صحيفة السوسنة الأردنية

رحّب الرّئيس اليوناني كارولوس بابولياس بسمو الأمير الحسن بن طلال في اليونان الاثنين. وقد بحث الأمير الحسن والرئيس بابولياس، في القصر الرئاسي اليوناني، عدداً من القضايا الإنسانية العالمية.

وقد قام الأمير الحسن، الذي ترافقه سمو الأميرة ثروت الحسن، بزيارة عدد من المنظمات الدولية غير الحكومية في اليونان. وأكّد سموه خلال زيارته على الحاجة إلى التعاون عبر-الحدودي والمعايير العالمية لمعالجة المشكلات التي لا تستطيع الحكومات والأسواق الحرّة حلّها بمفردها.

وتحدّث الأمير الحسن، يوم الأحد الماضي (2/11/2008)، إلى المشاركين في "المؤتمر الدولي الثالث عشر لمكافحة الفساد" الذي تنظمه منظمة الشفافية الدولية، وهو منتدى نصف سنوي يبحث في طرق تعزيز المسؤولية في القطاع الحكومي وقطاع الأعمال.

وخلال مخاطبته أكثر من مائتي مشارك في جلسة حملت عنوان "الطريق قُدُماً: الشفافية العالمية من أجل مستقبل مستدام"، دعا الأمير الحسن إلى تطوير مصادر للوقود البديل وتكنولوجيا جديدة وكفاءة الطاقة لإنهاء حالة البؤس وعدم الاستقرار الناتجة عن الفقر. كما دعا إلى كبح الانبعاثات الكربونية وخلق محفّزات اقتصادية كبيرة ووظائف جديدة.

وحذّر سموّه أيضاً من أن "تخضير جميع قطاعات الأعمال التجارية في العالم من خلال الإشارات الاقتصادية للسوق سوف لن يغيّر قاعدة الطاقة التي تستند إليها الحضارة من الوقود المستخرج إلى الطاقة الشمسية أو مصادر الطاقة الأخرى القابلة للتجديد، طالما أن معيار الاحتياطي للعملة النقدية العالمية المهيمنة يظل مربوطاً بالوقود المستخرج".

وأشار الأمير الحسن إلى أنّ الأزمة المالية العالمية تتطلّب إعادة هيكلة أساسية للنظام المالي والنقدي وميثاقاً اجتماعياً عالمياً للتوزيع العادل للمصادر والأمن الإنساني. وأضاف "إن الدرس الذي نتعلّمه من الأزمة المالية هو أنّنا لا يمكن أن نعير أنفسنا إلى الثروة".

وتحدث سموه، أمس الاثنين، إلى مجموعة من السفراء وأساتذة الجامعات والمحلّلين الدوليين في "المؤسسة الهيلينية لأوروبا والسياسة الخارجية"، حيث شرح إمكانية إنشاء مجتمع للمياه والطاقة من أجل أقاليم البحر المتوسط والبحر الأسود وبحر قزوين.

وقال الأمير الحسن أنه بما أن المنطقة "سوف تواجه قريباً نقصاً في الطاقة والمياه، وارتفاع الأسعار وخطر النزاعات على المصادر"، فإن على الأمم بالمنطقة أن تنخرط في اتفاقيات للتشارك في المصادر كوسائل لتعزيز التنمية والتعاون. وركّز سموه أيضاً على إمكانية الحلول العبر-إقليمية كطريقة لكبح تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية.