اردوغان محذراً ماكرون : ستواجه مشاكل اخرى معي .. !

mainThumb

13-09-2020 02:56 AM

السوسنة – وكالات - حذّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت من “العبث” مع أنقرة في ظل تصاعد التوتر بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.


وقال إردوغان في كلمة متلفزة باسطنبول في الذكرى الأربعين للانقلاب العسكري عام 1980 “لا تعبث مع الشعب التركي، لا تعبث مع تركيا”.


وكان ماكرون انتقد أنقرة بشدة في مواجهتها مع اليونان وقبرص في شرق البحر المتوسط على خلفية التنقيب عن موارد الطاقة.


وحض إردوغان اليونان على “الابتعاد عن تصرفات خاطئة” تدعمها دول مثل فرنسا في المياه المتنازع عليها بعدما أدت مناورات بحرية اجرتها كل من أثينا وانقرة في المنطقة الشهر الماضي، بباريس إلى تعزيز وجودها فيها.

وساطة مصرية لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل


وقال ماكرون الخميس إن على الأوروبيين أن “يكونوا واضحين وصارمين ليس مع الشعب التركي بل مع حكومة الرئيس إردوغان الذي قام بتحركات غير مقبولة”.


وجاءت تصريحات الرئيس الفرنسي خلال قمة لمجموعة “ميد 7” في الاتحاد الأوروبي، لوحت بفرض عقوبات على تركيا بسبب تحركاتها هذه.


وجاء التوتر الأخير بعدما أرسلت تركيا سفينة تنقيب وسفنا حربية إلى المياه المتنازع عليها في العاشر من آب/اغسطس ومددت هذه المهمة ثلاث مرات.


واتهم إردوغان السبت نظيره الفرنسي “بالافتقار إلى الاطلاع التاريخي” وهدده قائلا “السيد ماكرون، ستواجه مشاكل اخرى معي”.


وكان هذا أول تعليق لإردوغان يستهدف ماكرون مباشرة.


وقال الرئيس التركي “سيد ماكرون سيكون لديك مزيد من المشاكل معي شخصيا”، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية.


واضاف ان فرنسا “لا يمكنها أن تعطي تركيا درسا في الانسانية”، داعيا ماكرون إلى النظر إلى سجل فرنسا ولا سيما في الجزائر ودورها في مجازر رواندا العام 1994.


وتابع إردوغان متوجها إلى ماكرون “لم يعد لديك متسع من الوقت”، في إشارة إلى دخول الرئيس الفرنسي السنتين الأخيرين من عهده، علما أن انتخابات الرئاسة الفرنسية المقبلة ستجرى عام 2022.


وتدهورت العلاقات بين تركيا وفرنسا بشأن شرق المتوسط، لكن البلدين العضوين في حلف الأطلسي يختلفان على ملفات أخرى بينها النزاع في كل من سوريا وليبيا.


وتبادل البلدان سابقا انتقادات حادة على خلفية لقاء مسؤولين فرنسيين عام 2018 عددا من القادة السوريين الأكراد المرتبطين بفصيل مسلّح تدعمه الولايات المتحدة وتعتبره تركيا “إرهابيا”.

مادورو يعلن إحباط مخطط تخريبي والقبض على جاسوس أمريكي


وفي ليبيا أيضا يقف البلدان على طرفي نقيض، إذ تدعم أنقرة حكومة الوفاق المعترف بها من الأمم المتحدة والتي شنّ المشير خلفية حفتر عام 2019 هجوما للسيطرة على معقلها طرابلس.


في المقابل يسود اعتقاد بأن فرنسا تدعم حفتر، علما أن باريس تصر على حيادها في هذا النزاع.


واتهم إردوغان فرنسا بالتدخل في ليبيا “من أجل النفط” وفي إفريقيا “من أجل الألماس والذهب والنحاس”.

وفي تلك الاثناء أعرب وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو عن قلقه بشأن تحركات تركيا في شرق البحر الأبيض المتوسط بعد اجتماع في نيقوسيا السبت مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس.


وقال بومبيو: “ما زلنا نشعر بقلق عميق بشأن عمليات تركيا المستمرة للبحث عن الموارد الطبيعية في المناطق التي تؤكد اليونان وقبرص سلطتهما عليها في شرق البحر المتوسط”.


واستغرقت زيارته للجزيرة ساعتين فقط، في أعقاب اجتماعات انعقدت في العاصمة القطرية الدوحة بشأن عملية السلام الأفغانية، وأعقبت زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في وقت سابق الأسبوع الجاري.

بايدن: على إسرائيل التوقف عن توسيع المستوطنات في الضفة




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد