سكوت
سكتت عن الكلام ولكنها ترى و تتنفس وكأنها مخلوق ينتظر اجله،
اما الحياة بالنسبة لها لم تعد تعني شيئا،
حياة لم تبدأ بعد،
ولكنها انتهت،
انتهت قبل ان تبدأ،
مراحل العمر تشابكت،
تداخلت،
وكأنها تقتحم بعضها،
الطفولة،
المراهقة،
الشباب،
والكبر،
صراع بين الزمان المتقاربة، المتباعدة،
مراحل العمر اصبحت اشبه بالاقنعة التي حتمت على الفتاة ارتداء تلك الاقنعة بالوقت المناسب،
قررت الصمت لتبحث على مفتاح تحريرها،
بل اصبح عليها ان ترتدي قناع الكبر، لتبدو اكبر سنا مما هي عليه رغم عنها،
ولكن قلبها لازال صغيرا،
يقودها كل يوم الى قرب النافذة
لتنظر من خلالها الى حيث العالم الخارجي،
ضجيج وصراع وانانية وطمع وجشع وكأنه شبكة تحاك بخيوط العنكبوت المتشابكة،
خيوط لها ظل بارد ونوافذ تطل على سماء مظلمة،
ولكنها تنظر من خلالها لعلها تشرق شمس قدر جديد،
وكلما قطعت الامل من اشراق شمس عادت الى واقع مرير داخل غرفتها المظلمة التي تجمعها مع ذلك الرجل،
مرت ايام وليال قاسية،
حتى بدأت تخضع لامر واقع وقدر مكتوب لا مفر منه،
ذات ليلة وهي تبكي مناجية سماء سوداء صامته،
ظهر ضوء القمر من بعيد،
بدا لها وكأن هناك بصيص امل يختبئ خلف الجبال العالية البعيدة،
وهي تدرك كم هو مستحيل ان تحلق الى هناك، والى امل ربما خيله لها عالم الاحلام المستحيله،
مضت ليلة اشعرتها بشيئ من الحياة، حياة تجهل خفاياها،
ظهر لها رجل اخر يكبرها بأعوام كثيرة،
ولكنه رغم ذلك احتضنها بعينيه ووسع صدره المليئ بالحنان، واخذ يمدها بالقوة ويعزز من عزيمتها على ما تريد فعله لتتخلص من سجنها،
لم تعد تهتم الى ما هي عليه،
وبدأت تنتظر كل يوم قدوم الرجل الاخر ليرشدها الى طريق تحريرها ، ولم تكن تسمعه،
ولن تفكر بما قاله،
وانما اثناء كلامه لا ترى الا عيناه الامعتان وشفتاه تتحركان ويديه تمويان لها الى هنا وهناك وهي تبتسم متناسية مالذي كانت تريده وهدفها الذي تجاهد للوصول اليه،
ولا تريد مقاطعته ليبقى واقفا امام النافذة متكلما اليها،
تتوالا الايام وينمو في قلبها شيئ من الحب،
احساس غريب يبدو لها كنسيم عليل يمر في وقت حارق،
ولم تجيد تحديد شعورها لهذا الرجل،
ولكنها تعلقت به،
ربما حب بريئ لاب كان مفقود،
ربما حب من نوع اخر،
واخذ كل شيئ في حياتها يتبدل
واصبحت تشعر بشروق الشمس وغروبها وعاد الكون لالوانه الطبيعية، اما عن قوتها لم تعد يائسة بل حطمت اقفال ابواب السجن وخرجت منه بسلام،
وهي تلتجأ الى الرجل الاخر وكأنها تراه يفتح زراعيه لتسكن بيتا امنا تحت ظله ليحميها ويحتضنها،
ولكن القدر المكتوب لازال في جعبته احزانا لا يعلمها قلب بريئ،
وهي تركض مسرعا الى حيث الرجل الطيب المحب،
لم يكن ينتظرها الا جثة هامدة،
انها جثة الرجل الطيب
قد فارق الحياة
قدره المحتم سبقها الى حيث هو،
مالها الا ان تنهار وهي تمسك قلبها بيديها تنعي حب اعادها للحياة ورحل،
ولي العهد يحذر من خطورة خطط تهجير الفلسطينيين
400 فنان عالمي يطالبون بإزالة أعمالهم من المنصات الإسرائيلية
حماس: إفشال واشنطن قرار وقف إطلاق النار بغزة تواطؤ مع الإبادة
فلسطين تستنكر عرقلة واشنطن لمشروع قرار وقف إطلاق النار بغزة
واشنطن ترفض قرار وقف النار وتهاجم حماس
الدنمارك تطالب بوقف فوري لإطلاق النار بغزة
العثور على جثة شخص بمنطقة حرجية في جرش
من هو الشهيد عبدالمطلب القيسي منفذ عملية جسر الكرامة .. تفاصيل
جيش الاحتلال يكشف هوية قتيليه في عملية معبر اللنبي
ماكرون: إسرائيل تدمر صورتها بسبب غزة
رئيس غرفة صناعة إربد يؤكد أهمية التعاون بين الغرف الصناعية
ترامب: أرغب في استعادة قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
الحكومة تعلن شاغر أمين عام الأشغال العامة
اختفاء مخالفات السير .. خلل تقني مؤقت يثير فرحة المواطنين
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات – أسماء
استحداث تخصص التكنولوجيا المالية بالجامعة الهاشمية
لأول مرة .. أسعار الذهب بالأردن تسجل ارقاماً قياسية
جامعة العلوم والتكنولوجيا تنظم يومًا طبيًا مجانيًا بالأزرق
إعلان نتائج مسابقة إعلامي الأردنيّة .. أسماء
جامعة مؤتة تقر تعديل تعليمات حوافز البحث العلمي
إعلان وظائف حكومية لحملة الدبلوم والبكالوريوس .. رابط
فرصة للأردنيين .. وظائف ومدعوون لإجراء الامتحان التنافسي
الحكومة تدعو أولياء الأمور لمتابعة الاستخدامات الرقمية للأطفال