قراصنة كوريا الشمالية يزوّرون هويات باستخدام الذكاء الاصطناعي

mainThumb
تعبيرية

15-09-2025 06:52 PM

السوسنة - كشف باحثون في الأمن السيبراني أن مجموعة من القراصنة يشتبه في أنها مدعومة من كوريا الشمالية، استخدمت "شات جي بي تي" لإنشاء هوية عسكرية مزيفة، لاستهداف جهات داخل كوريا الجنوبية.

وذكرت وكالة "بلومبرغ" أن المجموعة المسماة "كيمسوكي" يعتقد أنها مكلفة من قبل النظام الكوري الشمالي بمهمة جمع المعلومات الاستخباراتية على مستوى العالم.

وربط الباحثون المجموعة بمحاولة تجسس حديثة ضد أهداف في كوريا الجنوبية.

استخدم أعضاء المجموعة أداة الذكاء الاصطناعي "شات جي بي تي" لإنشاء مسودة مزيفة لبطاقة هوية عسكرية كورية جنوبية، وجعلها تبدو أكثر واقعية، من أجل إرسالها في بريد إلكتروني يحتوي على برمجيات خبيثة قادرة على اختراق بيانات أجهزة المستلمين، وفقا لما ذكرته شركة "جينيانس" الكورية الجنوبية المتخصصة في الأمن السيبراني.

ورجح الخبراء أن تكون هذه الحملة الأخيرة قد استهدفت صحفيين وباحثين ونشطاء حقوق الإنسان يتابعون مستجدات كوريا الشمالية من داخل كوريا الجنوبية، باستخدام بريد إلكتروني عسكري مزيف.

وقام باحثو "جينيانس" باستخدام "شات جي بي تي" أثناء التحقق من الوثيقة المزيفة. في البداية، رفضت الأداة إنشاء الهوية، ولكن بعد تعديلات في الطلبات، قام "شات جي بي تي" بإنشائها.

ورجحت وزارة الأمن الداخلي الأميركية، في تحذير صدر عام 2022، أن يكون النظام الكوري الشمالي هو من كلف مجموعة "كيمسوكي" بجمع المعلومات الاستخباراتية حول العالم.

وكشفت شركة "جينيانس"، في يوليو الماضي، استخدام عملاء كوريين شماليين للذكاء الاصطناعي كجزء من أعمالهم الاستخباراتية.

وفي حالة مشابهة، اكتشفت شركة "إنتروبيك"، في أغسطس الماضي، أن قراصنة كوريين شماليين يستخدمون أداة "كلاود كود"، المستخدمة في التوظيف والعمل عن بعد، في بناء هويات مزيفة لتجاوز أنظمة الحماية.

وفي فبراير الماضي، ذكرت شركة "أوبن إيه آي"، المطورة لروبوت المحادثة "شات جي بي تي"، أنها حظرت الحسابات الكورية الشمالية المشتبه في استخدامها لخدماتها في تجنيد عملاء، عبر إنشاء سير ذاتية مزيفة، ورسائل تعريفية، ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتزعم الحكومة الأمريكية أن حكومة بيونغ يانغ تستخدم الهجمات السيبرانية، وسرقة العملات المشفرة، والشركات التقنية لجمع المعلومات والأموال، والالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة عليها، خصوصًا على برامجها النووية، بحسب "بلومبرغ".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد