فيروس كورونا وتأثيره على الأسواق المالية

mainThumb

26-03-2020 11:30 PM

السوسنة - يعيش العالم حالة من الخوف والهلع، وخصوصًا بعد الإعلان عن فيروس كورونا وباءً عالميًا؛ حيثُ أصبحت الصورة أكثر قتامة وتقود الجميع للاتجاه التشاؤمي.
وقد اطاح هذا الفيروس بأسواق المال والاقتصاد العالمي بشكل عام؛ حيث أصبحت الأسواق في حالة انهيار متواصل، فإلى أي حد وصل انهيار الأسواق المالية اليوم؟ وما هي المجهودات المبذولة للقضاء على كورونا؟ هذا ما سوف نتعرف عليه معًا من خلال هذا المقال.

الأسواق الآسيوية والأمريكية تتكبد خسائر فادحة بعد إعلان كورونا وباءً عالمياً

لقد تمكن فيروس كورونا المستجد من ضرب أكثر من مائة وأربعة عشر دولة حول العالم، حيثُ وصل عدد المصابين إلى 118 ألف شخص، بينما تجاوزت الوفيات 4000 فرد، وهو ما جعل منظمة الصحة العالمية تُعلن رسميًا أن كورونا أصبح وباء عالمي.
ولقد كان لهذا الإعلان آثره الملحوظ على الأسواق المالية حيثُ انخفض مؤشر "نيكي" الياباني ليصل إلى 18559 نقطة، وذلك بانخفاض بنسبة 4.4%، بينما وصلت نسبة انخفاض مؤشر "شنجهاي الصيني" بنسبة 1.52% مسجلًا 2939 نقطة، وواصل مؤشر "هانج سينج" رحلة هبوطهُ حتى يصل إلى 24309
وعلى صعيد السوق الأمريكي، فقد كان لإعلان كورونا وباءً عالميًا آثره الواضح على مؤشرات البورصة، حيث وصل مؤشر داو جونز الصناعي إلى 23.553.22 نقطة، مُحققًا بذلك انخفاض يتجاوز نسبة 20% مقارنة بسعره القياسي في شهر فبراير المنصرم، وبذلك يكون قد دخل المؤشر إلى السوق الهابطة، وعلى نفس النهج هبط مؤشر ناسداك بنحو 4.7% ليُسجل 7.952.05 نقطة.

خسائر الأسواق العربية مع انتشار فيروس كورونا

مازالت حالة الزعر والضباب تؤثر بشكل ملحوظ على الأسواق المالية؛ حيثُ فقدت مئات الشركات مليارات الدولارات مما أدى إلى مضاعفة خسائرها وخصوصًا في الأيام القليلة الماضية.
وقد كان لأسواق المنطقة العربية نصيب كبير من الخسائر؛ حيثُ تتصدر المملكة العربية السعودية القائمة، وذلك بانخفاض سهم شركة أرامكو بنحو 10% لتصل خسائر الشركة إلى 320 مليار دولار، بينما وصلت قيمة الشركة الإجمالية 1.4 تريليون دولار، كما هبط مؤشر سوق المال السعودية "تداول" بنسبة 9%.
وعلى صعيد البورصة الكويتية، فقد كان الوضع مأسوي للغاية؛ حيثُ هبطت البورصة بنحو 10%، مما اضطر بالسلطات إلى وقف تداول مؤشر سوق الأسهم لليوم الثاني على التوالي، وبالنسبة لمؤشر دولة قطر فلم يسلم من الانخفاضات التي وصلت إلى 9%، وهبط مؤشر سوق دبي أيضًا بنفس النسبة، بينما كان انخفاض مؤشر أبو ظبي أقل بواحد بالمائة ليُسجل انخفاض بنسبة 8%..

مجهودات الدول في كبح جماح فيروس كورونا

في ظل الانتشار الجنوني لفيروس كورونا تُكثف كافة الدول مجهوداتها من أجل كبح جماح هذا الوباء، وقد جاء التصدي للفيروس على هيئة مجموعة من الإجراءات الحازمة والحادة.
فبالنسبة للصين والتي تُعد المُتضرر الأكبر من الوباء؛ حيثُ تمثل عدد الإصابات بها نسبة 75% من العدد الإجمالي حول العالم، فقد قامت بإنشاء مستشفيات متخصصة، وإلغاء أغلب رحلات الطيران، وكذلك القيام بإلقاء القبض على أي شخص يُخالف إجراءات الحجر الصحي.
وعلى الصعيد الأوروبي فقد كانت دولة ايطاليا هي الأكثر تشدد؛ حيثُ أغلقت الجامعات والمدارس،وحظرت أي تجمعات عامة بين المواطنين، وقامت بإغلاق كافة المتاجر باستثناء تلك الخاصة بالأدوية والأغذية، كما أصدرت قرارات للمواطنين بالتزام منازلهم.
وعند الانتقال لكوريا الجنوبية نجدها تواصل رحلتها في التصدي لوباء كورونا؛ حيثُ قامت بإغلاق البلاد بشكل كامل، كما يتم إجراء فحص لمئات من المواطنين يوميًا بالشوارع، هذا فضلًا عن متابعة الأفراد المُحتمل حملهم للمرض بتكنولوجيا الأقمار الصناعية وكذلك الهواتف المحمولة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد