الكسبي : تدريس الهندسة يتعين أن يرتبط مع الصناعة

mainThumb

17-07-2018 02:12 PM

السوسنة - قال وزير وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس يحيى الكسبي، ان علم الهندسة يشهد تغيرات متسارعة في ظل الثورة التكنولوجية والعلمية التي يشهدها العالم بأسره ويحتاج تدريسه إلى رفع سوية التعليم والتدريب والتطبيق وأن يكون مرتبطا بشكل كبير مع الصناعة والاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة في مختلف المجالات.

جاء ذلك خلال افتتاحه الثلاثاء بالجامعة الهاشمية اليوم العلمي الثالث عشر بعنوان "هندسة ذكية لتنمية وطنية مستدامة" ومعرض مشاريع التخرج الهندسية الذي ضم (55) مشروعا إبداعيًا وابتكاريًا تقدم حلولاً مستدامة للتحديات الوطنية والصناعات الوطنية والربط بين القطاع الأكاديمي والبحثي والقطاع الصناعي.
 
وأضاف ان علم الهندسة مر بمراحل تطور مختلفة ومدهشة حتى أضحى اليوم أحد العلوم الأساسية في ظل الثورة التكنولوجية والعلمية التي يشهدها العالم بأسره ، مشيرا إلى أن المؤتمر العلمي يساهم في رفع سوية أداء المؤسسات المختلفة مما ينعكس بالضرورة إيجابا على مستوى الخدمات المقدمة .
 
وبين ان هناك حاجة ماسة للدمج بين العمارة التقليدية واستخدام التفكير الهندسي الذكي الحديث الذي يبحث عن مفاهيم الاستدامة في التصميم والتنفيذ من خلال التركيز على توفير الطاقة والمياه والحفاظ على البيئة المحيطة، لافتا إلى انه تم إعداد دليل الأبنية الخضراء في الأردن وذلك من خلال تحديد مدى كفاءة المبنى وفاعليته في مجالات تخص الإنسان والصحة والبيئة.
 
ولفت الكسبي الى أن الوزراة تعمل على إعداد وتنفيذ شبكات الطرق في المملكة وصيانتها وإدامتها، ووضع وتنفيذ خطة شاملة للسلامة المرورية كفيلة برفع درجة الأمان وتوفير عناصر متطورة للسلامة المرورية على الطرق، إضافة إلى إجراء البحوث والدراسات النظرية والتطبيقية المتعلقة بأعمال الطرق، والقيام بأعمال الكودات الأردنية وتعميمها ونشرها ووضع الأسس اللازمة لتطبيقها وذلك من خلال مجلس البناء الوطني.
 
وأشاد الكسبي بما حققته الجامعة الهاشمية من استخدام مفاهيم العمارة الخضراء في مبانيها من استخدامات الطاقة الشمسية والممرات المظللة وتجميع المياه وتحليتها وتنفيذ المشاريع ضمن رؤى بيئية مستدامة.
 
من جهته، قال مندوب رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور علي الكرمي نائب رئيس الجامعة " إن وجود الجامعة الهاشمية في منطقة صناعية نامية تعاني من مشاكل بيئية ومائية وصحية وصناعية تطبيقية يتطلب من كلية الهندسة تقديم الحلول التطبيقية المستدامة حيث كانت الكلية رافدا حقيقيا من روافد الريادة والتميز ومساهما فعالا في الجهود التي نبذلها لتحقيق رؤية ورسالة جامعتنا".
 
وأشار عميد كلية الهندسة الدكتور عوني اطرادات إلى إن اختيار عنوان اليوم العلمي جاء لبحث آليات إيجاد حلول الهندسية ذكية تعزز من فرص التنمية الوطنية المستدامة وتوجيه مشاريع وأبحاث أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة بهذا الاتجاه بحيث يتعزز لدى الطلبة الإيمان بقدرتهم على إيجاد مسارات للعمل والإنتاج المبدع غير التقليدي المستند على الابتكار والريادة .
 
وافتتح المهندس الكسبي معرض مشاريع التخرج البالغ عددها (55) مشروعا في تخصصات الهندسة المدنية والعمارة والميكانيك وهندسة الحاسوب والهندسة الصناعية والطبية والكهربائية والميكاترونكس.
 
وقدمت المشاريع المعروضة من قبل طلبة الكلية وبإشراف الأساتذة حيث احتوى المعرض على مجموعة من المشاريع والتطبيقات الذكية في البناء والصحة، وتكنولوجيا اتصال المعلومات، والمواصلات، ومصادر الطاقة الذكية، إلى جانب التطبيقات الذكية في الصناعة، والتطبيقات الأمنية وغيرها من التطبيقات التي تحاكي الأولويات الوطنية وتساهم في تحقيق مفهوم الاستدامة في التنمية الوطنية.
 
مثلما تضمن اليوم العلمي مجموعة من المحاضرات من بيوت خبرة وطنية من ذوي الاختصاص كذلك معرض لمشاريع الطلبة التي تعرض حلولا هندسية ذكية قابلة للتحويل لشركات ناشئة، كما سلم الوزير الدروع التكريمية إلى الطلبة الفائزين بمشاريع اليوم العلمي .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد