بكي بحرقة - حسين الموسى

mainThumb

03-09-2015 12:20 PM

نشرت المواقع الالكترونية وتداول اخرون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة طفل سوري قذفته الامواج ملقية به على ساحل الموت ، من يشاهد هذه الصورة لابد له ان يبكي ولابد له ان يتألم ، طفل لاذنب له  ، طفل حمله ابواه الى حيث لايدري ولايدرون انهم قد هربوا من قساوة والم الى وجهة لارسو فيها الا وقد القت رحالها على نهاية حياة ، مااشدها من معاناة ان تهرب من موت طلقة او برميل بارود الى موت قد يكون اشد ايلاما .

ايها العالم الحاضر الغائب : اليس لكم اطفال ، اليس في صدوركم قلوب ، اليس في قلوبكم مشاعر واحاسيس ، الستم اباء وامهات ؟؟!! اليس لكم عيون فتبصرون بها ؟؟ اليس لكم آذان فتسمعون بها ؟؟

ايها العالم النائم المستيقظ : ان لم تحرك بكم هذه الصورة شيئا ، فأجزم انكم لن تتحركوا ابدا .

ايها العالم الديموقراطي وغير الديموقراطي : هبوا وانفضوا عن كواهلكم حب الدنيا وزينتها الفانية ، اقسم بالله العظيم ان لاشئ في هذه الدنيا يساوي دمعة طفل ولا انة متألم ولا صيحات مكلوم ولاضياع شيخ كبير ولاهدركرامة حرة اصيلة !!

ايها العظماء : ان ثمن العظمة والكبرياء والعزة والانفة ، ان يسجل لكم التاريخ انكم في لحظة ما في يوم ما في مكان ما في ساعة صحوة ضمير انكم قررتم ان تردعوا الظلمة عن ظلمهم ، وان تنتصروا لمظلوم حارت به السبل فلم يعرف الى اين الهدى ،

ايها السادة تحركوا لله ، تحركوا لضمير ، تحركوا لانسانية ، تحركوا لنخوة ، تحركوا لقيمة عدل ، تحركوا بموقف ، تحركوا بكلمة ، تحركوا بأي شئ

ايها العقلاء : لاتبحثوا عن المسبب والاسباب ، ولاتبحثوا عن المحق والمحقوق ، لاتبحثوا عن القاتل والمقتول ، بل ابحثوا عن مايوقف نزيف انهار من دماء لاتهدر الا للاشئ

تبا لكي ايتها الدنيا التي تكفيك انك قد وصفت فيها بالدنيا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد