الفاتيكان : من الصعب اجراء حوار مع المسلمين لانهم يعتبرون القران نصا الهيا

mainThumb

20-10-2007 12:00 AM

السوسنة - قال المسؤول المختص بشؤون الاسلام في الفاتيكان ان من الصعب اجراء حوار ديني حقيقي مع المسلمين لانهم يعتبرون القران هو الكلام النصي لله ولا يناقشوه بعمق. واضاف الكردينال جان لويس توران في مقابلة مع صحيفة لا كروا الكاثوليكية الفرنسية اليومية انه سيتعين على المسيحيين مناقشة القيود المفروضة على بناء الكنائس في العالم الاسلامي في الحوار الذي نادى به 138 من رجال الدين الاسلامي في الدعوة. وتشير تصريحاته التي تأتي بعد تعليقات ايجابية في اغلبها لخبراء كاثوليك في شؤون الاسلام الى رغبة اكبر كنيسة مسيحية في العالم في اجراء حوار جاد مع المسلمين لا يتجنب  بعض القضايا الاساسية التي تختلف بشأنها الديانتان.

وقال توران "لا يقبل المسلمون ان يناقش احد القران بعمق لانهم يقولون انه كتب باملاء من الله". واضاف "مع هذا التفسير الجامد يكون من الصعب مناقشة فحوى الدين".وقال انه لا يمكن تجاهل حقيقة ان المسلمين يستطيعون بناء مساجد في اوروبا بينما تفرض الكثير من الدول الاسلامية قيودا على بناء الكنائس او تحظر بناءها. واضاف "في الحوار بين المؤمنين يكون من الأساسي القول بان ما هو جيد لطرف يكون جيدا للآخر".

وكان 138 عالما اسلاميا يمثلون أغلبية كبيرة من الرؤى الإسلامية قد وجهوا الأسبوع الماضي الدعوة لرجال الدين المسيحي لاجراء حوار يستند الى معتقداتهم المشتركة بأن حب الله والجار هو حجر الزاوية لديانتيهما.

وكانت هذه دعوة غير مسبوقة لان الاسلام ليس له سلطة مركزية تتحدث نيابة عن المسلمين وخاصة عن الاغلبية الصامتة التي لا تتفق مع الراديكاليين الذين تسيطر دعوتهم للجهاد ورفض الاديان الاخرى على عناوين الاخبار.

ووجهت الدعوة الى جميع الكنائس المسيحية البارزة. ورحب بها زعماء الانجليكان واللوثريين والانجليين والمجلس العالمي للكنائس. لكن رد فعل الكنيسة الكاثوليكية التي تمثل اكثر من نصف المسيحيين في العالم البالغ عددهم ملياري شخص اساسي لاي استجابة مسيحية منسقة للدعوة الاسلامية. واشاد توران بالدعوة ووصفها بانها "نموذج بليغ لحوار الروحانيات" يبين حسن النوايا بالاقتباس ليس من القران فحسب كما يفعل المسلمون عادة ولكن من الانجيل ايضا.

وتجنبت الدعوة الخلافات الكبيرة بين الجانبين مثل دور المسيح والنبي محمد لكن توران اثار واحدة بشأن القران.

ويبجل المسلمون القران باعتباره كلام الله في حين ان معظم رجال الدين المسيحي وبعض المثقفين المسلمين يقولون ان النصوص الدينية هي من عمل البشر وبوحي الهي ويمكن الاعتراض عليها واعادة تفسيرها.ويعد البابا بنديكت السادس شخصية اساسية لان الخطاب الذي القاه في جامعة ريجينسبرج العام الماضي ولمح فيه الى ان الاسلام اتسم بالعنف اثار احتجاجات دموية في العالم الاسلامي ودفع رجال الدين الاسلامي الى التوحد للسعي لفهم افضل بين الاديان.

ولمح توران الى ان البابا قد يستغل اجتماعا كبيرا بين الاديان في نابولي يوم الاحد للرد على الدعوة. ورحب القس اليسوعي المصري سمير خليل سمير وهو خبير كاثوليكي بارز في شؤون الاسلام بالدعوة ووصفها بانها تعكس توافقا واسعا في الرأي بين السنة والشيعة وتوضح تفهما حقيقيا للمسيحية من خلال الموقعين عليها. وكتب بموقع اسيا نيوز على الانترنت قائلا "بمرور الوقت قد تخلق هذه الوثيقة فرصة وتقاربا اكبر".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد