زَعْزَعَةُ اَلْثِقَةُ خَسَارَةٌ كَبِيْرَةٌ وَلاَ تُقَدَّرُ بِثَمَنٍ

mainThumb

13-08-2020 04:13 PM

الثقة هي علاقة اعتماد بين طرفين (شخصين، مؤسستين، مؤسسة عالمية ودول عالمية (مثل منظمة الصحة العالمية مع وزارات الصحة في جميع دول العالم، أو منظمة حفظ السلام العالمي مع جميع دول العالم التي تعتبر مناطق حروب)، فالطرف المؤتمن عليه من المفترض ان يفى بوعده، فالثقة هي رمز وقيمة اخلاقية وايفاء بالوعود. والثقة تتضمن عدم الشك في اعتقاد الجهة المسؤولة الجيدة، وفي نوايا واخلاق المسؤولين عن الطرف الآخر. الثقة هي كلمة عن ما هو في المجهول لانها لا يمكن التحقق منها في الوقت الحالي ولكن من الممكن رؤية نتائجها في المستقبل وفي أحداث هامة وحساسة جداً للناس أجمعين. فبعض زعماء الدول الكبرى مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وغيره من رؤساء دول أخرى في العالم شككوا في الثقة التي منحت لمسؤولي منظمة الصحة العالمية وبالخصوص في موضوع جائحة الكورونا (كوفيد-19). هذه الثقة التي أصبح لها سنين طويلة لم يشكك فيها من قبل أي زعيم في العالم، والثقة حتى تبنى تأخذ سنين طويلة وممارستها في أحداث عالمية عديدة سواء أكانت صحية أو محافظة على السلام العالمي أو على حقوق الإنسان. ولكن إذا زعزعت الثقة التي بنيت على سنين طويلة سواء أكانت بين شخصين أو عائلتين أو عشيرتين أو دولتين أو بين منظمة عالمية مع دول عالمية، فمن الصعب جداً أن تعود الثقة كما كانت لو حاول الطرف الذي كان سبباً في زعزعة الثقة إستخدام جميع ما لديه من وسائل لإعادة بناء الثقة.

فكيف لزعماء الدول في العالم أن تعيد ثقتها في منظمة الصحة العالمية بعد أن تم زعزتها من قبل الرئيس دونالك ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وهي تعتبر أقوى دولة في العالم وداعمة للجمعية العمومية ومجلس الأمن وجميع المنظمات المنبثقة عنهما. هذا علاوة على أكثر من زعيم دولة عالمية وبالأخص دول أفريقية شككت بصدق منظمة الصحة العالمية بخصوص جائحة الكورونا العالمية. وقد صرح أحد زعماء الدول الأفريقية أنه قام بإرسال عينات لفواكه مختلفة ولحيوانات مختلفة وليس عينات للبشر فقط فجاءت نتائح منظمة الصحة العالمية أن جميع نتائج العينات كانت إيجابية لفيروس الكورونا (كوفيد-19) وكيف هذا؟! وهذا مما زاد في زعزعة الثقة الدولية في مسؤولي منظمة الصحة العالمية. والآن تقوم المنظمة بمحاولة إعادة الثقة بها ولكن عن طريق التشكيك في أي لقاح تنتجه أي دولة كبرى مثل الصين وألمانيا وآخرها كان التشكيك في اللقاح الروسي وكان منظمة الصحة العالمية تقول: شوفى يتم التشكيك في أي لقاح تنتجه اي دولة إذا لم يتم إعتماده عن طريقها. ويتضح للمتابع للأخبار العالمية ان الوضع الذي نحن فيه هو من علامات آخر الزمان وقد أصبح فيه الحليم حيران. نسأل الله العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخره ونحمد الله على أننا مسلمين وأنه ثبت أن السجود في الصلاة يشفي من عدد لا بأس به من الأمراض وآخرها مرض الكورونا وأكبر دليل على ذلك عندما طلب أحد الصحابة من الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام أن يكون رفيقه في الجنة قال له رسول الله: أعني على ذلك بكثرة السجود وليس بكثرة الصلاة أو الركوع أو القيام لما للسجود من أثر كبير على الإنسان وخاتمته.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد