سلمت يا سيدي

mainThumb

16-12-2018 10:45 PM

عندما تختلط العشوائيات ما بين الخميس والجمعة ، وما بين الفوضى والمظاهرات وجمعة المباركة لتقام فيها الصلوات والأبتهالات  ، تتحد المساجد بقول الله اكبر وتذهب وتتصافى القلوب ويجتمع الجميع بكل مسجد، ويدخل ذلك الرجل بكل شموخ وبكل هدوء و تواضع وعزة وكرامة ويجلس بالصفوف الوسطى بين الجموع المصلين ويستمع لتلك الخطبة  ويقدم لله عز وجل الدعوات لأجل هذا الوطن كمثلنا نحن بأن يحفظ الله وطننا آمنا ومستقرا سخاءً رخاءً . 
 
    وفي زخم تعالي الأصوات بالمطالبة بالحقوق والأصلاح  وكثرة القرارات والضرائب ،يصعب المشهد السياسي والاقتصادي في وطننا الحبيب  بأختصار سقف الحريات  الصحفية والأعلامية وتحميل المواطن فوق طاقته من الأعباء الضريبية ، وكما هو الحال تغلق   الابواب عند بعض المسؤولين  امام الناس ، وتعم تلك الظاهرة  وهي الابتعاد عن الشارع الاردني للمس احتياجات ومطالب الشعب  ،لكن لعل الجميع تعلم من أبا الحسين ما معنى المكارم الأخلاق و ما معنى أن يجالس الجميع ويتقرب منهم ويصافحهم في مشهد لا مثيل له .
   أن أصعب ما يمر على وطننا من ظروف شعر بها الجميع بعدم الاستقرار الأقتصادي إلا إننا نرى في عيون أبا الحسين الطمأنينة وأنه لا يخفى عليه شيء ، لكن ما نريد منك يا سيدي إلا نظرة التفاؤل ليطمئن الجميع على الأردن واهله وشبابه الذي يعاني من البطالة والقروض وتدني الراتب والأهتمام بشريحة الشباب بناة مستقبل هذا الوطن  ، وأن يتبدل الحال بأفضل حال لأن الاردن وشعبه يستحق كل خير و العيش الكريم   ، رسالتي من قلب الشعب الذي التف حولك للسلام عليك والذي قال لك تقبل الله صلاتك سيدي مع التصافح بحرارة الفرح بذلك اللقاء العفوي  ، إلا أننا نتمنى أن نراك كل يوم ليصافحك كل الشعب وتغمرنا روح الأفتخار بأن هناك مليك يحبه الشعب ويتنمى كل يوم أن يراه ، دمت يا سيدي للوطن   وتاجه وعزته بألف خير .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد