راديو وسماعة يتناغمان مع الحالة المزاجية

mainThumb

10-02-2018 06:40 PM

السوسنة – حياة حجاب - في اختراعين مختلفين ولشركتين منفصلتين تأتي لنا أحدث تكنولوجيا من الذكاء الاصطناعي لتوفر اختراعات عادية ولكن بميزة تفاعلية بين الإنسان والآلة . 
 
ففي الاختراع الأول تقدمت شركة out kast  بجهازها واختراعها الجديد ، ضمن مؤتمر لندن التصميمي ،  جهاز Uniform solo  وهو عبارة عن جهاز راديو صغير شخصي بتصميم خارجي لطيف ، ومصنوع من علبة خشبية لتعكس لما مظهر الراديو الكلاسيكي القديم ، وبشاشة تحمل اللون الأصفر التفاعلي . 
 
الجهاز يبدو فعليا أنه بسيط ولا يرقى إلى درجة يقدم فيها خدمة استثنائية أو جديدة . ولكن كما أسلفنا فإن الهدف الأساسي من الراديو هو تفاعل الإنسان مع الآلة أو العكس .  وقد دخل في تصنيع وانتاج الراديو تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ، وتكنولوجيا تفاعل الآلات . 
 
 
وخدمة تفاعل الآلات هي أساسا من إنتاج شركة مايكروسوفت ، وتعمل على التعرف على الوجوه ، وبناء على ذلك يتعرف النظام على حالة الشخص المزاجية للشخص المقابل من خلال تعابير وجهه  . وهي ذات التقنية التي تستخدمها بعض وسائل التواصل الإجتماعي مثل : الفيسبوك و التويتر ، لتحديد هوية الأشخاص ودراسة تفاعلاتهم وتقديم اقتراحات لهم ، بناء على ذلك .
 
 بعد ذلك تقوم هذه الميزة التفاعلية الأولى التي أنشأتها مايكروسوفت بإرسال الحالة المزاجية التي يقرأها من خلال شاشة الراديو إلى خدمة أخرى تسمى spotify سبوتيفاي ،  التي تعمل على فرز وتصنيف الموسيقى ، من ثم تختار الأغنية الأنسب والمتوافقة مع حالة الشخص المزاجية ، عدا عما تقوم به الشاشة من تفاعل سريع في إعطاء ذات تعبيرالوجه للشخص المقابل .
 
  وقد قال أحد المشرفين على إنتاج هذا الاختراع في شركة out kast  ، عند النظر إلى الجهاز لا ينبغي عليك أن تلحظ التطور التقني فحسب ، بل أنظر أيضا إلى علاقة التقنية بالإنسان . وبهذا يكون هذا الراديو يعمل باسلوب يقرأ حالة الشخص المزاجية ويقدم له مادة سماعية مناسبة . 
 
 
 أما الاختراع الثاني فهو عبارة عن سماعة لتخطيط أمواج الدماغ ، استعرضه باحثون من مراكز تكنولوجيا بلجيكية في معرض الإلكترونيات الإستهلاكية CES 2018  وهي نسخة مطورة ومحدثة عن سماعة EEG ، التي تعمل بشكل أساسي على تخطيط أمواج الدماغ وتسجيل نشاطها الكهربائي خلال فترة معينة ، والتي استعملت من قبل بإصدارها القديم ضمن أبحاث تخص علمي الأعصاب والنفس ،  أما في نسختها المعدلة فهي أيضا تستطيع قراءة إشارات الجزء الأمامي من الدماغ المسؤول عن الحالة المزاجية في الإنسان ،  وهي بذلك تستخدم كسماعة علاجية وترفيهية  ،  فبعدما تكون قد قرأت إشارات الدماغ وحددت المزاج العام للشخص ، تعمل تلقائيا على اختيار الموسيقى المناسبة ،  أو حتى تغيير اللعبة  .. ونحو ذلك . 
 وهذه السماعات تلبس على الراس وهي على شكل هيكل بسيط  لخوذة  مزودة بمجسات محيطة بالرأس . 
 ونهاية ..  لها استخدام على صعيد زيادة التركيز، فبقدرات المجسات على قراءة نشاط الدماغ تقوم السماعة بتنبيه الشخص كلما انخفض التركيز لديه لتقوم بشكل ما على تدريب العقل لتجنب التشتت وتحسين التركيز. 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد