء عطلة السبت في المدارس