العمال الكردستاني يقتل 16 جنديا تركيا .. وحكومة اردوغان تبحث الرد

mainThumb

21-10-2007 12:00 AM

السوسنة – وكالات - قتل 16 جنديا تركيا وفقد عشرة وجرح 15 اخرون الاحد في مكمن نصبه متمردون اكراد في جنوب شرق تركيا قرب الحدود مع العراق على ما اعلن الاحد مصدر في القوى الامنية في المكان. وهي اكبر خسائر بشرية يتكبدها الجيش التركي في الفترة الاخيرة في جنوب شرق تركيا حيث يشن حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة منظمة ارهابية، حربا انفصالية اسفرت عن سقوط 37 الف قتيل منذ 1984.

واتى الهجوم بعد اربعة ايام على قرار البرلمان التركي الاربعاء السماح عند الضرورة، بشن عمليات توغل عسكري في شمال العراق لضرب قواعد المتمردين الاكراد. وقال طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا انه سيجري محادثات أزمة مع مسؤولين كبار بالجيش والحكومة الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي /1700 بتوقيت جرينتش/ اليوم الاحد .

واضاف أردوغان في تصريحات أذاعها التلفزيون "سنتوصل لقرار بعد هذه المحادثات حول طبيعة الخطوات التي سنتخذها". وقالت مصادر أمنية تركية ان متمردين أكرادا قتلوا 16 جنديا تركيا على الاقل في كمين كما فقد 10 اخرين واصيب 15 جنديا على الاقل بمنطقة جبلية قرب الحدود العراقية في هجوم سيزيد من الضغوط على تركيا لارسال قوات الى شمال العراق.

وهم أول قتلى أتراك منذ يوم الاربعاء عندما صرح البرلمان التركي للقوات بعبور الحدود الى شمال العراق لملاحقة متمردين يستخدمون المنطقة كقاعدة لهم. وأضافت المصادر الامنية أن الاشتباك استمر في اقليم هكاري الجبلي الحدودي مع القوات المدعومة بطائرات هليكوبتر من طراز كوبرا.

وفي أربيل بالعراق قال مسؤول عسكري كردي ان الجيش التركي أطلق قذائف مدفعية على نحو 11 منطقة بامتداد الحدود في العراق في وقت مبكر اليوم ولكن لم تقع اصابات. ونشرت تركيا ما يصل الى 100 ألف جندي بامتداد الحدود لمحاولة منع المتمردين من حزب العمال الكردستاني المحظور من العبور من القواعد العراقية لشن هجمات داخل تركيا.

وحثت الولايات المتحدة حليف تركيا في حلف شمال الاطلسي وحكومة بغداد أنقرة على عدم ارسال قوات الى شمال العراق خشية أن يؤدي ذلك الى زعزعة استقرار المنطقة الاكثر سلما في العراق. لكن حكومة رئيس الوزراء طيب اردوغان تقع تحت ضغوط مكثفة من الرأي العام والجيش لاتخاذ اجراء ضد حزب العمال الكردستاني في اعقاب سلسلة من الهجمات على قوات الامن التركية. ولقي أكثر من 30 من الجنود وأفراد الامن الاتراك حتفهم في هجمات للمتمردين في الشهر الماضي.

وساعد موقف تركيا المتشدد في رفع أسعار النفط العالمية لمستوى غير مسبوق على مدى الاسبوع الماضي.

ونقلت وكالة فرات للانباء الموالية للاكراد عن أبرز القادة الذين تطلب تركيا اعتقالهم قوله ان حزب العمال الكردستاني من الممكن أن يستهدف خطوط أنابيب النفط اذا ما هاجمتهم القوات التركية

في العراق.

وتمر خطوط الانابيب التي تنقل الخام العراقي وخام بحر قزوين عبر شرق تركيا. والتصريح الذي منحه البرلمان التركي صالح لمدة عام واحد. وكان أردوغان قد أشار في وقت سابق الى أن العمليات العسكرية ليست وشيكة ويقول دبلوماسيون غربيون في أنقرة ان تركيا ليست متحمسة لارسال القوات الى العراق بسبب المخاطر الامنية والاقتصادية.ويقول أردوغان ان على بغداد اغلاق معسكرات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وتسليم زعماء المتمردين. وكشفت هذه الازمة عن وجود انقسامات خطيرة في العلاقات بين واشنطن وأنقرة. وتعتمد الولايات المتحدة على أنقرة في أغلب الدعم بالامدادات لقواتها العاملة في العراق وأفغانستان.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد