الأمير مرعد بن رعد يرعى حفل إطلاق الحملة الوطنية «لأنه حقي المشاركة»

mainThumb

13-07-2020 07:49 PM

السوسنة - تحت رعاية سمو الأمير مرعد بن رعد رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ، وبحضور السفيرة الاسبانية في الأردن السيدة ارانثاثو بانيون دابالوس ، ووزيرالشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة، وعضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب الدكتور زهير ابو فارس ،أطلقت جمعية انا إنسان لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ،بالشراكة مع مركز نحن نشارك لتنمية المجتمع المدني الحملة الوطنية " لأنه حقي المشاركة " ضمن أنشطة مشروع تعزيز قدرات مؤسسات المجتمع المدني لتحسين الأداء البرلماني ،التي تهدف إلى تعزيز مشاركة الأشخاص من ذوي الاعاقة في الحياة السياسية عن طريق بناء قاعدة بيانات لهم على مستوى المملكة ،وإيجاد مراكز إقتراع صديقة للأشخاص ذوي الاعاقة في كافة الدوار الانتخابية .

أشار رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة سمو الأمير مرعد بن رعد إلى أهمية هذه الحملة ودورها في تعزيز المشاركة السياسية للأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن ،سواء كانوا ناخبين أم مرشحين ،وقال سموه أن نسبة مشاركة الاشخاص ذوي الاعاقة في الانتخابات بجميع أشكالها كانت قليلة جداً خلال السنوات الماضية، ونسعى أن تكون نسبة المشاركة بالانتخابات في السنوات القادمة أكبر سواء كانوا ناخبين أم مرشحين ، و يتطلب ذلك جهدا عاليا وجدية بالعمل ويجب على كل الجهات المعنية التعاون حتى نحقق هذا الهدف معاً


وأكد سموه أنه علينا واجب كبير في توفير وتقديم الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة ، لإتاحة الفرصة لهم بالمشاركة بالعملية الإنتخابية ، وأن نسبة مشاركة الاشخاص ذوي الاعاقة سترتفع في حال كنا جادين في عملنا من خلال هذه الحملة ،التي ستمكنهم من الخوض في المشاركة السياسية من خلال حق الانتخاب .
واستعرض سموه قصة نجاح برشلونة في التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة إذ أنهم يعيشون حياة كريمة هناك وصوتهم مسموع ولهم حق المشاركة في جميع جوانب الحياة العامة ،وتمنى أن نصل قريباً لهذا المستوى من التميز. وينهاية حديثه اعلن إطلاق مبادرة "لأنه حقي المشاركة".

من ناحيته قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة: إن الحكومة الأردنية ،ووزارة الشؤون السياسية والبرلمانية معنية بالتمكين السياسي للمجتمع كاملا ،وزيادة مشاركته في العملية السياسية خاصة الانتخابات وبتوجيهات ملكية ، مشيرا إلى أن الوزارة لديها عديد من البرامج المعنية بتوسيع مشاركة المجتمع في الانتخابات ،وبالتركيز على الشباب والمرأة وذوي الإعاقة في مختلف انحاء المملكة.


وأضاف المعايطة الى دور الوزارة في تغيير الصورة النمطية لفئة ذوي الإعاقة عبر توعية المجتمع ،بأن هذه الفئة هم جزءٌ من المجتمع الأردني، له كامل الحقوق وعليه واجبات ،وان كان هناك ما يميزهم يجب أن يكون هذا التمييز إيجابي لدعمهم ومساندتهم.

وأشاد الوزير بدور الحكومة تجاه ذوي الإعاقة حيث نص قانون رقم 20 لسنة 2017 على أنه يجب إشراك هذه الفئة في كافة الأنشطة واللقاءات وبمختلف المجالات بالشراكة مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

ونوه الوزير أن الخطة الوطنية الشاملة بمحاورها الثلاث ،تؤكد على أهمية المشاركة الكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة ،مؤكدا على حقوقهم المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيرا إلى أن الحكومة تتابع ما ورد لها من توصيات حول تقرير المملكة للاستعراض الدوري الشامل لتعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة ،ومنحهم فرصة المشاركة بعملية صنع القرار بتكاتف كافة الجهود وبشراكة حقيقية بين الحكومة والمجتمع المدني.


ومن جانبه قال عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب الدكتور زهير ابو فارس
إن الهيئة على استعداد كاملاً لتجهيز مراكز الاقتراع في كافة محافظات المملكة ، وأضاف بأنه سيتم توقيع اتفاقية تضمن العديد من البنود تستهدف في المحصلة تعزيز المشاركة البرلمانية للأشخاص ذوي الاعاقة وتوفير ٢٣ مركزا نموذجيا لهم حيث لكل دائرة مركز يتوافر فيه جميع الخدمات للتقليل من التحديات التي تواجههم .

ومن جهتها أكدت السفيرة الإسبانية في الأردن ارانثاثو بانيون دابالوس ،أن اسبانيا تسعى لتعزيز الديمقراطية ،وتتحق بإلتزام وجهود المجتمع المدني، ونسعى لتعزيز الحكم الديمقراطي والقانون للوصول الى الاهداف التي حددتها الحكومة وبناء مجتمع متنامي، موضحة التركيز على منظمات المجتمع المدني وتعزيز قدراتهم للتأثير والمشاركة في الحياة السياسية وخاصة للنساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة ، وأشارت ان أولوية السفارة بشكل أساسي هو حقوق الإنسان وخصوصاً الأشخاص ذوي الإعاقة و التركيزعلى مشاركتهم في الحياة السياسية بشكل خاص والحياة العامة بشكلٍ عام،وإن هدفهم الأساسي هو تعزيز التماسك المجتمعي في الأردن بالتعاون مع الحكومة الأردنية ، بحيث يصبح المجتمع الأردني أكثر تكيفاً وصموداً أمام التحديات المختلفة .


وتحدثت رئيسة جمعية انا إنسان السيدة آسيا ياغي عن أهمية المشروع ،وخاصة أن المجتمع لا يزال ثقته ضعيفة في قدرات الاشخاص ذوي الاعاقة سواء كان الاقتراع او الترشح ، لذلك سيتضمن المشروع العديد من الانشطة التي يحتم على الجميع اشراك وادماج الاشخاص ذوي الاعاقة كونه هناك توجه دولي ومحلي في توفير المتطلبات التي تكفل لنا المشاركة السياسية على الوجه الاكمل دون اي نقص او عدم مساواة .

وأكد المديرالعام لمركز نحن نشارك السيد محمود صبيحات أنه من خلال الاعتماد على قاعدة البيانات الوطنية لذوي الإعاقة سنتمكن من إحداث التغيير المنشود وإعطاء أكبر عدد ممكن من ذوي الإعاقة حقهم في المشاركة في الحياة السياسية وتمكينهم في المجتمع من خلال دمجهم فيه ، وأشاد بالنقلة النوعية التي أحدثها جلالة الملك في منهجية وآلية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة في عديد من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد