ما قصة المراهق الذي خطف الأنظار في سرقة اللوفر

mainThumb

11-11-2025 11:06 AM

السوسنة - لم تكن سرقة متحف اللوفر في 19 أكتوبر الماضي مجرد حدث صادم لفرنسا والعالم، بل رافقتها صورة غامضة أشعلت مواقع التواصل وأثارت جدلًا واسعًا حول هوية رجل أنيق ظهر أمام المتحف.

الصورة التي وثّقت مسرح الجريمة أظهرت ثلاثة ضباط شرطة أمام سيارة فضية تسد مدخل اللوفر، بينما ظهر على يمين المشهد شخص يرتدي بدلة ثلاثية القطع ويسير بخطى واثقة، ما دفع البعض لاتهامه بالتواطؤ في السرقة، فيما اعتبره آخرون محققًا قديم الطراز، بل ذهب البعض إلى القول إنها صورة مولدة بالذكاء الاصطناعي.

لاحقًا، تبيّن أن هذا الرجل ليس سوى مراهق فرنسي يبلغ من العمر 15 عامًا، يُدعى بيدرو إلياس غارزون ديلفو، يعيش مع عائلته في مدينة رامبوييه غرب باريس. بيدرو، الذي يعشق شخصيات مثل شيرلوك هولمز وهيركيول بوارو، قرر أن يشارك العالم في لعبة الغموض، فبقي صامتًا يراقب موجات الجدل قبل أن يكشف هويته في مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس.

أسلوبه لم يكن زيًا مؤقتًا، بل عادة يومية بدأها قبل عام، مستلهمًا من صور القرن العشرين بالأبيض والأسود لرجال الدولة والمحققين الخياليين. يرتدي قبعة فيدورا، صدرية من إيف سان لوران، سترة اختارتها والدته، ربطة عنق أنيقة، سروالًا من تومي هيلفيغر، وساعة روسية قديمة أعيد ترميمها. حتى في مدرسته، حيث لا يُفرض زي موحد، بدأ أسلوبه ينتشر بين زملائه.

ينحدر بيدرو من عائلة فنية، فوالدته أمينة متحف وفنانة، وتعتبر أن "الحياة بدون فن ليست حياة". أما هو، فقال مبتسمًا إنه ينتظر أن يتواصل معه الناس للمشاركة في بعض الأفلام، معتبرًا أن ذلك سيكون "مضحكًا جدًا".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد