بَدَأَت حَرْبُ اَلْفَيْرُوسَاتُ اَلْبَيُولُوجِيَةُ وَلَنْ تَنْتَهِي

mainThumb

02-03-2021 12:08 AM

لقد علمنا من الرسالات السماوية التي سبقت الديانة الإسلامية أن لكل شيء في هذا الكون بداية ولا بد أن يكون له نهاية وهذه سنة الله في جميع خلقه من مختلف أنواعها وأجناسها.
 
وقد أثبتت لنا ذلك ما حدث من أحداث في هذه الدنيا سابقاً وما يحدث من أحداث حاضراً، وبناءً على ذلك سيكون أيضاً بداية ونهاية لكل ما هو متوقع أن يحدث من أحداث في المستقبل. إلا الله وحده هو البداية وهو النهاية . . . إلخ كما قال في كتابه العزيز القرآن الكريم (هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (الحديد: 3)). وقد عانى العالم أجمع منذ أن ظهر وإنتشر فايروس الكورونا كوفيد-19 في كانون أول من عام 2019 الكثير الكثير من الويلات والخسائر المادية والمعنوية في جميع نواحي الحياة وأهمها أرواح البشر وما زال العالم يعاني حتى وقتنا الحاضر. ورغم تطوير لقاحات لهذا الفايروس في أكثر من دولة إلا أن هذا الفايروس طور نفسه ذاتياً وأنتج سلالات جديدة منه مثل السلالة الجديدة التي ظهرت في المملكة المتحدة (بريطانيا) وكما علمنا أنها سريعة الإنتشار وخطيرة وأصابت الآلاف وحصدت الكثير من الأرواح. وقد ذكر رئيس الوزراء البريطاني السيد بوريس جونسون إلى أن السلالة الجديدة قد تكون أكثر قدرة على التفشي بنسة تصل إلى 70 في المئة، وأضاف جونسون قائلاً إن ذلك قد يزيد معه معدل قدرة الشخص المصاب على نقل العدوى لآخرين بنسبة 0.4. ولطبيعة التواصل بين البشر بين الدول تم إنتشار هذه السلالة الجديده بين أفراد شعوب مختلف دول العالم وفي أردننا الحبيب أيضاً وبشكل كبير وسريع.
 
لما تقدم فقد قررت جميع حكومات دول العالم أن تخطط للتعامل مع الفايروسات المختلفه على المدى الطويل.
 
وبناء على ذلك يجب على جميع أفراد شعوب العالم أن يصبح لديهم ثقافة إستخدام الكِمَامَات والقفَّازات وثقافة التباعد الإجتماعي وأيضاً ثقافة التعقيم والنظافة بإستمرار بالماء الساخن إن توفر والصابون للمحافظة على أرواحهم وأرواح غيرهم ممن يختلطون بهم. ولقد أدرك المسؤولين في العالم أن عالم الفايروسات من أخطر العوالم وخصوصاً أنها لا ترى إلا بالمايكروسكوبات الإلكترونية ومجهول عنها الكثير الكثير من الحقائق عن كيفية إنتقالها وفترات حضانتها وإمكانية تطورها . . . إلخ من المعلومات التي يحتاجها الباحثون والعلماء والناس أجمعين بشكل مؤكد. فعلينا جميعاً أن نأخذ بالأسباب ولا نستهين بها أبداً قطعياً لأنه عندما تنتهي حريتك تبدأ حرية الآخرين وليس في هذا الأمر الحرية المطلقة لأحد مهما كانت مرتبته أو مكانته الإجتماعية أو منصبه لأن الأمر مصلحة جماعية وأمن صحي قومي دولي للأوطان والناس أجمع في العالم. فلا نلوم الجهات الصحية والأمنية إن قامت بواجبها على أكمل وجه بتطبيق القانون على كل مواطن (كان وزيراً أو نائباً أو مسؤولاً . . . إلخ ) لأن المسؤولين هم الأحق من بقية أفراد الشعب أن يطبقوا القانون على أنفسهم لأن ادوارهم قيادية في مجتمعاتهم وهم القدوة لجميع أفراد شعوبهم. وهذا بالطبع لا يعفي أي مواطن أياً كان من أن توجه له العقوبة فيما إذا خالف أي قانون من قوانين الدفاع التي أصدرها أي رئيس وزراء سابق أو حالي أو لاحق في أردننا العزيز  بهذا الخصوص لأن الأمر أمن دولة ووطن وحياة ووفاة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد