شركات التكنولوجيا تتسابق لبناء أكبر شبكة AI في التاريخ

mainThumb

29-09-2025 11:03 AM

السوسنة - يشهد قطاع التكنولوجيا طفرة غير مسبوقة في سباق بناء البنية التحتية لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، وسط استثمارات ضخمة بمئات المليارات من كبرى الشركات العالمية، في وقت يحذّر فيه خبراء من الضغط المتزايد على شبكات الكهرباء والأثر البيئي المترتب على هذا التوسع.

وقدّر الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، جينسن هوانغ، أن الإنفاق على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي قد يتجاوز 4 تريليونات دولار بحلول نهاية العقد، مع دخول شركات مثل "مايكروسوفت"، و"أوراكل"، و"غوغل"، و"ميتا"، و"أوبن إيه آي" في صفقات غير مسبوقة.

وانطلقت شرارة هذه الطفرة عام 2019 عندما استثمرت "مايكروسوفت" مليار دولار في "OpenAI"، وحصلت على حق أن تكون المزود السحابي الحصري للمنظمة، قبل أن يرتفع الاستثمار لاحقًا إلى نحو 14 مليار دولار، وتنتهي الشراكة الحصرية هذا العام مع احتفاظ "مايكروسوفت" بحق الأولوية في بعض المشاريع.

وفي يونيو الماضي، أعلنت "أوراكل" عن صفقة خدمات سحابية بقيمة 30 مليار دولار مع "OpenAI"، قبل أن تكشف في سبتمبر عن عقد آخر بقيمة 300 مليار دولار يمتد لخمس سنوات، مما رفع سهم الشركة بشكل قياسي، وجعل مؤسسها لاري إليسون يتصدر لفترة وجيزة قائمة أغنى رجال العالم.

أما "ميتا"، فتخطط لإنفاق 600 مليار دولار على البنية التحتية في الولايات المتحدة بحلول عام 2028، من بينها مشروع مركز بيانات "هايبريون" في لويزيانا بكلفة 10 مليارات دولار، قادر على توفير 5 غيغاواط من طاقة الحوسبة، مع اعتماد جزئي على محطة طاقة نووية.

وبعد عودته إلى البيت الأبيض، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مشروع مشترك مع "سوفت بنك"، و"أوراكل"، و"OpenAI" تحت اسم "ستارغيت"، بكلفة 500 مليار دولار، لبناء أكبر شبكة مراكز بيانات للذكاء الاصطناعي في التاريخ، وقد بدأ المشروع ببناء 8 مراكز في ولاية تكساس، يُتوقع اكتمالها في عام 2026.

ورغم هذه الطفرة الاستثمارية، يثير السباق قلقًا متزايدًا بشأن الاستهلاك الهائل للطاقة والانبعاثات الناتجة عن بعض مراكز البيانات، مثل مشروع "xAI" لإيلون ماسك، الذي واجه انتقادات حادة بسبب مخالفات بيئية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد