إِدَارَةُ تَرْخِيْصُ اَلْسَوَاقِيْنَ وَاَلْمَرْكَبَاتِ، قِسْم شَمَال عَمَان

mainThumb

11-06-2020 11:14 AM

يتبجح الكثير ممن زاروا أو أقاموا في بعض الدول الأجنبية بمدح النظام والإجراءات السهلة في تنفيذ المعاملات في تلك الدول. فنحن نقول أنه من حق مديرية الأمن العام، إدارة ترخيص السواقين والمركبات، قسم شمال عمان أن نتكلم كلمة حق لإنصافهم ونفتخر بالنظام والترتيب والإجراءات السهلة في إنجاز معاملات هذه الدائرة وهذا القسم بالخصوص.

لقد راجعت صباح أمس الأربعاء الموافق 10/06/2020 هذا القسم من أجل تجديد رخصة مركبة إبنتي وشعرت بكل صدق وأمانة أنني في دولة أجنبية مثل أمريكا أو بريطانيا أو غيرها من الدول التي زرتها أو أقمت فيها.

فقد لاحظت النظام والترتيب والإجراءات السهلة والإلتزام بالدور وبتعليمات الصحة والسلامة مما يخولني أن أقول أنه من حقي كأردني أن أعتبر بلدي الأردن من دول العالم الأول. لقد وجدت رجال الأمن على البوابات مبتسمين ويرحبون في المراجعين وكذلك وجدت رجال الأمن الذين على كاونتر الإستقبال ويجيبون على كل تساؤل للمراجعين بكل صدر رحب.

كما أن هناك يافطات واضحة أعلى كل مكتب توضح مهمة كل مكتب، والشيء الجديد الذي تم ملاحظته هو وجود ملصقات على الأرض في القسم (لاصقات أقدام) لتوضح للمراجعين أماكن وقوفهم إذا كان هناك أكثر من مراجع حتى يلتزم الجميع بتعليمات التباعد الجسدي عن بعضهم البعض بسبب فايروس كورونا كوفيد-19. وحتى في صالات الإنتظار تم وضع لاصقات على المقاعد لجلوس المراجعين متباعدين عن بعضهم البعض، علاوة على أن جميع الموظفين في هذا القسم من رئيس القسم إلى أبسط موظف جميعهم ملتزمين بوضع الكمامات وإرتداء القفازات وفق تعليمات وزارة الصحة والمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات.

فحقيقة ما شاهدناه من رقي في التعامل وسرعة في إنجاز المعاملات وإلتزام بالنظام والتعليمات الصحية وغيرها مفخرة لنا كأردنيين ويجعل كل أردني يرفع رأسه عالياً ونردد جميعاً ما قاله جلالة الملك عبد الله الثاني إبن الحسين المفدى " إرفع رأسك أنك أردني ".

فبعد أن أنهيت معاملة تجديد الرخصة لإبنتي، لم تسمح لي نفسي مغادرة القسم إلا بعد أن أتعرف على فارس هذا القسم لأن المثل العامي عندنا يقول: الفرس من الفارس بمعنى أن كل هذا النظام والإلتزام بالتعليمات وعمل جميع المنتسبين في هذا القسم كخلية نحل ما جاء من فراغ وإنما هناك دينامو ومحرك لهم جميعاً وهو رئيس القسم، وهو العقل المدبر والمدير والمتابع لكل ذلك.

فتطفلت وحاولت التعرف عليه فوصلت لمكتبه فرحب بي كل الترحيب وتعرفت على إسمه من شارة الإسم التي على صدره وقد سررت جداً عندما عرفت أنه الرائد عرب توفيق طوالبه (ابو أمين) من إربد لأنني أعرف الكثير منهم، وأصبح لي أعمل في إربد أكثر من ثلاثين عاماً في جامعة اليرموك. وزاد سروري عندما وجدت إسمه الأول عرب وكما يقال: لكل إنسان من إسمه نصيب، وبالفعل مَثَّلَ رئيس القسم العَرَبَ أفضل تمثيل في حسن إدارته لهذا القسم ولطف تعامله مع فريق عمله ومع جميع المراجعين، ومتابعته لعمله وهو في مكتبه لكل كبيرة وصغيره تتم في جميع المكاتب التابعة للقسم.

علاوة على أنه كان يضطر في بعض الحالات إلى الوصول بنفسه لأي مكتب ليشرف بنفسه على أداء وتسهيل تنفيذ إجراء المعاملات فيه وفق القانون والتعليمات حتى لا يتم تأخير أي معاملة على أي مراجع. وكان من الواضح جداً أن جميع المراجعين مرتاحين ومسرورين من أداء العمل وليس هناك أي تذمر أو إعاقة لأي معاملة نهائياً رغم وجود العدد الكبير من المراجعين.

فشكرت رئيس القسم على كل ما شاهدناه من نظام وتطور وتقدم وسهولة في تنفيذ إجراءات المعاملات مما يرفع الرأس عالياً، وتمنيت له بالتوفيق والتميز في عمله بإستمرار. وتمنيت أن تكون بقية أقسام مديريات ومؤسسات الدولة بهذا المستوى، ويكون التنافس بينها للأفضل حتى يتحدث الجميع برقي أردننا وتقدمه في كل الميادين ليس على المستوى الوطني والإقليمي فحسب بل وعلى المستوى العالمي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد