يا نيل .. أنهم يجففون انهار كرمتنا

mainThumb

09-01-2011 10:50 PM

في بداية هذا القرن احتل الأمريكان العراق لينشروا الخراب والدمار والجثث في كل مكان ليطبل لهم العرب العاربة والعرب المستعربة والعرب المغتربة والعرب المنافقة ...... وليشكروهم على دمار العراق وعلى الديمقراطية التي أتت على جنازير الدبابات و بالأموال العربية   بعد إن تخلصوا من أسد العرب ودكتاتور الغرب ( صدام حسين ) حتى تظل مولودة السفاح الحرام لأمريكا ( إسرائيل ) مطمئنة في احتلالها لفلسطين وتعربد مع العربان لنخر الشعوب العربية ثقافيا" واجتماعيا" وأخلاقيا" ودينيا" واقتصاديا" ليجففوا أول انهار كرمتنا ( نهري دجلة والفرات)والتي كانت كلما ظمأ العرب وأشتد لهيب قيضهم روتهم عزتا" وشموخا وكبريا .

 

وألان اتى الدور عليك يا نهار النيل العظيم ...... فقد بداء تجفيفك عن مصر العروبة وقلب الأمة لآيتي الدور عليها بعد حين لتقدم لمولدة السفاح الحرام ( إسرائيل ) ولشمطاء العالم ومعهرة الشعوب أمريكا   أكثر من اعدم غزة وإبادة أهلها وحصارهم حتى تنام مولدة السفاح الحرام أمنه تعيش هي وقطعانها على أرضنا وتتمتع بموالنا التي تقدم لها لكسب الرضا وليتحول معظم العرب من عبادة الواحد القهر لعبادة شمطاء العالم وسفاحها الحرام والحج للبيت الأسود والتبرك بعتباته وتقبيل يد الرئيس الأسود لطلب الرضا والغفران والشكر .

 

 وحتى  تبقى إسرائيل منعمة في عيشها وآمنة  يجب إشغال الوطن العربي والهئه ببعضه البعض وتقسيمه إلى دويلات اضعف مما هو موجود ألان وحتى يكون التقسيم يتماشى مع حقوق الإنسان والحيوان نتجت ظواهر غريبة لم تكن موجودة من قبل مثل العنف المجتمعي  نتيجة أفلام البقر والانحلال الخلقي للشباب العربي وإفساده وإفراغه من مخزونه الديني والحضاري بطرق شتى منها الفضائيات والإعلام والمخدرات والنساء  حتى أصبح الإنسان العربي والمسلم المحترم  لا يستطيع إن يمشي مع زوجته وأبنائه في شوارع عواصم بعض الدول العربية نتيجة لما يرى ويشاهد مما افرز جيل لا يهمه إلا مواكبة الموضة والتشبه بالغرب و افقد هذا الجيل الغيرة والحمية  حتى على الشرف والعرض وهى اعز ما يملك العربي سابقا"حتى يخال لمن ينظر إلى الأمة العربية في الوقت الحاضر أنهم سكارى وما هم بسكارى

 

سيجففونك يا نيلنا العظيم...... كما جففوا قبلك دجلة والفرات وسوف نصفق لهم لأننا لأحول لنا ولاقوه إلا التصفيق والمباركة .... فنحن مشغولين بعمارتينا وسيارتنا وشركتنا وأموالنا ونسائنا..... وبكرة القدم ( ملهاة الشعب العربي ) فمبارة( برشلونة وريال مدريد) أصبحت هي حلمنا وغاية طموحنا ونتقاتل ونتخاصم وتسيل دمائنا من اجلها...... وعند ما تفوز ايطاليا أو اسبانيا أو أي دولة بكأس العالم نحتفل حتى الصباح في شوارعنا ومستعدين إن نجيش الجيوش لمعركة حامية الوطيس إذا خسر فريقنا القومي لأنه مسموح لنا إن نأكل ونشرب مما ينتجه الغرب لنا ومسموح لنا إن نلعب كرة القدم ونصرف لها المليارات ولكن غير مسموح لنا إذا هدمت القدس ودمر الأقصى ان  نتكلم لانا هذا شئن يخص صديقتنا إسرائيل ... والتي بدت  بتجفيفك ألان يا نهري العظيم ولكن أتدري لماذا....... لن الرئيس عمر البشير توجه إسلامي رجعي .. وهذا لا يتماشى مع القرن الواحد والعشرين عصر حقوق الإنسان الا العربي ..... والتي تجفف انهار كرمته نهرا" نهرا.... فمن ألان وصعدا" يا نيلنا العزيز  لن يأتي فرعون مصر ليرمي لك عروسك في كل عام ......


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد