اليرموك تستضيف المؤتمر الختامي لمشروع المختبرات الافتراضية

mainThumb

28-10-2025 10:08 AM

السوسنة - رعى سفير الاتحاد الأوروبي في عمّان بيير-كريستوف تشاتزيسافاس، في جامعة اليرموك، بحضور نائب رئيس الجامعة الدكتورة ربا البطاينة، فعاليات المؤتمر الختامي لمشروع "المختبرات البعيدة والافتراضية لتعليم وتدريب طلبة الهندسة في مؤسسات التعليم العالي في جنوب البحر الأبيض المتوسط وافريقيا جنوب الصحراء، والمدعوم من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج ايرازموس بلس.
وألقى تشاتزيسافاس كلمةً عبّر فيها عن تقديره لجهود جامعة اليرموك التي تمثّل نموذجًا في التميّز الأكاديمي والريادة في التعليم الحديث، بالإضافة إلى جهود جميع الشركاء في إنجاح هذا المشروع المميز الذي يمثل محطة مهمة في مسار التعاون الأكاديمي الدولي وتطوير التعليم الهندسي في المنطقة.
وأكد أن هذا المشروع يُجسد رؤية الاتحاد الأوروبي في دعم التعليم العالي القائم على الابتكار والتحول الرقمي، ويساهم في تمكين الطلبة والشباب من اكتساب المهارات التقنية الحديثة، معتبراً أن مثل هذه المشاريع تعزز التنمية المستدامة وتدعم جسور التعاون العلمي والثقافي بين الشعوب.
وأضاف تشاتزيسافاس أن "اليرموك" باعتبارها واحدة من أقدم وأعرق الجامعات الأردنية، قادت هذا المشروع بنجاح بالتعاون مع 15 مؤسسة تعليم عال من المغرب ولبنان وألمانيا وإسبانيا وتنزانيا، مثمنًا حجم الجهد والتعاون بين الشركاء، لافتا إلى أن هذا المشروع يُعد من المشاريع الكبرى التي دعمها الاتحاد الأوروبي من خلال برنامج "ايراسموس بلس"، سواء من حيث أثره الأكاديمي أو حجم الدعم المالي المخصص له.
وأشار إلى أن عدد الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية الذين يشاركون سنويًا في برامج التبادل بين أوروبا والأردن يتراوح بين 600 - 800 مشارك، لافتًا إلى أن الأردن يعد من أبرز المستفيدين من البرنامج في المنطقة.
بدورها، أشارت البطاينة إلى أن هذا المشروع يُمثلُ تجربة ملهمة جمعت الشركاء من أوروبا، والبحر الأبيض المتوسط، وإفريقيا جنوب الصحراء، ضمن رؤية مشتركة تهدف إلى جعل تعليم الهندسة أكثر مرونة وشمولًا وتطورًا، من خلال توظيف المختبرات الافتراضية والتقنيات الحديثة.
وأكدت أن جامعة اليرموك، بصفتها المؤسسة المنسقة للمشروع، تفخر بما تم تحقيقه من إنجازات متميزة، تمثلت في بناء مختبرات حديثة عن بُعد، وتصميم تجارب يمكن تنفيذها في المنازل، وتدريب الكوادر الأكاديمية، وتعزيز تجربة التعلم للطلبة، مما يعكس أثر التعاون والتكنولوجيا في تطوير التعليم العالي.
وشددت البطاينة على أهمية استدامة هذه الابتكارات وتوسيع نطاقها في مؤسسات التعليم المختلفة، معربة عن شكرها للاتحاد الأوروبي ولجميع الشركاء وكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع، متمنية للمشاركين مؤتمرًا مثمرًا ومُلهمًا.
من جهته، قدم مدير المشروع في جامعة اليرموك الدكتور موفق العتوم من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، عرضاً تقديمياً استعرض خلاله أبرز إنجازات المشروع الذي امتد من كانون الثاني 2023 إلى كانون الأول 2025.
وأوضح العتوم أن المشروع ضم 15 مؤسسة شريكة من الأردن، والمغرب، ولبنان، وتنزانيا، وإسبانيا، وألمانيا، مبينا أن من أبرز نتائج المشروع كانت إنشاء خمسة مختبرات عن بُعد وسبعة مختبرات منزلية، استفاد منها أكثر من"8000" طالب وطالبة و"400 " عضو هيئة تدريس وإداري في أكثر من 100 مساق هندسي.
وأشار إلى أن المشروع اشتمل أيضا على تطوير مواد تعليمية وتدريبية رقمية، وتنظيم أكثر من 100 ورشة تدريبية للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، مما ساهم في رفع الكفاءة الأكاديمية وتعزيز المهارات العملية والرقمية، مثمنا دعم الاتحاد الأوروبي وبرنامج ايراسموس بلس وجميع الشركاء في تحقيق أهداف المشروع.
وتضمّن برنامج المؤتمر الذي يستمر يومين جلسات تقنية وعلمية تناولت تجارب الجامعات في تنفيذ المختبرات البعيدة والمنزلية، والتحديات التي واجهتها، وأبرز الدروس المستفادة، إضافةً إلى عرض تجارب الطلبة وأعضاء هيئة التدريس.
كما تضمنت عقد جلسة نقاشية موسعة بعنوان "الاستدامة ومستقبل المختبرات البعيدة والمنزلية في التعليم الهندسي" بمشاركة ممثلين عن الجامعات الشريكة، والقطاع الصناعي، والاتحاد الأوروبي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد