تساقط الشعر لدى النساء .. أسبابه وعلاجه :

mainThumb

31-01-2018 04:51 PM

السوسنة - ميمونة المشاعلة - تتعرض المرأة خلال حياتها العديد من التحديات والمصاعب لتحقيق طموحاتها وآمالها وخاصة تلك المتعلقة بجمالها ، ولعل من أبرز هذه التحديات الحفاظ على سلامة وجمال شعرها الذي يشكل أعظم ما لديها من كنوز ، فمنذ القدم والجمال لدى المرأة يتمحور حول عدة سمات يعتلي الشعر فيها المكانة المهمة والأولوية القصوى ، حيث نجد العديد من الشعراء يتغزلون في جماله في شتى العصور ومختلف الأحوال ؛ لذلك أضحت العناية به الهم الذي يؤرق العديد من النساء والمطلب الوحيد لديهم . وللتوصل إلى أنجع الحلول والوسائل التي تحافظين بها على جمال شعرك خصوصا فيما يتعلق بالتخفيف من حدة تساقطه وضعفه ، لا بد لك من فهم خصائصه النمائية . وهي كالتالي :
 
 
1-  مرحلة التنامي :
 
في هذه المرحلة تبدأ الشعيرات الجديدة في النمو في فروة الرأس ، ويزداد طولها بشكل متتابع ، وتشكل في هذه المرحلة ما يقارب 85% من الشعر . وقد تمتد هذه المرحلة لعدة أعوام .
 
2- مرحلة التراجع : 
 
تقتصر هذه المرحلة على عدة أسابيع قليلة تضعف فيها بصيلة الشعر ولا تعود قادرة على تزويد الشعر بالغذاء الكافي ؛ وبالتالي توقفه عن النمو . 
 
3- مرحلة الانتهاء : 
 
تعد هذه المرحلة آخر مراحل ارتباط الشعرة بالرأس ، ويكون هذا الارتباط ضعيفا ؛ إذ إنها لا تحصل على الغذاء اللازم لصمودها فتصبح عرضة للسقوط عبر عدة عوامل كشد الشعر او تمشيطه او غسله ، وما إلى ذلك من عوامل مؤثرة . 
 
والمعدل الطبيعي لتساقط الشعر خلال اليوم الواحد قد يتراوح بين ( 30 و 100 ) شعرة . إلا أن ارتفاع هذا الرقم إلى حد أعلى يعني وجود مشكلة حقيقية . 
 
ولكون حديثنا يتعلق بتساقط الشعر واعتباره مؤشرا خطيرا يهدد جمال المرأة ، فلا بد لنا من التعرض لأهم الأسباب التي قد تزيد من احتمالية سقوطه . ومن أبرزها :
 
1- تصفيف الشعر :
 
يعتبر تصفيف الشعر بشكل خاطئ من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ضعفه ، فمثلا لا يجوز تصفيفه إن كان مبللا او حتى رطبا ، كما أن استخدام الامشاط البلاستيكية قد تعرضه لمزيد من الأذى والضعف ؛ لأن الشعر يكون في أضعف حالاته ان كان مبللا .
 
2- تعريض الشعر لدرجة حرارة مرتفعة :
ويكون ذلك عادة عن طريق استخدام مجفف الشعر الكهربائي بشكل متكرر ، مما قد يؤدي إلى إضعاف بنية الشعرة وبالتالي سقوطها .
 
3- أمراض الجسم المختلفة : 
جسم الإنسان عبارة عن كل متكامل من الأجهزة التي تعمل بانتظام ، ويعد الخلل في إحداها مؤشرا هاما على الف غيرها او إصابته بالضرر الشديد ؛ لذا فإن تعرض الجسم للأمراض حتى البسيطة منها قد يؤدي بشكل فعال إلى ضعف الشعر وبشكل خاص تلك التي تتعلق بسلامة الجلد كالثعلبة .
 
4- عدم الاهتمام بالغذاء السليم :
يعتبر الغذاء السليم دواء لجميع أمراض الجسم ، ولهذا فإن افتقار غذائك إلى العناصر الضرورية اللازمة لصحتك الجسدية ، ينذر بأن سلامة شعرك في مهب الريح وعلى حافة الخطر . 
 
5- ظروف الحمل والرضاعة : 
من المعروف أن الهرمونات التي يفرزها جسم المرأة تتأثر تأثرا واضحا خلال فترة الحمل والرضاعة ، حيث تبدأ معدلاتها بالارتفاع حينا والانخفاض حينا آخر ، لا سيما في فترة الرضاعة ، وبالتالي فقدان نسبة كبيرة من الشعر تبعا لذلك التغير الهائل . 
 
 
6- الزيادة الملحوظة في معدلات فيتامين ( A ) :
على الرغم من حاجة الجسم الماسة للمعادن والفيتامينات ، إلا أن ذلك لا يعني زيادتها عن كمية الحاجة لها ، بل يجب الالتزام بالمقدار الصحيح منها ، وقد أشارت بعض الدراسات الحديثة إلى أن زيادة نسبة فيتامين ( A ) في الجسم مثلا قد تؤدي إلى تساقط الشعر لدى المرأة . كما أن تناول البروتينات أساسي للحفاظ على سلامة الشعر لأنها تعد المكون الأساسي لتحقيق ذلك ، ولكن بنسب معقولة أيضا حتى لا ينعكس تأثيرها سلبا على سلامة الشعر .  
 
7- العوامل الوراثية :
تؤثر الجينات الوراثية للأفراد على صحة الشعر وقوته ؛ فقد تكتشف المرأة ضعفا في شعرها وتساقطا حادا علما بأنها تهتم به بطريقة سليمة ولا تعاني من اي مشكلة صحية ، ويعزى السبب في هذه الحالة إلى العوامل الوراثية التي قد يكون لها أبلغ الأثر .  
 
8- العمر :
يعد تساقط الشعر أمرا طبيعي الحدوث اذا ما ارتبط بتقدم العمر ؛ وذلك نتيجة للضعف العام في الجسم ، والتناسب في هذه الحالة يعد تناسبا طرديا . 
 
9- خسارة الوزن السريعة أو المفاجئة :
تلجأ الكثير من السيدات للحميات القاسية حتى يتسنى لهن الحفاظ على مظهرهن بشكل لائق ، إلا أنهن يغفلن عن أمور أخرى من أهمها التأثيرات الجانبية لمثل هذه الحميات ، ومن أبرزها على الإطلاق خسارة الشعر بمعدلات عالية ؛ إذ يخسر الجسم عناصره الغذائية بشكل كبير مما يؤثر سلبا على الشعر وصحة الجسم على حد سواء . 
 
مما سبق يتضح لنا أن جمال الشعر لدى المرأة تؤثر عليه العديد من العوامل والمؤثرات الخارجية والداخلية ، ولما كانت الوقاية خير سبيل للعلاج ، كان لا بد لنا هنا من التطرق إلى ذكر بعض الوسائل التي يمكن من خلالها الحد من تساقط الشعر بشكل ملموس . ومن بين هذه الوسائل :
 
* استخدام الوصفات والمكونات الطبيعية لتغذية الشعر وتعويض العناصر الغذائية المفقودة منه ، مثل زيوت الخروع والجرجير والصبار واللوز .
 
 * استخدام الأدوية والكريمات والعقاقير الطبية للتخفيف من تساقط الشعر ، وتستخدم هذه الأدوية في حال كانت المشكلة لا يمكن علاجها باستخدام الوصفات الطبيعية .
 
* اللجوء إلى العلاج باستخدام أشعة الليزر التي غالبا ما تظهر نتائج آمنة وسريعة دون الإضرار بفروة الرأس .
 
* التدخل الجراحي الذي يمكن اللجوء اليه في حال تعثر فعالية الوسائل السابقة ، ويتم ذلك بزراعة الشعيرات الطبيعية والصناعية بحسب ما يتطلبه العلاج . 
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

الخطوط الجوية العراقية تعلن رحلة استثنائية من عمّان إلى البصرة

أمين عام وزارة التربية يعلق على روقة إمتحان الإنجليزي المزيفة

رصد إطلاق 9 صواريخ على وسط وجنوب فلسطين والقدس المحتلة

كيف تستعد عائلتك منزلياً لمواجهة تسرب إشعاعي محتمل

خطة احترازية شاملة لرصد أي نشاط إشعاعي مفاجئ

أسعار النفط تقفز لأعلى مستوياتها منذ كانون الثاني

الجيش الإسرائيلي: رصد صواريخ أُطلقت من إيران وتحذير للسكان

الجيش الإيراني: الدعم الأميركي لإسرائيل منحنا حرية الرد

التعاون الإسلامي تعلق على استهداف مواقع إيران النووية

الجيش الإسرائيلي: هجوم جوي يستهدف بنية عسكرية في كرمانشاه الإيرانية

عراقجي: إيران وروسيا تنسقان بمواجهة التصعيد العسكري

الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف 6 مطارات إيرانية وتدمير 15 طائرة

قصف إسرائيلي يستهدف نازحين ويوقع شهداء وجرحى بغزة

ورقة امتحان مزيفة تُشعل الجدل والتربية تتوعد المروّجين

الذهب يقفز وسط مخاوف اتساع صراع الشرق الأوسط