طلبة هندسة الأردنية يستعيدون ذكرى نكبة فلسطين

mainThumb

28-04-2015 07:22 PM

السوسنة - ليس بدون دلالات المعرض الذي يقيمه اتحاد طلبة الجامعة الأردنية في كلية الهندسة والتكنولوجيا، ساعياً من خلاله إلى إحياء ذكرى نكبة فلسطين التاريخية داخل وجدان طلبة ولدوا جميعهم، وكثيرٌ من آبائهم بعد نكبة فلسطين في العام 1948 ونكستها في العام 1967.
 
إنها الدلالات المتعلقة دائماً بوحدة المصير بين الشعبين الأردني والفلسطيني، وكذا الإشارة الموسوعية الشاملة لعمق المأساة الفلسطينية وآلام تغريبتها، وتعدد الجوانب المتعلقة بها إنسانياً وحقوقياً وأخلاقياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً وعسكرياً وتاريخياً ومعرفياً ودينياً وثقافياً وتراثياً.
 
في هذا السياق، جاء نشاط الإحياء الذي افتتح فعالياته، الثلاثاء، الطالب محمد الدويك رئيس اتحاد الطلبة في كلية هندسة الجامعة الأم في رواق الكلية (الكورت يارد)، متعدد الأجنحة والزوايا والخيام (إشارة إلى مخيمات اللجوء والشتات في أربع دول عربية فور انطلاق عملية التهجير القسري للشعب الفلسطيني عن أرضه وبيوته وموائل ذاكرته ومعناه).
 
فإذا بالمعرض يتضمن جناحاً يرصد الإلياذة الفلسطينية منذ تقديم نابليون بونابرت في العام 1799 وعداً لليهود أن يكون لهم وطنهم القومي، مروراً بإطلاق مصطلح الصهيونية العالمية في العام 1885، وكذا بانعقاد مؤتمر بازل في العام 1897، واتفاقية سايكس بيكو في العام 1916، ووعد بلفور المشؤوم في العام 1917، والانتداب البريطاني على فلسطين في العام 1922، وثورة البراق في العام 1929 احتجاجاً على الهجرة اليهودية إلى فلسطين وما ترافق مع الثورة من إعدام الإنجليز للشهداء الثلاثة: محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير. رَصْدٌ تاريخيٌّ تسلسليٌّ يصل إلى العام 2014 تاريخ العدوان الأخير على غزة، وما بين العام 1799 والعام 2014 تمر النكبة وكذا النكسة وكذا معركة الكرامة الباسلة في العام 1968 تأكيداً مجدداً على التلاحم وحدة الدم الفلسطيني الأردني، دون أن ينسى الرصد المبارك الإشارة إلى تواريخ اتفاقيات السلام، واجتياح بيروت في العام 1982، وإعلان استقلاق دولة فلسطين في العام 1988 عندما خاطب الرئيس الراحل ياسر عرفات العالم من على منصة الأمم المتحدة قائلاً: "أتيتكم أحمل غصن الزيتون في يد والبندقية في يد فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي"، والانتفاضتين: انتفاضة الحجارة وانتفاضة الأقصى، وتواريخ أخرى كثيرة.
 
المعرض المتواصل حتى الأحد المقبل يتضمن إلى ذلك، جناحاً يستعرض محافظات ومدن فلسطين، وآخر يبين مخيمات اللجوء الفلسطيني في الأردن والضفة والغربية وغزة وسوريا ولبنان. ثقافة فلسطين والثقافة عن فلسطين خُصِّصَ لها جناحٌ، جناح آخر للبداوة الفلسطينية وعادات أبناء بئر السبع وغيرها من فلوات البادية الفلسطينية، خيمة للرموز والأسرى دون أن تنسى تلك الخيمة تخليد اسم الفريق في الجيش الأردني الراحل مشهور حديثة الجازي. الدور الأردني في فلسطين ووحدة الدم والمصير خصصت له خيمة توجتها أسماء من ذهب مثل كايد العبيدات وحمد محمد الحنيطي وغيرهما. 
 
التراث الفلسطيني له جناح وخيمة، وكذا المجازر وأسماؤها وأعداد شهدائها، وللعلميات النوعية جناح أيضاً، أما القدس فلها بمعانيها وخصوصيتها والحواجز التي تخنق هواءها جناحها الخاص، وللشهداء حديقة وعوسج وزهرة دحنون، ولم ينس الطلبة المشرفون على النشاط تخصيص جناح أطلقوا عليه جناح "قَسَم العودة" ولمن شاء المشاركة فيه وضع بصمته على قماشة تلونت البصمات فوقها بألوان علم فلسطين.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد