مَن ينتصر في النهاية؟ الحبُّ أم القدر ؟ .. هند محمد المحمود

mainThumb

17-10-2020 07:35 PM

الحبُّ كَمتاهةٍ تعلمُ بِدايتها لَكن إن تَخطيّتَ تِلكَ البداية لَن يَدلك أحدٌ على مَكانِ الخروج،لا عَبرَ سؤالٍ ولا عابرَ سَبيل،تحتاج الكثير لأن تَصل إلى بَوابة الزواج تِلك.
قَد مَرَّت الكثيرُ مِن القصص التي تَبدأُ بِحبُّ وخيالٍ بنصرٍ،لَكن النهاية لم تكن سَعيدة،وكان ذلك سببه النصيبُ...
بالرغم مِن وعورة وإنحدار تلك المتاهة،بالرغم من ممراتها الضيقة التي عبرناها سَوّياً أنا وهو،بالرغم من علامات وملامح الحب التي كانت تعترينا أثر كُلّ ضَحكٍ،هَمسٍ،كلمة ومكافحة.. إلى أننا إفترقنا نهاية المتاهة ولَم نمشي بذاتِ الطريق،من فرَّق طُرقاتنا؟غير النصيب.
   -إنني لا أُنكر مدى حلاوة ولذّة طُرقات الحُب،لكن ما الحيلةُ إن كانت يَدُ النصيب تُلاحق ثَني طُرقاتنا وقطعها،ليسيرُ كُلٌّ مِنّا على الدربِ وحيداً خائباً.
وإنّي غير راضٍ بسوى نَصيبٍ فائز يجمع الله فيه قَلبين أحبّا بعضهما وسارا على الدرب سَويا وإلتقى أسهمهما في النهاية،ليجتمعا سَوياً.
فلا بُدَّ مِن النهايات السعيدة.
 
وما دون ذلك،فلا تحزن ولا تُشفق على إختياراتك،فلكلِّ شيءٍ يمرنا ونمره حكمةٌ من الله لا نعلم فيها،عَلينا دائما أن لا نتعجل وأن لا نسبق أفراحنا فدائما يأتي الفرح بالوقت المناسب،لا تستعجل أقدارك،وتوقع خيراً،فكلّ متوقع آتٍ والله يَجزي الراضي.
-إن كنّا فعلنا ما بوسعنا لاجتماع الطُرق والقدر إختار تَفريقها،علينا الرضا والتسليم بمشيئة الله،لأن الإنسان صَعب عليه أن يتحكم بقدرة القدَر.

قال الله تعالى (عسى أن تكرهوا شيئاً وهوَ خيرٌ لكم).



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد