منتجون محليون: كلف الطاقة ترهق قطاع الصناعات البلاستكية

mainThumb

20-03-2021 04:06 PM

 السوسنة - أكد منتجون محليون عاملون في قطاع البلاستيك والمطاط بمنطقة ماركا شرق العاصمة، أن الطاقة التي تمثل 40 بالمئة من كلف أعمالهم، ترهق صناعتهم المتطورة وتحد من قدرتها على المنافسة محليا وخارجيا.

وأشاروا في لقاء نظمته جمعية مستثمري شرق عمان الصناعية، إلى أن القطاع الذي عانى من تبعات جائحة فيروس كورونا، يتعرض لمنافسة شديدة من دول الجوار التي تتميز بانخفاض كلف الإنتاج وحماية غير مباشرة على منتجاتها.
 
وحسب بيان صحافي للجمعية، اليوم السبت، تعمل بعض دول الجوار على عرقلة دخول منتجات المملكة من الصناعات البلاستكية إلى أسواقها وتفرض عليها رسوما إضافية، بينما يسمح الأردن لمنتجات تلك الدول بالدخول للسوق المحلية من غير قيود.
 
ويوظف قطاع الصناعات البلاستكية والمطاطية بالمملكة 13 ألف عامل في 600 منشأة صناعية وحرفية، بإجمالي رأسمال مسجل يقارب 200 مليون دولار.
 
 
وقال مدير عام مصنع "الشرق" للبلاستيك عبدالوهاب عابدين إن كلف الإنتاج بالأردن سواء الطاقة وبخاصة الكهرباء أو المواد الخام وأجور العمال والرسوم والضرائب مرتفعة جدا مقارنة مع دول الجوار.
 
وأضاف أن المنتج المحلي لا يستطيع منافسة المنتجات المستوردة رغم ما يتمتع به من جودة عالية، مبينا أن كلف الطاقة بصناعة البلاستيك تصل لنحو 40 بالمئة فيما لا تتجاوز هذه النسبة 10 بالمئة في دول الجوار.
 
وأكد ضرورة حماية المنتج المحلي عبر فرض رسوم على المنتج المستورد، مبينا أن المصانع الأردنية تستطيع تلبية احتياجات السوق المحلي من منتجات الصناعات البلاستيكية.
 
وبين عابدين الذي افتتح مصنعه عام 1972، أن رولات بلاستيك تدخل من الأسواق المصرية للأردن على أنها رولات زراعية معفية من الضرائب لكنها تستخدم لأغراض غير زراعية.
 
 
وأكد ضرورة إعفاء الشاحنات الأجنبية التي تنقل المواد الخام من المنطقة الحرة إلى المصانع من الغرامة والسماح لها بإكمال مسارها من الدولة المصدرة إلى مقر المصنع دون غرامة نقل قيمتها 100 دينار.
 
وقال عابدين إن تحميل المواد الخام على شاحنة أردنية من المنطقة الحرة سيحتاج إلى نفس الكلف ما يرتب أعباء اضافية على أصحاب المصانع.
 
وطالب دائرة الجمارك بـــ"إصلاح نظام التخليص الجمركي المحوسب" الذي يحمل أصحاب المصانع المستوردين للمواد الخام رسوما إضافية لعدم دقة البرنامج ويستنزف الكثير من الوقت".
 
وقال عابدين الذي يعمل لديه نحو 180 موظفا، إن قدرة المصانع على التصدير تراجعت بفعل عدم قدرتها على منافسة المنتجات المستوردة التي تحظى بكلف انتاج أقل ودعم في بلدانها.
 
ودعا لدعم أصحاب المصانع وتوفير القروض الميسرة دون فوائد مرتفعة لتمكين أصحابها من الاستمرار في عملهم والحفاظ على موظفيهم، في ظل الجائحة التي أرهقت القطاع الخاص.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد