كوشنر يروّج لـ«صفقة القرن» في الخليج .. تفاصيل شاملة

mainThumb

27-02-2019 12:13 AM

السوسنة -  بدأ صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومستشاره جاريد كوشنر، ومستشاره لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات جولة لعدة دول خليجية لبحث خطة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المعروفة اعلاميا بـ"صفقة القرن».

 
وأعلن بيان صادر عن السفارة الأميركية في أبو ظبي الثلاثاء أن كوشنر وغرينبلات بالإضافة إلى الممثّل الخاص لوزارة الخارجية الأميركية للشؤون الإيرانية براين هوك التقوا ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
 
وقال البيان إنه تم بحث «زيادة التعاون بين الولايات المتحدة والإمارات، وجهود إدارة ترمب لتسهيل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بالإضافة إلى ذلك، بحثوا طرق تحسين المنطقة بأكملها عبر الاستثمار الاقتصادي».
 
والتقى المسؤولون الأميركيون أيضا الإثنين في سلطنة عمان مع السلطان قابوس بن سعيد، وبحثوا معه جهود السلام أيضا.
 
ومن المقرر أن تقدم واشنطن خطتها للسلام بعد الانتخابات الاسرائيلية المقررة في التاسع من نيسان المقبل.
 
وتأتي الجولة الأميركية في وقت جمدت فيه القيادة الفلسطينية الاتصالات مع ادارة ترمب الذي اتهمته بالانحياز بشكل فاضح لاسرائيل. وتعتبر ان الولايات المتحدة أقصت نفسها من دور الوسيط بعد اعترافها بالقدس عاصمة لاسرائيل اواخر عام 2017.
 
وترفض السلطة الفلسطينية إجراء محادثات مع واشنطن ما لم تتّخذ الإدارة الأميركية موقفا أكثر اعتدالا في النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.
 
وأكد كوشنر في مقابلة مع قناة «سكاي نيوز عربية» أنه سيزور ست دول في المنطقة، وتشمل الجولة الإمارات وسلطنة عمان والسعودية وقطر، بحسب وسائل إعلام خليجية.
 
وقال كوشنر في استعراضه للخطوط العريضة لمقترح السلام إن المقترح سيواصل البناء على «كثير من الجهود التي بذلت في الماضي» بما في ذلك اتفاقات أوسلو التي نصت على إقامة دولة فلسطينية وستتطلب تنازلات من كلا الجانبين. وقال مسؤولون أميركيون إن من المتوقع أن يركز كوشنر، على الجانب الاقتصادي من خطة السلام خلال الجولة.
 
لكن كوشنر قال في المقابلة إن المقترحات الأميركية تشمل أيضا «خطة سياسية شديدة التفصيل» و «تتناول في الحقيقة تعيين الحدود وحل قضايا الوضع النهائي».
 
وزادت إشارة كوشنر لقضية الحدود من سخونة الحملة الانتخابية الإسرائيلية امس. فقد صور ساسة اليمين المتطرف إشارته تلك بأنها مؤشر على قيام الدولة الفلسطينية التي يعارضون قيامها.
 
وقال كوشنر إن الولايات المتحدة لن تعلن الخطة إلا بعد الانتخابات الإسرائيلية التي ستجرى في التاسع من نيسان.
 
ونظر الفلسطينيون أيضا إلى تصريحات كوشنر بارتياب. وكانوا قد رفضوا مناقشة أي مقترحات سلام مع واشنطن منذ اعتراف ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل في كانون الأول 2017.
 
وقال صائب عريقات الذي كان كبير المفاوضين الفلسطينيين في المحادثات التي انهارت عام 2014 على تويتر إن «خارطة ترمب» ستنشئ «معازل للفلسطينيين».
 
ويرفض الاحتلال الاسرائيلي منذ فترة طويلة أي عودة لما وصفتها بأنها حدود لا يمكن الدفاع عنها، وهي الحدود التي كانت قائمة قبل احتلالها للضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في حرب حزيران عام 1967.
 
ويريد الفلسطينيون إقامة دولة لهم في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون عاصمتها القدس الشرقية المحتلة. وسحبت دولة الاحتلال الإسرائيلي قواتها ومستوطنيها من القطاع المحاصر منذ اكثر من عشرة اعوام.
 
والدول الخليجية هي محور جهود الولايات المتحدة لتوسيع نطاق خطتها للسلام لتشمل بعدا اقتصاديا يمكن أن تساعد دول الخليج من خلاله الاقتصاد الفلسطيني.
 
ويقول دبلوماسيون إن العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز قدم تأكيدات خاصة للرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن الرياض لن تقر أي خطة سلام لا تشمل وضع القدس أو حق العودة للاجئين.
 
وقال كوشنر «نريد أن نأخذ منهم (دول المنطقة) النصيحة بشأن الوسيلة المثلى للمضي قدما وأن نحيطهم علما ببعض تفاصيل ما سنسعى إليه، خاصة بشأن الرؤية الاقتصادية والفرصة الكاملة التي ستسنج إذا حل السلام».
 
وفي إسرائيل قال نفتالي بينيت زعيم حزب اليمين الجديد إن تصريحات كوشنر عن الحدود تثبت «ما نعرفه من قبل» وهو أن واشنطن ستضغط على نتانياهو إذا فاز في الانتخابات «ليسمح بإقامة دولة فلسطينية».
 
وردا على بينيت قال متحدث باسم حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتانياهو إن رئيس الوزراء صان ما اسماه زورا ب«أرض إسرائيل» من إدارة أوباما المعادية وسيستمر في فعل ذلك مع إدارة ترمب الصديقة.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد