العمال الكردستاني يهدد بضرب صادرات النفط العراقية عبر تركيا .. وسعر برميل النفط يصل إلى 90,07 دولار

mainThumb

19-10-2007 12:00 AM

السوسنة – وكالات - لوح حزب العمال الكردستاني التركي باحتمالات ضرب خطوط تصدير النفط العراقي عبر الاراضي التركية في حال تعرض مقاتلوه المتواجدون في مناطق جبلية وعرة من شمالي العراق إلى هجوم من قبل الجيش التركي.  ونقلت وكالة رويترز للانباء عن وكالة انباء تابعة لحزب العمال قولها إن احد زعماء الحزب هو الذي هدد بضرب خطوط النفط العراقية إلى تركيا.

وتأتي التصريحات الاخيرة في سياق تطورات متلاحقة لازمة مقاتلي حزب العمال، إذ أصدر مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراقي، بيانا شديد اللهجة يحذر فيه من توغل الجيش التركي في شمال العراق.  وقال البيان إنه في حالة الهجوم على منطقة كردستان العراقية "تحت أي ذريعة، فإننا سنكون جاهزين تماما للدفاع عن تجربتنا الديمقراطية وكرامة شعبنا وحرمة وطننا".

ونسبت وكالة فيرات، ومقرها اوروبا، والتابعة لحزب العمال إلى القيادي في الحزب ميرات كيريلان قوله: "ليست لدينا سياسة محددة بشأن انابيب النفط، لكننا الآن نخوض حربا دفاعية، وخطوط النفط توفر مصدرا اقتصاديا لعدوان الجيش التركي، ومن الممكن ان يستهدفها المقاتلون".

يشار إلى ان التصعيد التركي في مواجهة حزب العمال الكردستاني اسهم في رفع اسعار النفط إلى مستويات غير مسبوقة خلال الاسبوع الحالي.

وتمر انابيب النفط العراقية من حقول كركوك الضخمة إلى ميناء جيهان التركي، وهناك انابيب نفط تمتد من اذربيجان ايضا إلى البحر المتوسط عبر شرقي تركيا حيث الاغلبية الكردية باتجاه الاسواق الغربية.

وجاء في بيان بارزاني أن أكراد العراق غير مسؤولين عن المشاكل بين تركيا ومقاتلي حزب العمال الكردستاني، وأعاد التأكيد على دعوة كان وجهها إلى أنقرة بشأن الانخراط في مفاوضات مع السلطات الكردية في أربيل.

لكن مسؤولا تركيا رفيعا كان رفض الدعوة إلى الدخول في مفاوضات مباشرة لنزع فتيل الأزمة وقال إن الأتراك سيتعاملون مع الحكومة المركزية في بغداد.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الضغوط على بغداد وواشنطن لاتخاذ إجراءات ضد المقاتلين الأكراد الاتراك لتجنب تنفيذ تركيا تهديداتها بتوغل قواتها في شمالي العراق لتعقبهم والقضاء عليهم.

كما تأتي بعد وقت قصير من تلميحات وزير الدفاع الأمريكي، روبرت جيتس، بأن القوات الأمريكية والعراقية جاهزة للتصدي لمقاتلي حزب العمال الكردستاني في المناطق الشمالية من العراق.

وكان رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، قد تعهد لأنقرة بأنه سيضع نهاية لوجود حزب العمال الكردستاني داخل العراق والذي وصفه عدة مرات خلال الأيام الأخيرة بأنه يضم "إرهابيين".

وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد اعتبر ان تدخلا تركيا محدودا لردع مقاتلي حزب العمل الكردستاني التركي "امرا مشروعا ومبررا".

إلا أن الاسد تراجع عن تلك التصريحات في وقت لاحق، داعيا إلى منح الحكومة العراقية مزيدا من الوقت لحل مشكلة وجود مقاتلي العمال الكردستاني.

ويسعى حزب العمال الكردستاني، والذي يعرف اختصارا بالـ بي كيه كيه، إلى الحصول على حكم ذاتي في المناطق الكردية الواسعة في جنوب شرقي تركيا، وهي الجزء الاكبر من كردستان التاريخية.

إلا أن الحزب يعتبر بالنسبة لتركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ودول عديدة اخرى مجموعة ارهابية خارجة عن القانون.

الى ذلك بلغ سعر برميل النفط الخام الجمعة مستوى قياسيا جديدا ليصل الى 90,07 دولارا للبرميل في نيويورك بسبب مخاوف من تراجع الامدادات العالمية هذا الشتاء وتصاعد التوتر الجيوسياسي وضعف الدولار المتزايد.

وقال محللون في شركة "سوكدين" للوساطة "ان اسعار النفط تتأثر بضعف الدولار ومخاوف بشأن عدم كفاية العرض العالمي" لتلبية الطلب.

وتابعت المصادر ذاتها "تضاف الى ذلك مخاوف جيوسياسية مستمرة توفر عاملا جيدا لارتفاع اسعار الخام".ومنذ الاثنين يسود قلق في الاسواق بسبب تأييد البرلمان التركي تدخلا عسكريا محتملا في شمال العراق لضرب قواعد المتمردين الاكراد الاتراك.

وسيمثل مثل هذا التدخل عامل عدم استقرار جديد في الشرق الاوسط وسيجعل من الصعب نقل الخام العراقي الى ميناء جيهان التركي.

كما تشهد الاسواق قلقا بسبب التوتر القائم بين الغرب وايران بشأن برنامجها النووي.من جهة اخرى اشارت الوكالة الدولية للطاقة الاسبوع الماضي المستوى الضعيف لمخزونات الدول المتقدمة في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.

وشهدت مخزونات الخام في نيويورك تراجعا بنسبة 4% بالمئة خلال عام في حين شهدت المنتجات المكررة وضمنها الديزل وفيول التدفئة التي تخضع لمراقبة مستمرة مع اقتراب الشتاء تراجعا بنسبة 7% .كما اثر ضعف الدولار على ارتفاع اسعار النفط. وتراجع الدولار ليبلغ سعره 1,4319مقابل اليورو صباح الجمعة. ويزيد الدولار الضعيف القدرة الشرائية للمستثمرين خارج منطقة الدولار بالنسبة للمواد المسعرة بالدولار ما يحفز الطلب.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد