عارضة أزياء غنية ادّعت الفقر وأكلت في مساجد الإمارات - صور

mainThumb

12-05-2016 11:05 AM

السوسنة - سُجنت عارضة الأزياء كارينا ريد البالغة من العمر 32 عاماً، وتقطن في شارع كينج الشهير بتشلسي غرب لندن، وذلك لادعائها الفقر والاحتياج، وهو ما ثبت عدم صحته فيما بعد.


فقد كشفت التحقيقات أن كارينا تمتلك وديعة تبلغ قيمتها 20 ألف جنيه إسترليني – وهى الوديعة التى اشترت من خلالها شقتها الفارهة فى تشلسي – هذا بجانب امتلاكها لـ180 ألف جنيه إسترليني مقسّمة على 19 حساباً مصرفياً مختلفاً.

 

فبداية الخيط لتلك التحقيقات كان حسابها على فيسبوك والذي أثبت أن كارينا كانت تعيش حياة تملؤها الرفاهية والمرح وهو الأمر الذي يتناقض كلياً مع ما تدعيه على أرض الواقع.


تمكنت كارينا ،بالاحتيال، من جمع ما يقرب من 50 ألف جنيه إسترليني من إعانات السكن، والمزايا الضريبية الخاصة بالفقراء وذلك لتناول الطعام فى أفخم المطاعم حول العالم، ولتمويل رحلاتها إلى هونغ كونغ، ودبي، وإسبانيا، والبرتغال، وفرنسا، وسويسرا.

 

ادّعت ريد – التي كانت تعمل بمجال التجميل – أثناء التحقيق معها أنها لا تمتلك أية مدخرات، وأنها لم تذهب لقضاء عطلاتها في أي دولة حول العالم فى الفترة مابين الأعوام 2009 و2014، وهو ما أثبتت عدم صحته التحقيقات والتي تم الاستشهاد خلالها بالصور التي نشرتها ريد على حساب فيسبوك الخاص بها والتي أظهرت أنها قامت بالفعل بقضاء معظم عطلاتها في العديد من دول العالم؛ بجانب احتسائها للشمبانيا في أحد متاجر هارودز؛ وتناولها لمختلف الوجبات في المطاعم الخاصة بأفخم الفنادق كفندق دورتشستر، وفندق بيركلي.

 

وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية، فإن الأمر لم يقتصر فقط على الاحتيال لكسب المال، فقد ادّعت ريد الفقر كي تأخذ طعاماً مجانياً من أحد مساجد الإمارات. وقد أصدرت محكمة إيزلورث الملكية حكمها على كارينا ريد بالسجن 3 سنوات بتهمة الاحتيال وجنيها لعديد المكاسب والمزايد بطرق ملتوية.
 

أظهرت الصفحة الخاصة ب"ريد" على موقع Enhance أنها كانت تعمل كخبيرة بمجال الطب التجميلي، وأنها عملت مع شريحة واسعة من العملاء من ذوي المكانة الرفعية كمشاهيرنجوم السينما والتليفزيون، ومقدمي البرامج.
تمكنت ريد من شراء شقتها بشارع كينج من خلال الوديعة التي بلغت قيمتها 20 ألف جنيه إسترليني، وقد استطاعت الحصول على أموال الرهن العقاري الخاص بها استناداً إلى العوائد الضريبية الخاصة بها وهو ما يؤكد أن المشروع التجاري الخاص بها على موقع Enhance كان ناجحاً للغاية.
 

أنفقت ريد ما يقرب من 116 ألف جنيه إسترليني ما بين عامي 2013 و2014 كي تبتاع أحد العقارات الفاخرة بدبي، وقد أظهر حسابها على لينكيد أنها بصدد توسيع نشاطها التجاري إلى دبي ولوس أنجلوس.
فشلت ريد في تقديم ما يثبت المصادر التي جنت من خلالها المدخرات التي وُجدت في الحسابات البنكية الخاصة بها، كما واجهت ريد أيضاً تهمة الادعاء الكاذب فيما يخص أوراق الملكية التي قدمتها لمجلس الضرائب الخاص بمدينة تشلسي والتي ورد فيها أن ريد مجرد مستأجرة للعقار الموجود بشارع كينج، على عكس ما أثبتته التحقيقات كونها مالكة للعقار.

 

قالت ريد أمام المحكمة أنها لا تعيش حياة الرفاهية والبذخ، على عكس ما أثبتته حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، وأن النفقات التي تتعلق بالعطلات التي قضتها في الخارج كانت على حساب أصدقائها، وأصرت ريد أنها صادقة تماماً فيما يتعلق بالسجلات الضريبية التي قدمتها للمجلس.



لم تقم ريد برد أىي من الأموال التى اكتسبتها بالاحتيال، الجدير بالذكر أنها حصلت على ما قيمته 48,395 جنيهاً إسترلينياً من إعانات السكن، إلى 2,173 جنيهاً إسترلينياً من المزايا الضريبية المقدمة للفقراء، و540 جنيهاً إسترلينياً كتخفيض على الضرائب الواجب دفعها للدولة.

وفى حيثيات حكمه الصادر على ريد، وصف القاضي "ماركس مور" ريد بأنها تعمّدت الاحتيال لتمويل أسلوب حياتها المترف.


وفي أعقاب صدور الحكم على ريد، قالت أندريا أوبلاك البالغة من العمر 31 عاماً – وهي مختصة بتحضير المشروبات في المقهى المقابل لمنفذ بيع الخاص ب Enhance في واندسوورث – لموقع London Evening Standard " لا أتمكن من تصديق ما حدث."








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد