قراءات في عملية اربد

mainThumb

05-03-2016 01:45 PM

عشنا وعلى مدى سنوات نصارع اوجاعا اقتصادية تستشري في مجتمعنا ونصارع جفاء ذوي القربي ونصارع الهواجس والمخاوف من حدث قد يقع هنا او هناك جراء تنظيمات تعشعش كالطحالب  التي تعشعش في المياه الراكدة البعيدة عن النور ومع ذلك لم ننحن الا لله الواحد الاحد لاننا نقبض على المعول وعلى البندقية في ان واحد مرجعيتنا قيادة هاشمية محنكة وقوات امنية تسبق عقارب الساعة ولهذا السبب ورغم كل هذا الكم من الصعوبات الا اننا نعيش في مامن عن كل الصراعات الاقليمية والدولية التي تحيط بنا لكننا لسنا مفصولين عنها بل نعي ونتدبر جيدا وهذا لم يات من عبث بل اتى بالمثابرة والحرص والحس الامني لدى كل فرد منا فالمواطن بطبيعته رجل امن وهذا يضيف الى الوطن قوة ثلاثية قادرة على التعامل مع الاحداث الجيش والامن والمواطن.


عملية اربد كانت نقلة نوعية جسدت مدى التلاحم والتناغم بين هذه القوى الثلاث واثبتت ان الاردن رغم ما يمر به من ظروف اقتصادية صعبة لن يكون خاصرة رخوة ولن يكون مسرحا لاحلام الذين يبحثون عن الخراب في ديار الله العامرة ونحن قلناها من اليوم الاول ان من يقترب من امن هذا البلد ويفكر مجرد تفكير ان ينال منه سيكون مصيره قاتما .


صحيح اننا في هذه العملية خسرنا بطلا جسورا لكنه بطل يضاف الى قائمة طويلة من الابطال الذين رووا بدمائهم الزكية تراب الوطن وهم يقفون كالاطواد الشامخة دفاعا عن مجده وحدوده وهذا اثبات بالدليل والبرهان ان لحم الاردني مر وان الاردن قلعة عصية على كل المهاترات والمغالطات والتحليلات التي تصدر من صحفي ساذج او من محلل متمرس فالميدان والبندقية يقولان ذلك وهناك فرق بين من يفكر وهو منبطح على بطنه يتلذذ بقهوته وبين من يفكر وهو يضع خارطة الوطن امام عيونه ويحرص كل الحرص بان لايمس اي مواطن  في هذا الوطن باي سوء.


عملية اربد اكسبتنا مزيدا من التلاحم ومزيدا من اليقضة ومزيدا من احترام العالم واكسبتنا ايضا ان ندقق مرة اخرى في طبيعة ونفسيات الاشخاص الذين يحملون هويتنا هذه الهوية الغالية التي يجب ان يتمتع من يحملها بالصدق والرجولة وعدم الخيانه لان الاردني بطبيعته لايغدر ولا يخون لانه نتاج هذه الارض الطيبة.


تحية لقيادتنا الحكيمة الراقية بكل شي تحية لقواتنا المسلحة تحية لكل القوى الامنية والرحمة كل الرحمة لشهيد الواجب راشد الزيود ....وللخونة الذين يحالون ان يعبثوا بامن الوطن اقول حنوا شعركم هذا الوطن نرويه دما ونسقيه نجيع العين ونحرسه بسواعدنا.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد