مايكروسوفت تكشف تقنية تبريد ثورية للرقائق الذكية

mainThumb

26-09-2025 12:36 PM

السوسنة - كشفت شركة "مايكروسوفت" عن اختبارها لتقنية جديدة لتبريد الرقائق تُسمى "الموائع الدقيقة"، في محاولة لحل أحد أكبر التحديات التي تواجه أجهزة الذكاء الاصطناعي، مع ازدياد قوة الرقائق وارتفاع درجات الحرارة الناتجة عنها، ما يدفع أساليب التبريد التقليدية إلى حدودها القصوى.

وتستخدم معظم مراكز البيانات اليوم ألواحًا باردة يمر السائل عبرها، لكنها تفصل عن مصدر الحرارة بطبقات متعددة تحد من فعاليتها.

أما تصميم "مايكروسوفت" الجديد، فيعتمد على حفر أخاديد صغيرة مباشرةً في الجزء الخلفي من الشريحة، مما يسمح بتدفق سائل التبريد إلى السيليكون نفسه وإزالة الحرارة بكفاءة أكبر.

وترى جودي بريست، نائبة الرئيس التنفيذي والمديرة التقنية لعمليات السحابة والابتكار في "مايكروسوفت"، أن هذه التقنية قد تُحدث نقلة نوعية في بناء الرقائق المستقبلية، وتتيح تصميمات أكثر كثافة في استهلاك الطاقة، مما يوفّر أداءً أفضل في مساحة أصغر.

وأكدت أن الخطوة التالية بعد إثبات فعالية التقنية هي اختبار موثوقيتها.

وأظهرت التجارب المعملية أن تقنية الموائع الدقيقة نجحت في إزالة الحرارة بشكل أفضل بثلاث مرات من الصفائح الباردة، كما قللت من ارتفاع درجة حرارة وحدة معالجة الرسومات بنسبة 65%.

ومن خلال دمج تصميم القنوات مع الذكاء الاصطناعي الذي يرسم خرائط النقاط الساخنة على الشريحة، تمكنت "مايكروسوفت" من توجيه سائل التبريد بدقة أكبر.

وصرّح ساشي ماجيتي، كبير مديري البرامج التقنية في "مايكروسوفت"، بأن الحرارة أصبحت عائقًا حقيقيًا، مضيفًا: "إذا كنت لا تزال تعتمد على الصفائح الباردة التقليدية، فأنت في مأزق"، مشيرًا إلى أنه خلال خمس سنوات قد تصبح الرقائق ساخنة جدًا بحيث لا يمكن تبريدها بفعالية باستخدام الأنظمة الحالية.

وتتعاون "مايكروسوفت" مع شركة "كورينتيس" السويسرية الناشئة لتحسين تصميم الشريحة، كما تعمل على نظام تبريد ذي حلقة مغلقة لتقليل استهلاك المياه في مراكز البيانات.

وتتنافس شركات أخرى مثل "لينوفو"، و"ديل"، و"سوبرمايكرو"، و"غيغا كومبيوتنج"، لتطوير أنظمة تبريد متقدمة، في ظل التحديات التي يفرضها ارتفاع درجة الحرارة على تقدم الذكاء الاصطناعي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد