رّجل بطّراز غرِيب

mainThumb

19-11-2013 12:26 PM

أُمْسِيّةً شرقيةً تغازل السحاب، مغزولة بنسيج مستشرق يدّعي الإنتساب للشرق.. ويستكينُ الفكر ملهم لشرابهِ، ويستبيحُ الذكرى ثملً لذاتهِ، ويسقط رهين الذهال..

في طيات ذاك المقعد الخشبي المتأرجح جلس صاحب القبعة المستوردة والخاتم المنْقُوشٌ بيد صانِعّ فرنسي.. هو رّجْلٌ شرْقيّ بجدارة يكْتسي حلّة فرنسية مطرزة بنقش إسباني..لا أدري كيف لّقب بعربي ومنطقه أجنبي لحدّ الأكتمال، فكره أَرِسْتُقْراطيٌّ¹ يحاكي تفاصيل العشق وأجساد النساء..

ذاك الغرْبيّ الشرْقيّ ذو الملْمح الثقافيّ ساهم في إختلاق بوحة جميلة مختلفة بعض الشيء في العشق.. أظن أن النساء يزدن بحلة الكمال المنتقص من هذا النوع الرجوليّ.. إختلاف رهيب بالملامح والطباع بلمساتِ والنظرات!

وعناق برائحة الكبرياء يختلف تماما عما إعتاده رجالنا من الإذعان للنساء.. لربما نغترّ بالأجساد وضخامة البنيان، لكن البوح المختلف يسهم بإثراء مشكلة النسيان، ولربما القالب المتعدد الثغرات لا يستطيع أحتواء خليط من الألوان؟



نحاول دمج المتعددات بحجة الثقافة الواسعة الأنتشار وحفظ العادات البلية الرثّة، وننسج تشابك الرقصات على حنين شرْقيّ مختلف، ونحن لا نعلم أي نوع من النبيذ يناسب ذاك المقطع المسائي المتأنّث..

raboshql@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد