وادي الموجب .. التاريخ وعنفوان الطبيعة

mainThumb

23-12-2017 09:06 PM

عمان - السوسنة - هبه خالد الفاخوري - نهر أرنون  كما ذكر في العهد القديم ، ويقع على بعد 4 كم جنوب مدينة ذيبان , ويبلغ عمقه حوالي  500 متر , وينحدر من الجنوب 9 كم,  وصعوداً 11 كم ,  وهو شديد الانحدار يصب في البحر الميت , وكان في  القديم يشكل جزءا من الحدود الشمالية لمملكة مؤاب . 
 
وأطلق عليه لفظ موجب من قبل العرب وهي مشتقة من وجب وتعني سقط محدثاً ضجة أي أن مياهه تنحدر باعثة هدير ، لأن فرق الارتفاع بين بدايته و نهايته يزيد على 1300 متر . 
 
ويعرف أن المملكة الأردنية الهاشمية دولة واقعة في القارة الآسيوية ، في جنوب بلاد الشام ، وفيها يقع وادي الموجب ، والعديد من التضاريس الأخرى الرائعة التي يقصدها الزائرون من كافة أنحاء العالم .
والذي يقف على أحد جانبي الوادي يشاهد طريق ملتوي ينحدر ثم يصعد ويرى الهوة العميقة التي أحدثت بفعل الهزات الأرضية في القديم , وتمتلك المنطقة طبيعة جميلة ورائعة وهيبة تثير في النفس مشاعر الاحترام العميقة للطبيعة الأم وكل هذا رغم الوعورة والرهبة التي تمتلكها . 
 
ويوجد في وادي الموجب العديد من الآثار الهامة التي تعود إلى أزمنة وحضارات خالدة ومنها :  الآثار النبطية والقلعة الرومانية ويحمي مدخل الوادي برجان مربعان , وأخيراً أقيم فيها سد يحمل اسم الوادي و هو من أهم السدود  في وسط الأردن .
 
ولقد ذكر ووصف هذا الوادي الجميل في مسلة ميشع ، وفي كتب الإدريسي ، حيث كتب الملك ميشع على مسلته ( وعبدت الطريق في وادي الموجب ) , ورصفها الرومان بالحجارة ووضعوا الحجارة على جانبي الطريق وأقاموا القلاع ووضعوا حاميات عسكرية لحمايتها وحماية القوافل التي كانت تمر فيها .
وكتب الإدريسي أبو عبد الله محمد الشريف الإدريسي  في وصف وادي الموجب : ( ومنها ( الشراة ) إلى عمان ، نمر فيما بين شعبتي جبل يقال له : الموجب .  وهو واد عظيم القعر ويمر فيما بين هذين الشعبين . وليسا متباعدين بذلك يكون ، مقدار ما يمكن إنسان أن يكلم إنساناً وهما واقفان على ضفتي النهر ، يسمع أحدهما الآخر . ينزل فيه السالك ستة أميال ويصعد ستة أميال ) .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد