بيع الذهب هذه الفترة .. قرار صائب أم خاطئ ؟

mainThumb

02-09-2019 11:48 AM

السوسنة – عمّان - عمر الرجوب - شهدت الاسواق العالمية منذ ما يقارب ال 10 ايام ارتفاعًا ملحوظ في أسعار الذهب العالمية .
 
حيث وصل سعر الاونصة  الى 1,075.73 دينار اما بالنسبة لسعر الذهب عيار ال 21 المتعارف عليه في السوق الاردني والذي يقبل عليه اغلب طبقات المجتمع الاردني الى 30.26 دينار
 
ويعتبر الذهب ركيزة اساسية يعتمد عليها دول العالم في رصيدهم بصندوق النقد الدولي . 
 
 
ويعود سبب الارتفاع في سعر الذهب الى توتر العلاقات الاقتصادية بين اميركا والصين والتي اثرت على الاسواق العالمية بشكل عام وعلى تجار واصحاب محلات الذهب في الاردن بشكل خاص وفق ما يرى اقتصاديون . 
 
ومن جهته ادت هذه الحرب الاقتصادية بين اميركا والصين الى ركود عالمي في الاسواق التجارية وارتفاع اسعارها بشكل ملحوظ على العالم حيث تعتبر الصين صاحبة ثاني اكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة الامريكيه .
 
وعلى الصعيد المحلي اشتكى عدد كبير من الناس وتجار الذهب واصحاب المحلات  من هذا الارتفاع الكبير والملحوظ على سعر الذهب حيث انه لم يشهد العالم هذا الارتفاع منذ عشرات السنين حيث كان اخر ارتفاع للذهب في بداية الثمانينات  في ايام حرب الخليج والعديد من المشاكل السياسية والاقتصادية التي مر بها العالم بشكل اجمع حيث وصل سعر الذهب تقريباً الى 36 دينار .
 
وفي تصريح لامين سر نقابة المجوهرات ربحي علان ان سعر الذهب الحالي لا يبشر بخير حيث  اثر بشكل كبير وملحوظ على تجار واصحاب محلات الذهب وعلى العرض والطلب في سوق الذهب, حيث ارتفع العرض بنسبة 30 %وقل الطلب بنسبة 50%
 
واشار علان انه من الممكن ان يتعامل تجار الذهب مع اصحاب المحلات بطريقة التحوط اي انه من الممكن ان يعطي التاجر البضاعة لاصحاب المحلات وتسديد المبالغ فور بيع هذه البضاعة حالهم كحال تجار المواشي وغيرها من انواع البضاعة  
 
ونصح علان ان بيع الذهب من الشعب هو قرار شبه خاطىء  لمن ليس بحاجة لبيع المجوهرات ولان الذهب يعتبر ملاذ امن لدول العالم 
 
اما على صعيد التاجر فان الصبر على هذا الارتفاع هو الحل الوحيد لهذه المعضلة التي يمر بها العالم اجمع 
 
وقال بعض اصحاب محلات الذهب ان السوق يشهد ركودًا كبيرًا واقبالا ضعيفا جداً على شراء الذهب وان الوضع سيء جداً بالنسب للطلب  نتيجة هذه الارتفاعات لكن المنجي الوحيد لهم هو انهم يعتمدون على رأس مالهم الذي يتكون من الذهب وليس العملة النقدية 
 
واشار انه اذا استمر الوضع على حالة لفترة اطول سنتعرض لخسارة كبيرة لم يشهدها سوق الذهب الاردني من قبل 
 
واما بالنسبة لعملية التحوط صرح اغلب محلات الذهب ان اغلب تجار الذهب لا يتعاملون بهذه الطريقة لانه تعتبر بالنسبة لهم هي غير مجدية ومن الممكن ان يتعرضوا لخسارة كبيرة اذا تم استعمال هذا الاسلوب 
 
وقال الخبير الاقتصادي حسام عايش ان العلاقة تعتبر عكسية بين الازمات والاسعار بشكل عام اي انه كلما قلت الازمات زاد الطلب والعرض وقلت الاسعار, وكلما توترت العلاقات زاد تراجع الاقتصاد وارتفع سعر الذهب 
 
واشار العايش ان ارتفاع الذهب يوحي بتوتر العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الدول وان الاوضاع الراهنة لاتبشر بخير من ناحية ركود الاسواق  ومن الممكن ان تنتهي هذه الازمة وايجاد الحل  في بداية ال2020 
 
ووضح ايضا ان احتياط البنك المركزي الاردني للذهب ارتفع حسب اخر البيانات بمقدار 161.6 مليون دينار او ما بنسبته 12.4% مقارنة مع نهاية العام الماضي. 
 
وفي سياق اخر وضح الخبير لو ان البنك المركزي قرر بيع عائداته للذهب سيعود له بعائد مجزي لكن الاحتفاظ به هو قرار صحيح لدعم الدينار الاردني 
 
ومنطقياً تلجأ البنوك المركزية في العالم لشراء الذهب خلال فترة الشعور بتوترات سياسية او اي انذار مؤشر يدل الى وجود حرب قريبة  كملجأ آمن مقارنة مع الاستثمار في أسواق العملات
 
وقال الخبير ان الذهب اصبح اهمية قصوى لدى الشعب الاردني حيث بامكان الشعب بيع الذهب حالياً لجني الربح في فرق السعر القديم والجديد
 
 
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد