رويترز تكشف استخدام ميتا لصور مشاهير دون إذن

mainThumb
تايلور سويفت، وسيلينا غوميز وآن هاثاواي

30-08-2025 03:40 PM

السوسنة - كشفت وكالة "رويترز" في تقرير استقصائي أن شركة "ميتا" أنشأت روبوتات دردشة تحمل طابعًا غزليًا مستندة إلى أسماء وصور عدد من المشاهير، من بينهم تايلور سويفت، سكارليت جوهانسون، آن هاثاواي، وسيلينا غوميز، دون الحصول على إذنهم، ما أثار جدلًا واسعًا حول حقوق الملكية الشخصية والخصوصية الرقمية.

وبحسب التقرير، فإن بعض هذه الروبوتات صُممت من قبل مستخدمين باستخدام أدوات "ميتا"، لكن الوكالة اكتشفت أن أحد موظفي الشركة أنتج ثلاثة منها على الأقل، بينها روبوت محاكاة ساخرة لتايلور سويفت، تم تداوله على منصات فيسبوك وإنستغرام وواتساب.

وأظهرت اختبارات "رويترز" لسلوك هذه الروبوتات أن بعضها كان يصرّ على أنه يمثل الفنان الحقيقي، ويقوم بتلميحات جنسية روتينية، بل يدعو المستخدمين إلى لقاءات شخصية. كما أنشأت روبوتات مخصصة للبالغين صورًا حميمية واقعية لأشخاص يشبهون المشاهير.

الأمر لم يتوقف عند المشاهير البالغين، إذ سمحت "ميتا" أيضًا بإنشاء روبوتات دردشة لمشاهير قاصرين، مثل الممثل ووكر سكوبيل (16 عامًا)، حيث أنتج أحد الروبوتات صورة له على الشاطئ بدون قميص، ما أثار مخاوف بشأن سلامة القاصرين على المنصة.

وفي تعليق رسمي، قال آندي ستون، المتحدث باسم "ميتا"، إن أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة "ما كان ينبغي أن تُنتج صورًا حميمة للمشاهير أو أي صور لمشاهير أطفال"، مؤكدًا أن سياسات الشركة تحظر الصور العارية أو ذات الإيحاءات الجنسية، رغم السماح بإنشاء شخصيات عامة في سياق "المحاكاة الساخرة".

لكن "رويترز" وجدت أن العديد من هذه الشخصيات لم تُصنّف بوضوح على أنها محاكاة ساخرة، ما يضع "ميتا" في مواجهة قانونية محتملة، خاصة في ظل قانون حق الدعاية في ولاية كاليفورنيا، الذي يمنع استخدام اسم أو صورة أي شخص لتحقيق منفعة تجارية دون إذنه.

وقال مارك ليملي، أستاذ القانون بجامعة ستانفورد، إن ما قامت به "ميتا" لا يبدو مؤهلاً للحماية القانونية، لأن الروبوتات تستخدم صور النجوم ببساطة دون تقديم عمل جديد تمامًا.

وقد حذفت "ميتا" نحو 12 روبوت دردشة قبل نشر التقرير، لكنها رفضت التعليق على أسباب الحذف أو الإجراءات المتخذة لاحقًا.

ويأتي هذا الجدل في وقت تتزايد فيه المخاوف من أدوات التزييف العميق بالذكاء الاصطناعي، خاصة مع قدرة بعض المنصات على إنتاج محتوى فاضح يشبه المشاهير. ووجدت "رويترز" أن روبوت "غروك" التابع لإيلون ماسك يمكنه أيضًا إنتاج صور غير لائقة لمشاهير، لكن الشركة الأم "xAI" لم ترد على طلب التعليق.

ويبرز اختيار "ميتا" لملء منصاتها برفقاء رقميين منشئين بالذكاء الاصطناعي كنهج مختلف عن منافسيها، لكنه يضعها تحت مجهر قانوني وأخلاقي متزايد، خاصة بعد سلسلة من الانتقادات لسلوك روبوتات الدردشة التابعة لها.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد