قصة فيلم أريد حلاً

mainThumb

05-03-2021 11:38 PM

السوسنة - أريد حلًا هو فيلم مصري درامي واقعي ، بطولة الفنانة فاتن حمامة ، وإخراج سعيد مرزوق ، صدر عام 1975 م. تدور أحداث الفيلم حول فتاة تدعى درية متزوجة لكنها بعد وقت من الزواج تستحيل الحياة بينها وبين زوجها الدبلوماسي المدعو مدحت وتطلب الطلاق ، يرفض هو فتذهب إلى المحكمة الشرعية من أجل رفع دعوى طلاق ، مما يسبب لها الكثير من الصعاب والمشاكل في المحاكم الشرعية .  هذا ما أدى إلى تحريك الرأي العام من أجل دعم المرأة المصرية ، كما وعمل هذا الفيلم على تغير قانون بيت الطاعة الزوجية في القانون المصري .
 
معلومات عامة حول الفيلم :
 
إخراج : سعيد مرزوق .
الكاتبة : حُسن شاه .
إنتاج : عز الدين ذو الفقار .
صدر في سنة 1975 .
مدة العرض : 108 دقيقة .
 
 
 
البطولة :
1. فاتن حمامة في دور درية .
2. رشدي أباظة في دور مدحت زوج درية ودبلماسي .
3. علي الشريف في دور أبو الوفا محامي شرعي  أزهري .
4. محمد السبع في دور عدوي .
قصة أحداث فيلم أريد حلا : 
تدور أحداث القصة حول فتاة تدعى درية متزوجة لكنها بعد وقت يصبح من الصعب إكمال الحياة مع  زوجها الدبلوماسي الذي يدعى مدحت . تطلب الطلاق منه ولكنه يرفض أن يطلقها ويعتبرها تطاول منها عليه ، فيعمل نصرا لكرامته بأن يجعلها زوجته حتى وإن رفضت درية هذه العلاقة .
 
تذهب درية إلى المحكمة الشرعية من أجل  رفع دعوى طلاق على زوجها الدبلوماسي مدحت .تكون درية موظفة في أحد الجرائد وتعمل مترجمة فيها ، وأثناء عملها تقع درية في حب زميلها في العمل رؤوف وهو صديق أخيها .
 
تدخل درية في مماطلات المحاكم وتتعرض للكثير من المشاكل والعقبات التي تعمل على ذلها والنيل من كرامتها وكبريائها ، مما يزيد الأمور سوء أن  زوجها مدحت يأتي برجال لكي يشهدوا زورا ضد درية ، في جلسة سرية فتخسر درية القضية بعد مرور حوالي أربع سنوات على رفعها ، لأن دعوى الطلاق مبنية على ضرر نفسي وهذا السبب لا يعد كافي لطلب الطلاق وإنفصال الزوجين .
 
رسالة فيلم أريد حلا :
 
مثل الفيلم قضية مهمة؛ وهي أثر المشكلات النفسية التي تعاني منها الزوجة بسبب زوجها المهمل ، لهذا تصر الزوجة على حقها في طلب الطلاق .
درية ومدحت هم صورة من صور شريحة كبيرة من المجتمع المصري والعربي بشكل عام ، فتجد  الزوجة نفسها وقد أصبحت غير قادرة على إكمال العيش مع زوجها ، فتطلب منه الطلاق وتقابل بالرفض ، وعندما تذهب الزوجة للمحاكم لكي ترفع دعوى الطلاق ، تستمر القضية لأكثر من سنة ، وفي النهاية يتم رفض طلبها وتوجه الزوجة للعيش في بيت الطاعة وهو بيت زوجها .
قصة الفنانة فاتن حمامة الحقيقية :
 
 
الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية حصلت مع الفنانة المصرية فاتن حمامة ، حيث بنيت الفكرة على أحداث واقع الفنانة فاتن حمامة التي ظلت لمدة 20 عام معلقة في زواجها من الفنان عمر الشريف ، والذي رفض أن يطلقها ، ولكنها أصرت على الطلاق حتى حصلت عليه فعليًا في عام 1974 ، على الرغم من أنهم عاشوا قصة حب كتبت عنها أغلب الصحف والمجلات ، وانتهت بسبب إهمال زوجها عمر الشريف لها وسعيه وراء حلمه بالعالمية .
 
رفضت فاتن حمامة أن تكون مجرد هامش في الحياة وأن تترك مصر وتسافر مع زوجها للبحث عن العالمية ، خاصة وأنها كانت فنانة مشهورة في السينما المصرية .
وبعد أن حصلت الفنانة فاتن حمامة – سيدة الشاشة العربية -على الطلاق ،طلبت من الكاتبة حُسن شاه  كتابة فيلم  يحكي عن مشكلات المرأة في حال حصول الطلاق – قبله وبعده - ،و تمت كتابة الفيلم وحقق نجاحًا باهرًا ، ولم يترك أي من الجوانب الإجتماعية والمشاعر الإنسانية إلا وتناولها .
 
أثر الفيلم على القانون المصري :
 
كان للفيلم أثر كبير على الرأي العام لمصر ، إضافة إلى أنه كان سببًا في تغيير قانون الأحوال الشخصية في مصر عام 1978م . وقال الرئيس محمد أنور السادات في مؤتمر له ، عن أنه توجد لديه رغبة في تغيير قانون الأحوال الشخصية بعدما شاهد الفيلم ، وقالت زوجته السيدة جيهان السادات أنها معجبة بهذا العمل ، وطالبت بتعديل القانون ، وبالفعل تم تغيير القانون عام 1978 ، وبهذا حصلت المرأة المصرية على حقها ، عرف هذا التغير بقانون جيهان  ، وتم إلغاؤه بعد أن تم اغتيال السادات ، هذا كله قبل صدور قانون الخلع في مصر .
 
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد