تعزيز النظم الصحية أفضل وسيلة للوقاية من الأزمات الوبائية

mainThumb

13-02-2018 10:08 AM

السوسنة -  قال الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "إن الاستثمارات الاستراتيجية في النظم الصحية على الصعيد العالمي، إلى جانب تحسين قدرات التأهب والمراقبة والاستجابة يمكن أن تساعدنا جميعاً في مهمتنا لبناء عالم خال من الأوبئة". جاء ذلك في حديثه اليوم خلال جلسة بعنوان "كيف يصنع العالم مستقبلاً بلا أوبئة" في اليوم الثاني من فعاليات القمة العالمية للحكومات 2018. 

 
وفي معرض حديثه عن أهمية تنفيذ اللوائح الصحية الدولية وتطبيق نظام قوي للتنبؤ والاستجابة للكشف السريع عن الأوبئة والتعامل معها، قال الدكتور تيدروس: "لا يزال وباء الإنفلونزا الإسباني أكثر الأوبئة فتكاً في التاريخ، لكن الدروس المستفادة منه مهمة بقدر أهميتها في ذلك الوقت. فنحن لم نشهد وباء بهذا الحجم منذ وقت بعيد جداً لكن يمكن في أي لحظة أن يتفشى وباء مدمر ويقتل الملايين إذا لم نكن مستعدين له". 
 
وأضاف: "كشف تفشي فيروس إيبولا عن وجود نقاط ضعف في أنظمة الأمن الصحية العالمية. ولم يكن لهذا الوباء أثر مدمر على بلدان مختارة فحسب، بل على الاقتصاد أيضاً، حيث خفض صندوق النقد الدولي توقعات النمو للبلدان المتضررة، كما أظهر لنا فيروس إيبولا كيف يمكن لنظام الهش في بلد ما أن يعرض العالم بأسره للخطر". 
 
وشدد الدكتور تيدروس أيضاً على أهمية التغطية الصحية الشاملة ، مشيراً إلى أن 3.5 مليار شخص يفتقرون إلى إمكانية الحصول على الخدمات الأساسية، في حين يعيش 100 مليون منهم وجود نفسهم يعيشون في فقر مدقع بسبب تكلفة دفع الرعاية من جيوبهم الخاصة" 
 
وأضاف: "تظهر الأدلة والخبرات أن التغطية الصحية في متناول اليد. وعندما يكون الناس أصحاء، تزدهر مجتمعات واقتصادات بأكملها. وعندما تكون المجتمعات خالية من التلوث والأمراض الضارة، فإنها بلا تزدهر". 
 
وعلى الرغم من أن منظمة الصحة العالمية تشجع على المشاركة الاستباقية والدعوة لذلك إلى جانب الهيئات والقيادات السياسية العالمية والإقليمية والوطنية، بما في ذلك رؤساء الدول والبرلمانات الوطنية، إلا أن الدكتور تيدروس أكد بأن التغطية الصحية الشاملة هي خيار سياسي في نهاية المطاف، واعتبر متابعة ذلك مسؤولية كل بلد وحكومة. 
 
وأضاف: "التغطية الصحية الشاملة وحالات الطوارئ الصحية وجهان لعملة واحدة، ويعد تعزيز النظم الصحية أفضل وسيلة للحماية من الأزمات الصحية. ومع أن تفشي الأمراض أمر لا مفر منه، إلا أن الأوبئة ليست كذلك. وتبقى النظم الصحية القوية أفضل دفاعاتنا لمنع تفشي الامراض وتحولها إلى أوبئة". 
 
وأكد الدكتور تيدروس عدم وجود ضمانة لعالم خال من الأوبئة في النهاية، ولكن مع التخطيط الدقيق، يمكن للبلدان الحد من تأثيراتها.  
 
وتحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تقام فعاليات القمة العالمية للحكومات 2018 خلال الفترة من 11 إلى 13 فبراير في مدينة جميرا بدبي. ويلتقي في هذا الحدث ما يزيد عن 4000 مشارك من 140 دولة، من بينهم رؤساء دول وحكومات، فضلاً عن ممثلي 16 منظمة دولية من مختلف أنحاء العالم.
 
ويشار إلى أن الدورة السادسة من القمة العالمية للحكومات تنعقد بحضور أكثر عن 130 متحدثاً في 120 جلسة نقاش تفاعلية، وتتضمن الدورة السادسة خمسة منتديات فرعية متميزة تعقد لدراسة التحديات التي تواجهها القطاعات الحيوية في المستقبل، بهدف اتخاذ أفضل القرارات التي ستعود بالفائدة على البشرية ككل. وبالإضافة إلى ذلك. سيتم خلال هذا الحدث إطلاق أكثر من 20 تقرير عالمي متخصص يغطي القطاعات الرئيسية والمحاور الرئيسية للقمة العالمية للحكومات.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد