عروس بيروت .. نسب مشاهدة مرتفعة فما الاسباب ؟

mainThumb

11-10-2019 02:20 PM

السوسنة  _ حنان رمضان - منذ بداية شهر سبتمبر الماضي أطل علينا مسلسل "عروس بيروت "  وهو من بطولة الفنان " ظافر العابدين " والفنانة اللبنانية  " كارمن بصيبص " ،  الى جانب عدد كبير من نجوم الشاشتين : اللبنانية والسورية ، ويعرض على قناة إم . بي .سي 4 وهو النسخة العربية من المسلسل التركي " عروس اسطنبول "  الذي عرض في تركيا قبل سنوات . 
 
 
حصل المسلسل على نسب مشاهدة مرتفعة  وتصدرت الحلقات الاولى منه مواقع التواصل الاجتماعي كما جذبت العديد من المشاهدين ، وكان حديثا للعديد من الصحافيين والمجلات الفنية  ، فهذه الاعمال الفنية تفجر مأزقا قادما في طريق الدراما العربية يجب الانتباه له ،وهو كيفية  تحويل هذه الاعمال الدرامية الى اعمال عربية حتى لا تصبح مجرد تقليد ودوبلاج للنسخة الاصلية بحسب بوابة الاهرام  .
 
ولان هذه الدراما على عكس الدراما العربية، التي عرضت في السنوات الأخيرة ،والتي كانت مراّة لواقع صعب يعيشه المواطن العربي ، ويسعى لتخفيف وطاة ما يحمله من مشاكل بكافة صنوفها وأنواعها : اقتصادية وسياسية واجتماعية ، فقد أدى هذا الى نجاح هذا النوع من الدراما  ، فقد كانت بعض الاعمال العربية التي تم عرضها في السنوات الاخيرة تطرح قضايا واقعية وتطابقه بمشاكله مطابقة تامة .
 
 
وسواء كنا من المؤيدين اوالمعارضين لهذا النوع من الاعمال ، فيجب التسليم أنها لاقت نجاحا كبيرا ، ربما لان الدراما العربية، أصبحت اليوم تفتقر نوعا ما ، لما تعرضه مثيلاتها من المسلسلات الدرامية الاجنبية سواء الاّسيوية او اللاتينية أو حتى الهندية والتركية ، التي كان لها شريحة متابعين واسعة قبل قرار وقفها على شبكة قنوات ام . بي . سي سنة 2018، من معالجات درامية غير مستنسخة للواقع بشكل يكرس المشاعر السلبية من الظروف المحيطة ، التي يعيشها المواطن العربي  .
 
وبين من يرى المسلسل استنساخا مملا عن الدراما التركية وتكرارا لاحداثها ،وبين من يراه محاولة لتعبئة  الفراغ الذي  تركته الدراما التركية  وبين هذا وذاك من يرى وجوب معالجة هذا النوع من الدراما المأخوذة عن قصص أجنبية بطريقة مختلفة ، الا اننا يجب أن نسلم بأن هذا المسلسل قد حقق نجاحا واسعا على الرغم من كل الجدل الذي رافق عرضه .
 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد