العراق .. مقتدى الصدر يتخذ قرارا مفاجئا

mainThumb

24-01-2020 08:03 PM

السوسنة -  أعلن زعيم التيار الصدري، في العراق، مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، سحب دعمه للاحتجاجات العراقية، وذلك في خطوة مفاجئة.

 
وكان الصدر، من أبرز داعمي الاحتجاجات العراقية، حيث شاركت ”القبعات الزرق“ وهي تنظيم تابع له في حماية ساحات التظاهر من الميليشيات، ووفرت الدعم اللوجستي بشكل كبير.
 
 
وقال الصدر، في رسالة وجهها عقب المسيرة التي نظمها، اليوم، للتنديد بالوجود الأمريكي في البلاد:“أبدي أسفي وعتبي على من شكك بي من متظاهري (ساحة التحرير) وباقي المحافظات، ممن كنت سندًا لهم بعد الله، وكنت أظنهم سندًا لي وللعراق، وممن والاهم من أصحاب القلم الخارجي المأجور، ولأشكونهم عند ربٍّ غفار لي ولهم“.
 
وأضاف:“إلا أنني من الآن سأحاول ألا أتدخل بشأنهم بالسلب ولا الإيجاب، حتى يراعوا مصير العراق، وما آل إليه من خطر محدق يتخطفه الجميع من الداخل والخارج بلا هوادة ولا رحمة“.
وتابع:“أعلن غضبي وبراءتي من كل سياسي يحاول تأخير عجلة التقدم بتشكيل حكومة قوية مستقلة ذات سيادة ووطنية ونزاهة وكفاءة، تبعد عنا الاحتلال والتدخلات الخارجية أجمع، فهم طلاب سلطة ومال، وما أنا إلا عاشق للوطن وشعبه، ولا أهوى سلطة ولا أطلب مالًا، ولا أحب الدنيا قدر حبي للشهادة“.
 
ويأتي موقف الصدر، بعد الاتهامات التي تلقاها من ناشطين ومدوّنين، بشأن اصطفافه مع الميليشيات المسلحة، مثل: عصائب أهل الحق، وحركة النجباء، وكتائب سيد الشهداء، والتقارب الحاصل بينهم، في مسألة إخراج القوات الأجنبية من البلاد، حيث نظم الصدر، بمساندة تلك الفصائل مسيرة حاشدة وسط العاصمة بغداد، اليوم الجمعة، للتنديد بالوجود الأجنبي.
 
وجاء هذا التقارب بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، حيث أعلن الصدر نفسه قائدًا لـ“المقاومة“.
 
وتتهم أوساط شعبية عراقية، الميليشيات المسلحة، بقتل المتظاهرين، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، حيث تشير التقارير إلى مقتل ما يزيد على 600 شخص، وإصابة نحو 25 ألفًا آخرين، وهو ما أثار الجدل بشأن تحالف الصدر مع تلك الفصائل التي كان يسميها ”الميليشيات الوقحة“.
 
وخلال السنوات الماضية، كان ينظر الصدر إلى تلك الميليشيات على أنها تابعة لإيران، وتنفذ أجندات خارجية، وكثيرًا ما وصفها بـ“الميليشيات الوقحة“، وطالب غير مرة بحلها وحصر السلاح بيد الدولة.
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد